السياسة السودانية

اتفاق على طي خلافات المجلس الأعلى لنظارات البجا

[ad_1]

الخرطوم 27 نوفمبر 2022 – أعلن محمد طاهر أيلا، وهو آخر رئيس وزراء في حقبة المعزول عمر البشير، السبت، نجاح مبادرته لإعادة وحدة المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة (كيان أهلي).

وعاد أيلا إلى البلاد من منفاه الاختيار بمصر، في أكتوبر الماضي، بالرغم من صدور أوامر قبض بحقه من النيابة العامة، وجرى استقباله بحفاوة في مطار بورتسودان، من قبل حشود يغلب عليها الطابع القبلي.

وقال محمد طاهر أيلا في فيديو رصده (سودان تربيون) إن مبادرته التي قادها أخيراً، نجحت في توحيد تيارات المجلس الأعلى لنظارات البجا.

واندلعت بدايةً من يونيو الماضي، خلافات داخل مجلس البجا برئاسة ناظر الهدندوة محمد الأمين ترك، ما اضطره للاستقالة، قبل أن يتراجع عنها، ويصدر قرارات بحل المجلس، الأمر الذي وجد معارضةً شديدة من قيادات بارزة بشرق السودان.

وأكد أيلا أن طرفيّ المجلس وقعا على وثيقة تنص علي العودة  لمقررات مؤتمر (سنكات الأول) وأن يشغل الجميع مواقعهم القديمة في المجلس الأول، وأن يعمل الطرفان على الإعداد الجيّد للمرحلة المقبلة وحشد كل الطاقات لتنفيذ مقررات المؤتمر.

وتمسك مؤتمر سنكات، برفض مسار شرق السودان المضمن في اتفاقية السلام (جوبا 2020).

وقدم أيلا شكره لقيادات المجلس الأعلى لحرصهم علي تجاوز الخلافات والسمو عن الصغائر، وكشف أن جهوده لن تتوقف بتوحيد مجلس البجا إنما يعمل على توحيد كل أهل الشرق لاستعادة الأمن والاستقرار وتجاوز مرارات الماضي.

وشغل أيلا منصب والي البحر الأحمر لسنوات عديدة، وتتباين الآراء حول أدائه بين مادح لتحويله مدينة بورتسودان إلى قبلة سياحية، وبين منتقد يرى أن اهتمامه انحصر على عاصمة الولاية، ولم يهتم بإنسانها.

ومن جهته قال بيان أصدره مقرر المجلس عبدالله أوبشار، وتلقاه (سودان تربيون) إن اجتماعات عديدة انعقدت الأيام الماضية، لإعادة وحدة البجا، من خلال اجتراح حل يخاطب جذور الأزمة.

وأوضح بأن أيلا طرح مبادرة وجدت القبول من قيادات المجلس، وناقش الجميع أطروحة المبادرة والآراء التي تقود الإصلاح وتنهي الخلافات.

وأكد أن المبادرة حددت أن تكون قرارات مؤتمر سنكات هي مرجعية عمل المجلس، على أن يعود قادته لمناصبهم السابقة بانتظار اجتماع مفصلي للاتفاق على خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، بما يضمن تنفيذ توصيات مؤتمر سنكات.

وأوصى مؤتمر سنكات في 2020 بإقليم موحد لولايات شرق السودان  وفق الحدود الجغرافية التاريخية، وتكوين تنسيقية عليا مشتركة بين كافة مكونات الإقليم، علاوة على رفض التدخلات الخارجية والتغول على السيادة الوطنية، وفي حال عدم تحقيق مطالبهم لوح المجلس بالذهاب لحق تقرير المصير.

وأعلن اوبشار عن فك الارتباط مع كافة الجهات واللجان التي لا تعترف بقرارات مؤتمر سنكات، وإيقاف العمل في كل التحالفات المركزية السابقة، والرفض القاطع لمسار الشرق في مفاوضات جوبا والتمسك بالمنبر التفاوضي تنفيذاً لمقررات مؤتمر سنكات التاريخي (طبقاً لعبارات البيان).

ويؤيد ترك الذي قاد البجا العام الماضي إلى إغلاق الموانئ الرئيسية في البلاد في سياق احتجاج مناهض للحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين؛ مبادرة نداء أهل السودان التي تحظى بدعم من قبل قادة الجيش.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى