السياسة السودانية

(معليش .. عندنا جيش) – النيلين

في ناس بتقول ما دام حميدتي عايز الدمج و الجيش عايز الدمج طيب المشكلة وين ؟ و هل في صراع حقيقي بين الدعم و الجيش و لا دي كلها حركة في شكل وردة ؟ و لو حصل اشتباك بين الجيش و الدعامة الحيربح المعركة منو ؟ و هل فعلا في قوات دعم متحركة من دارفور تجاه الخرطوم ؟
دي كلها اسئلة بتحوم في رؤس الناس .. ح احاول في المساحة الصغيرة دي اعكس ليكم رؤيتي ممكن تلقوا فيها إجابات للاسئلة العجيبة دي .. بس قبل ما ابداء خلونا كلنا كده نعمل فلاش باك و نرجع بذاكرتنا لوراء شوية .. خلونا نرجع لأحداث سبتمبر ٢٠١٣ .. رجعوا الشريط و حاولوا اتذكروا شكل الناس الكانت راكبة تاتشرات و بتضرب المتظاهرين بالذخيرة الحية و بتصويب مباشر و دقيق جدا” بدون اي رحمة .. ديل منو ؟ هل كانوا شرطة ؟ هل كانو جياشة ؟؟ هل كانوا جهاز امن ؟؟ مش ديل هم الدعامة زااااتهم ولا ناس غيرهم ؟؟
طيب ما سألت نفسك يا كائن لييييه حمدان اتصدى لتظاهرات سبتمبر ١٣ بعنف و رقد لمواكب ديسمبر ١٨ ؟؟
من المعلوم انو الكيزان كان عندهم خطة لتأمين المواقع الإستراتيجية و حمايتهم في حال سقوطهم .. لييييه ما اتنفذت الخطة دي ؟؟؟ الجواب ببساطة لانو الدعم السريع هو النفذ خطة تأمين مقراتهم و حمايتهم بحزافيرها و فرض سيطرته على كل العاصمة و حاصر القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة و الخطة كانت نهايتها هي تسليم الحكم لقوة مدنية كانت هي عبارة عن ( كتائب الظل ) لقوى إقليمية و دولية .
لكن الجيش كان عندو خطة تانية خاااالص هي الفشلت مخطط الدعم السريع بالسيطرة على القيادة العامة .. خطة الجيش كانت هي توجيه المواكب نحو القيادة العامة و دعم الاعتصام لاطول فترة ممكنة تسمح للجيش انو يعيد ترتيب اوراق اللعبة .. وقتها كانت كل تصريحات الجيش بتأكد انهم مع الاعتصام لما لا نهاية .. الكان متوتر من الاعتصام و مستجعل جدا على انو الاعتصام يتم فضه كانوا هم حميدتي و اخوه .
نفس الناس الكانت بتروج لشعار ( معليش ما عندنا جيش ) هم نفس الناس الداعمين بقوة الان للدعم السريع .. القوات المسلحة اشتغلت بسياسة النفس الطويل و استطاعت انو تخدع حميدتي و تروضه و اشتغلت على نفسيته بصورة احترافية .. كانو بيقيفوا ليه صف و يقطعوا فيهو تحية عسكرية جاااامده .. صوروا ليهو انو هو رئيس السودان القادم و سمحوا ليهو انو يشتغل شغل الشرطة و شغل الدفاع المدني و شغل الامن الاقتصادي و شغل الاحتياطي و اوهموه و مسكوهو يد البليستيشن المفصولة .
حمدان كان ساعي لدمج قواته داخل الجيش من بدري شديد عشان ينفذ المرحلة التانية من الخطة .. عايز يعمل الدمج بطريقته الخاصة و يسيطر على مفاصل الجيش .. كمان الجيش ساعي لعملية دمج الدعم داخل المؤسسة العسكرية لكن عبر برامج و نظم و لوائح الجيش عشان ما يكون في خطر على الجيش و على البلد من عملية الدمج .. ده هنا الخلاف الحقيقي .. حمدان الجاهل تماما بالعسكرية عايز يهيكل الجيش بطريقته الخاصة و يدمج قواته بطريقته الخاصة و دي كلها احلام زلوط و اهداف الجهات الواقفة وراء الدعم السريع .
مااافي اي خلاف بين الجيش و الدعم السريع كمؤسسات .. الخلاف الحقيقي هو الخلاف بين آل دقلو و قادة الجيش .. و ده خلاف اذا استمر ح تكون نهايته مؤلمة و قاسية لآل دقلو .
اما تحركات قوات الدعم من دارفور للخرطوم لو صحت معناها حمدان عايز ينتحر .. و ما اظن انو الراجل ده بالغباء الشديد البخليهو يهاجم الخرطوم .. حمدان راجل عندو مقدرات قتالية كبيرة لا يمكن انو يعمل حركة ذي كده .. ممكن يفرض سيطرته على اقليم كامل و يعلن حربه على الدولة .. ممكن يخلق فوضى و تفلتات داخل الخرطوم عشان يسيطر على كم ولاية لكن لا يمكن يحرك قوات من دارفور تجاه الخرطوم عشان يحارب الجيش .. ده اسمه انتحار .
حمدان تمت صناعته من اجل هدف واااحد بس .. الهدف هو السيطرة على الجيش السوداني .. الكيزان زمان صنعوا الدفاع الشعبي لكن ما استطاعوا انو يخترقوا بيه الجيش و صنعوا الشرطة الشعبية و حاولو يزوبوا منسوبيها داخل الشرطة عشان يسيطروا على الشرطة و برضووو فشلو فشل كبير .. صنعوا الامن الشعبي و حاولوا يخترقوا بيهو جهاز الامن و برضووو فشلوا .. اما المجموعة الكيزانية الصنعت الدعم السريع كانت بتفتكر انها اذكى من كل المجموعات الكيزانية الصنعت الدفاع الشعبي و الامن الشعبي و الشرطة الشعبية .. لكن حاليا” مصدومين جدا و شاعرين بالفشل الكبير .
الجيش السوداني قادر انو ينتهي من اسطورة آل دقلو من غير ما يطلق عليهم رصاصة .. لانو جيشنا ما بندقية و دبابة بس .. جيشنا عندو اجهزته الإستخباراتية اصحاب الرصة و المنصة القادرين يحسموا اي معركة بدون ما تتحرك دبابات الشجرة و طيارات وادي سيدنا و اسود المعاقيل .. معليش يا حمدان .. معليش يا عرمان .. ياااااخ معليش معليش عندنا جيش .

نزار العقيلي
نزار العقيلي


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى