السياسة السودانية

احد السعوديين كتب منشوراً يفرح القلب عن المغفور له بإذن الله، السوداني أحمد عبد الرحيم

[ad_1]

احد الدعاة السعوديين كتب منشوراً يفرح القلب عن المغفور له بإذن الله، أحمد عبد الرحيم،وهو من قرية شبتوت، القولد، الولاية الشمالية.
قصة وفاة شاب من طلاب جمعية زاد
توفي بعد ظهر اليوم السبت 19 ربيع الأول 1444 هـ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد اللهُ عز وجل بعبْدٍ خيرًا عَسَلَه ، قيل : وما عَسَله ؟ قال : يفتَح الله عز وجل له عملًا صالحًا قبل موته ثم يَقْبِضُه عليه .
وقال عليه الصلاة والسلام :
إذا أراد الله بعبْدٍ خيرًا، طهَّرَه قبل موته ، قالوا: وما طَهُور العَبْد؟ قال: عملٌ صالحٌ يُلهمُه إيَّاه حتى يقْبِضَه عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم :
إذا أراد الله بعبْدٍ خيرًا استعمله , قيل: وما استعمله؟ قال : يفتَح له عملًا صالحًا بين يَدَي مَوْته ، حتى يرضَى عنه مَنْ حولَه .
هذا رجل أحسب أن الله عسله وطهره واستعمله واختاره والله حسيبه ولا أزكيه على الله .
جاءني قبيل شهر رمضان شاب ظاهره الصلاح في مكاني الذي أقرئ فيه القرآن فسلم علي , وقال : أريد إجازة في القرآن , فقلت له : هل أنت حافظ للقرآن ؟ قال : لا أريد أن أقرأ نظرا , فقلت له : الإجازة بالنظر تكثُّر لا ثمرة منه فاجتهد واحفظ القرآن ثم جوده وأتقنه ثم أجيزك , فقال : إذاً أحفظه عندك , فرحبت به فبدأ حفظ القرآن , وكان يحفظ قرابة جزءين من قبل .
فواظب على الحضور يوميا ليعرض علي ما حفظ ويضبطه , وكان حريصا جدا فيصلي معي العصر فإن اعتذرت بشغل جاءني بعد المغرب فإن اعتذرت جاءني بعد العشاء وهكذا , وكان أحيانا يأتي معي وأنا أقضي حاجات بيتي ليعرض حفظه ونحن في السيارة , فحفظ في أربعة أشهر قرابة 11 جزءا من القرآن , فلما ختم سورة النمل , قلت له : احفظ البقرة وآل عمران وأكمل حفظك على ترتيب المصحف , فقال لي : دعني أكمل كما بدأت وأنا عازم على ختم القرآن , فلم أوافقه وقلت له : احفظ البقرة وآل عمران لتدخل في ثواب أهلهما الذي ورد في السنة , فأجابني وحفظ السورتين في شهرين تقريبا .
وكان خلوقا مهذبا متواضعا كريما باذلا سخي النفس حسن العشرة هادئ الطباع حليما يعرف للعلم وأهله قدرهم ويتأدب بآدابهم , وكان حسن الصوت بالقرآن , فاتخذته صاحبا لي وصرنا نلتقي لمراجعة محفوظه وللمؤانسة أحيانا كما هو حال الأصحاب , وقال لي : فرغت نفسي لحفظ القرآن فوق عمله مهندسا في شركة المياه , وكان يحفظ يوميا قرابة وجهين ونصف , ويراجع قرابة 40 وجها .
قبل قرابة أربعة أيام ختم علي سورة آل عمران , فسُرِرت لذلك كثيرا , وكان مسرورا إذ أنهى حفظ نصف القرآن 15 جزءا .
واليوم …..
اختاره الله سبحانه وتعالى ليلحق بركب الصالحين الصادقين كما أحسبه ولا أزكيه على الله ,,, فتوفي بانقضاء الأجل دون علة أو مرض .
توفي رجل هو من أحب من درس علي القرآن ومن صحبتهم إلي .
اللهم ارحمه وارفع درجاته في عليين وأكرم نزله ووسع مدخله وأبدله دارا خير من داره وأنزله منازل السفرة الكرام البررة واختم لنا بخير يا رحيم .
وكتبه أحمد بن عبدالمنعم عمرو
نَعياً لصاحبه : أحمد بن عبدالرحيم السوداني .

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى