السياسة السودانية

الآفات تهدد 80% من إنتاج الصمغ العربي و30% من محصول الذرة

[ad_1]

الخرطوم 21 أكتوبر 2023 ــ كشف مسؤول حكومي، السبت، عن تسبب الآفات في أضرار واسعة بالمحاصيل الزراعية والصمغ العربي، ما يضاعف من أزمة الجوع التي يُعاني منها قطاع واسع من السودانيين.

ويتوقع البنك الدولي انخفاض الاقتصاد السوداني بنسبة 12%، بعد أن أوقف النزاع الإنتاج ودمر رأس المال البشري وقدرات الدولة، بينما عدل توقعات النمو بمقدار 12.5 نقطة.

وقال مدير وقاية النباتات المهندس الصادق محمد دفع الله، لـ “سودان تربيون”، إن “ظهور آفات الزرزور والقبورة والجراد العتاب أدى إلى خروج 80% من إنتاج الصمغ العربي بعد أن التهم الجراد أوراق أشجار الهشاب في النيل الأزرق وكردفان”.

وأشار إلى أن الآفات التهمت 15% من المساحات المزروعة من الدخن و30% من مساحات الذرة، وهما محصولان يعتمد عليهما أغلب السودانيين في الغذاء.

وأفاد دفع الله بأن جملة المساحات المزروعة الكلية في السودان بلغت 36 مليون فدان، بعد خروج ولايات دارفور وكردفان من دائرة الإنتاج جراء الحرب، باستثناء بعض المساحات في الفاشر بولاية شمال دارفور وأبو جبيهة بولاية جنوب كردفان.

وتخشي وكالات الأمم المتحدة من أن يؤدي تأثير الحرب على الزراعة إلى مضاعفة أزمة الجوع، حيث يُعاني 20.3 مليون سوداني ــ 42% من السكان ــ من انعدام الأمن الغذائي بينهم أكثر من 6 ملايين شخص على حافة المجاعة.

وحذر دفع الله من استمرار تفشي الآفات الزراعية لعدم توفير تمويل مكافحتها وتأثر الوقاية بالحرب، حيث جرى نهب وسرقة 26 سيارة دفع رباعي من اسطول المكافحة بولايات السودان.

وقال إن الوقاية من الآفات تحتاج إلى 10 طائرات للمكافحة الفعلية لها، إضافة إلى ألف برميل من المبيدات، حيث تعمل حملة المكافحة بثلاث طائرات و85 برميل مبيدات فقط.

وشدد على أن المنظمات الدولية لم تستجيب إلى نداء الاستغاثة الذي أطلقته وقاية النباتات، والخاص بالتدخل الفوري ودعم مكافحة الآفات.

ويأمل السودانيون بنجاح الموسم الشتوي الذي يعتمد على الري في المشاريع المروية، بعد الفشل الكبير الذي لازم الموسم الصيفي الذي بدأ المزراعين في حصاد بعض المحاصيل مثل السمسم.

وحذر دفع الله من فشل الموسم الشتوي، في ظل انتشار الآفات، في وقت يحتاج الموسم إلى 10 آلاف طن بودرة فايكام لمكافحة آفة الفار علاوة على 500 ألف لتر من مبيد فيرمونت لمكافحة زباب الفاكهة.

وفي 15 أبريل هذا العام، اندلعت حرب شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع تركزت في العاصمة الخرطوم التي تضم القاعدة الصناعية، إضافة إلى ولايات دارفور وكردفان وهي مناطق تنتج الصمغ العربي والثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية.

وفر 5.7 مليون سوداني من منازلهم، بينهم 4.5 مليون شخص نزحوا داخليًا إلى 4.658 موقعًا، ليرتفع بذلك عدد النازحين في السودان إلى أكثر من 7.1 ملايين نازح، يعيشون في ظل أوضاع إنسانية بالغة القسوة.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى