السياسة السودانية

إعلان حالة الطوارئ في وسط دارفور بعد فشل صلح قبلي

[ad_1]

زالنجي 13 نوفمبر 2022- فرضت السُّلطات في ولاية وسط دارفور ليل الأحد، حالة الطوارئ بعد فشل محاولات عقد صلح بين طرفي نزاع قبلي أودى بحياة 24 شخصًا.

وعلى مدى ثلاث أيام تدور اشتباكات دامية بين قبيلتي المسيرية وأولاد راشد، في محليتي “وادي صالح” و”بندسي” أودت بحياة ما يفوق على العشرين قتيل وحرق نحو 4 قرى تتبع للعرب الرُحل.

وتجئ تطورات الأحداث على خلفية نهب دراجة نارية وقتل صاحبها في بلدة “جقمة”.

وعقدت لجنة أمن ولاية وسط دارفور، اجتماعا طارئا، قررت فيه فرض حالة الطوارئ بجميع إرجاء الولاية لمدة شهريبدأ من اليوم الأحد.

وأبلغت مصادر أمنية تحدثت  لـ”سودان تربيون” أن لجنة المصالحات التي يرأسها قائد قوات الدعم السريع بولاية وسط دارفور العميد علي يعقوب جبريل رفقته عدد من رجال الإدارة الأهلية تعرضوا الأحد، لإطلاق نار من قبل مسلحين دون وقوع إصابات أثناء محاولتهم تهدئة الأوضاع في بلدة “تكتكة” بمحلية وادي صالح.

وقال والي الولاية المُكلف سعد آدم بابكر إن إعلان الطوارئ بسبب تطور الأحداث التي شهدتها منطقة “تكتكة” التابعة لمحلية وادي صالح و”جقمة الغربية” بمحلية بندسي، والتي أسفرت عن مقتل 24 شخصا وإصابة آخرين.

وأشار إلى أن فرض الطوارئ بغرض الحفاظ على أمن وسلامة السكان، خاصة في أعقاب الاعتداء على لجنة المصالحات بالسلاح الناري من قبل طرفي النزاع، كما فشلت عدة محاولات لإجراء صلح بين المتنازعين.

وكشف الوالي عن حرق عدد من الدُمر ــ قرى صغيرة سكانها عادة من القبائل العربية ــ بمحليتي وادي صالح وبندسي، إضافة إلى نهب نحو 12 محلا تجاريا بسوق جقمة.

وأعطى المرسوم الذي اطلعت عليه “سودان تربيون” الأجهزة الأمنية والعسكرية الحق في فض التجمعات غير المشروعة وإزالة المعسكرات والاستيلاء على أي أسلحة او ذخائر والقبض على الأشخاص الذين يخلون بالأمن.

بدوره قال المدير التنفيذي لمحلية وادي صالح فضل محمد لـ”سودان تربيون” ان المحلية ما تزال تشهد حشودا قبلية مسلحة وحالات فزع من الطرفين ما أستدعى فرض حالة الطوارئ لمنح الأجهزة العسكرية الصلاحيات الكافية لفضها بالقوة.

وأضح بأن حصيلة القتلى من الجانبين بلغت حتى الآن 25 قتيل و17 جريح.

من جهته قال العُمدة منصور محمود لـ”سودان تربيون” إن الاشتباكات اندلعت على خلفية نهب دراجة نارية من أحد المواطنين ما أدى لخروج فزع أهلي تعرض لإطلاق نار تسبب في وفاة آخر، تلاه وقوع اشتباكات دامية أثناء تعقب الجناة أودى بحياة أكثر من 20 شخص.

وكشف عن حشود قبلية من الطرفين قدمت من محليات “فور برنقا وأم دخن” على الرغم من وصول تعزيزات عسكرية وأمنية من رئاسة الولاية بغرض الفصل بين المجموعات المتنازعة.

وشهدت عدد من مناطق دارفور خلال الثلاث أعوام الماضية نزاعات قبلية تستخدم فيه الأطراف المتنازعة أسلحة متطورة تفوق العتاد الحربي المتوفر للقوات الحكومية هناك وفي الفترة من يناير إلى أواخر أكتوبر 2022، قُتل 829 شخصا وأصيب 973 فردا ونزح 265 ألف آخرين بسبب أعمال العنف القبلي، وفقًا للأمم المتحدة.

وعلى الرغم من إبرام الحكومة الانتقالية اتفاق سلام مع فصائل مسلحة إلا أن الأوضاع في الأمنية آخذه في الانحدار وسط اتهامات توجه للأجهزة الأمنية والعسكرية بالتقاعس عن حماية المدنيين

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى