السياسة السودانية

الغالي شقيفات يكتب : أعراس نهر النيل

تُنظِّم الفعاليات الشعبية والمجتمعية بمحلية شندي الكبرى، أعراساً جماعية بين حين وآخر، وتجد هذه المُناسبات دعماً من الدولة والجيش ويشرفها رئيس مجلس السيادة وأعضاء منه وكبار ضباط الجيش والأمن والشرطة ووالي الولاية والمعتمدون والمديرون العامون التنفيذيون، ومثل هذه المناسبات يجب أن يشرفها المعتمد فقط وإن بالغت وزير الرعاية الاجتماعية.
وأمس الأول، شرّف عضو مجلس السيادة الفريق ياسر عبد الرحمن العطا، حفل زواج جماعي لمائة زيجة بمنطقة ود حامد وهو يرتدي زيّاً يُرمز لجغرافية منطقة معيّنة، وتحدث عن الجيش وقوميته ودمج الحركات والدعم السريع، ورغم أن العطا له بعض المواقف الثورية وقدم عملاً جيداً لدى رئاسته للجنة إزالة التمكين، إلا أنّ حديثه عن الجيش والدعم السريع في مناسبة أسرية وجدت استهجاناً شديداً في وسائل التواصل الاجتماعي، وركّز الإعلام المُضاد للثورة والتغيير في جزئية الدعم السريع، وترك حديث العطا المُهم في أهمية مشاركة الثوار ولجانهم في الحكم.
والبرهان كرئيس للدولة مُطالبٌ بالوقوف على مسافةٍ واحدةٍ من كل ولايات السودان، فلا يُعقل أن يموت العشرات في ولايات أخرى لا تذهب، وعندما تأتي مناسبة فرح عند أهلك تلبي الدعوة بسرعة وتتحدّث عن سياسة الدولة في المناسبات الأسرية والجيش، وكأن مواطن نهر النيل الذي لا يجد أمصال العقارب في أبو حمد ودار مالي والباوقة يعنيه التسريح والدمج، وياسر العطا لم يسمع بالنز في أبو حمد.
نعم الدور الاجتماعي والدعم المجتمعي من الجيش مطلوبٌ، لا يجب أن يُركِّز على ولاية مُعيّنة يُقام فيها عيد الجيش والمناورات وكل العمل الاجتماعي دون ولايات السودان الأخرى، فهذا يخصم من الجيش ولا يضيف إليه ويخلق بيئة لتسييس الجيش. وكان متمردو دارفور يتحدثون عن هيكلة الجيش وسيطرة مجموعة معينة على هيئة أركان الجيش وشركاته الاقتصادية الكبرى، والآن هنالك تحوُّلات وتغييرات عديدة ألقت بظلالها في الدولة السودانية يجب الاعتراف بها، وكما للجيش مهامٌ، هنالك آخرون يرون أن الدعم السريع حامي حمى الدولة والشعب والأمين عليه والمحصن للبلاد من الانقلابات، وبرأيي، لولاه لعاد الكيزان إلى السُّلطة.
نأمل أن يعمل الجميع لأجل الوطن الكبير وتحمُّل المسؤولية التاريخية في حفظ الوطن ووحدة وتماسُك شعبه ومُجتمعه.
خارج النص:
تلقّيت اتصالاً من الدكتور موسى الغالي حارن رئيس مجلس الصحوة الديمقراطي، حيث أوضح أن السيد محمد خدام، الأمين السياسي لمجلس الصحوة والأمين العام لمجلس الصحوة الديمقراطي قد فُصل وهم يقدرون دوره في العمل النضالي، وعُزل لتقديرات خاصة بالتنظيم، وكنت بالأمس قد أوردت أنه بمجلس الصحوة الديمقراطي.

صحيفة الصيحة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى