السياسة السودانية

إختلافات حول الممارسة السياسية مابين الإسلاميين وقوى الحرية والتغيير

✍️ لا أحد منا يختلف مع الآخر حول مِران السياسية وماتشاتهِ المشهودة بأن الإسلاميين(الكيزان) كانوا فريقً واحد يواجه تكوينات الثوره المعروفه وغير المعروفه المسماة بإتلاف (قوى الحريه والتغير)
✍️غالبيه شباب ثورة ديسمبر (من جيلي) لم يشهدوا عهد تجربة الإسلامين في المعارضه وكذلك لم يشهدوا عهد تجربة حكم متكامله للأحزاب السياسية الأخرى!! نشأنا في ظل حكم (الثلاثون عام) فكنا نسمع روايات الآباء وكتابات السياسين والمثقفين والمهتمين بالشأن العام عن تجارب الحكم في السودان منذ الإستقلال وحتى التاسع والثمانون من حكم الإنقاذ !! الذي عايشناه ولن نجد صعوبة في الحكم عليه!! إنعدام المرجعيه التاريخيه سياسياً وغياب تمثيل الماضي السياسي ليكون ماثلاً أمام الحاضر(الممارس) جعل مستقبل الواقعه غير مكتمل!! فظهرت نتائج التشوه كإفراز (غير رشيد) مابعد ثورة ديسمبر!!
ـــــــٓــــ 🌹
✍️ مابعد الثوره أوجدت الظروف السياسه المعقده تجربه جُزئيه لنموزجين أولهما (التجربه) التي قدمتها ألاحزاب السياسيه خلال ممارسة حكمها للسودان (خلال سنتين) وثانيهما(تجربة) المعارضه التي مارسها الإسلاميون (ضد حكومة الأحزاب السياسية المتمثله في قوى الحريه والتغير) خلال نفس الفترة!! فهذا النموزج البسيط(خلال السنتين الماضيتين) مابين حكم الأحزاب(قحط) ومعارضة الأسلامين لها بالنسبة لنا أشبه مايكون (بتمثيليه مصغره ) غير مكتمله عن الماضي بتاريخه السياسي الذي لم نعشه نحن جيل (الثوره)!! فلن نجد صعوبه في إستكمال وتوسيع دائرة الخيال لنرسم متبقي الصوره الكامله!!
سأقف قليلاً عند المعارضه!!
ـــــــٓــــ 🌹
✍️ عندما سقطت الإنقاذ كنا نتوقع أن تهتز أركان السودان الأربعه فلا يخلوا مكان من إنتشار القوه المسلحه لتدافع عن مشروع التيار الإسلامي الذي تهاوى فسقط أمام ناظري الإسلامين فجميعنا يعلم أن للإسلاميين تجربه وممارسه في خوض الحروب مابين الجنوب والغرب وجبال النوبه وتلال النيل الأزرق!! ولكننا لم نرى(الحد الأدنى) من ردةً الفعل التي توازي عنفوان الإنقاذ بقبضتها الحديديه المعروفه فكان السقوط أشبه مايكون بإتمام الحلقات مصحوبه بتبريكات (وافقنا) على الإسقاط!!
✍️ إرتضي الإسلاميون السجون وتسليم مفاتيح القصور والمؤسسات والفصل والتشريد والمصادرات العلنيه والغير علنيه ومساكن المنافي وتحمل الإساءة والتعرض للضرب والتخوين والتخويف حتى كاد دابرهم ينقطع وكل هذا تم تحت راية المؤسسات العسكريه وحمايتها لحكومة قحط بكل تكويناتها بعد أن قررت المؤسسه إستلام السُلطه وبناء الشراكه !
✍️ ومع ذلك لم نرى ردة فعل سياسيه صارخه تعترض ممارسة العسكر لهذا المنهج ولم نرى مواكباً تُسيء وتهتف ضد العسكر ولم نرى تعدي من الإسلامين للقوات المسلحة أو أي قوه أخرى مع انهم أحق بالتعرض لها من قحط أنفسهم!! بل كنا نشاهد ونقرأ في صفحاتهم تغريدات دعم القوات المسلحة بحربها في الفشقه وكنا نرى قوافل دعم الجيش السوداني وخلفها رموز معروفين بتبعيتهم للتيار الإسلامي!!
✍️ومع ذلك كنا نرى القوى السياسية تقدم نموزج مغاير حول ممارسة المعارضه للشق العسكري من الداخل وهي تجلس معه على طاوله واحده وتأتمر بأمره وتحتمي تحت ظله فلا خلت أفواههم من الشتم والتخوين والتعدي الصريح الذي وصل لمرحلة الدم المراق مابين الجانبين!!وكأنهما لم يكونا شريكين على تجربه مستحدثه كشفت زيف كل طرفِ منهم
✍️هذين النموزجين يجعلان الشخص يفكر ويتسائل حول قبول كل الإحتمالات الصحيحه لنرجح موقف من سيتحمل الميول لجانب القوات المسلحة وهل من مصلحتها السياسه بحسابات الإستقرار السياسي أن تميل لكفة الإسلامين أم للأحزاب السياسية فكل جانب قدم ورقة مضمونها نحن هكذا نتعامل مع الخصم فما بالكم بالصديق!!
ـــــــٓــــ ـــــــٓــــ 🌹
تعريجه
اصبعي وجعني من الكتابه!!
بكتب ونعسانه مغمضه عين ومفتحه عين!!
نستكمل الآراء في منشور آخر
تحياتي
تبيان توفيق ❤️


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى