السياسة السودانية

بيانٌ مِنْ عُلماءِ ومشايخِ ودُعاةِ الدَّعوةِ السَّلفيَّةِ بالسُّودانِ، حَوْل الوَضْعِ السِّياسِيِّ الرَّاهِنِ

[ad_1]

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
بيانٌ مِنْ عُلماءِ ومشايخِ ودُعاةِ الدَّعوةِ السَّلفيَّةِ بالسُّودانِ، حَوْل الوَضْعِ السِّياسِيِّ الرَّاهِنِ
التاريخ: الخميس 16/ربيع الآخر/1444ه يوافقه: 10/ 11/ 2022م
الحمدُ للهِ، ونشْهدُ أنَّ لا إلهَ إلَّا الله، ونشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُه صلى الله عليه وسلم
أمَّا بعدُ،
فالمُوقِّعونَ أدنَاهُ يُعلِنون:
(1) رَفْضَهُم التَّامَ لأيِّ دُستورٍ يجْعَلُ العَالمانيَّة-التي يُسَمِّيها العَالَمَانِيُّونَ: بالمَدَنِيَّةِ-؛ حَكَمًا بينَ النَّاسِ في هذِهِ البلادِ، ولو كانَ لِفتْرَةٍ انتِقاليَّةٍ، فإنَّ الحُكمَ بغيرِ شرْعِ اللهِ –جلَّ في عُلاهُ، وتقَدَّسَ في عالي سَماهُ-: لا يَجُوزُ مُواقَعتُه للمُسلمِ –المُسْتَسْلِمِ لأمرِ ربِّهِ تعالى-، ولا طَرْفَةَ عينٍ.
وقد أقسمَ اللهُ بنفسِهِ، على نفيِّ الإيمانِ عمَّنْ لمْ يُحَكِّمْ شرعَ اللهِ، وما جاءَ بِهِ الرسولُ –صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-؛ فقال عزَّ وجَلَّ: «فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»
(2) رَفْضَهُم لأيِّ مُبادَرةٍ، أو مشروعِ دُستورٍ؛ يَنُصُّ على تخصيصِ فَصيلٍ سياسيٍّ مُعيَّنٍ، بالانفِرادِ باختيارِ رئيسِ الوزراءِ، والوزراءِ، والتمثيلِ في المجلسِ التَّشريعيِّ، والمجالسِ النيابيَّةِ والتنفيذيَّةِ.
(3) رَفْضَهُم للتَدَخُلاتِ الأجنَبيَّةِ في السياسَةِ السودانيَّةِ، بفرضِ الرُّؤى الغربيَّةِ، والأيدولوجيَّاتِ الليبراليَّة المُخالِفَةِ لِهُويَةِ السَّوادِ الأعْظَمِ من أهلِ هذِه البِلادِ، وتمْريرِ القوانينِ الهَادِمةِ لمَورُوثاتِ وقِيَمِ الشَّعبِ المُسلِمِ –كاتفاقيَّةِ سيداو، وغيرِها من قوانينِ النَّوعِ والجَنْدَرِ، والشذوذ-.
(4) كما يُذَكِّرون، القائمِينَ على أمرِ الحُكمِ في هذِهِ البِلادِ؛ بِعِظَمِ المَسؤليَّةِ المَنُوطَةِ بِهِم، وأنَّ هذا الأمرَ؛ أمانَةٌ، وأنَّهُ يومَ القيامَةِ؛ خِزيٌّ ونَدامَةٌ –إلَّا مَنْ وَفَّى بِحقِهِ، وقامَ بِمُسْتَحَقِّهِ-، وقد قالَ اللهُ تعالى، لعبدِهِ داوودَ عليه السلام: «يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ».
قالَ ابنُ تيميَّةَ: «وَالْمَقْصُودُ أَنَّ الْحُكْمَ بِالْعَدْلِ؛ وَاجِبٌ مُطْلَقًا، فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، عَلَى كُلِّ أَحَدٍ وَلِكُلِّ أَحَدٍ، وَالْحُكْمُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هُوَ عَدْلٌ خَاصٌّ، وَهُوَ أَكْمَلُ أَنْوَاعِ الْعَدْلِ وَأَحْسَنُهَا، وَالْحُكْمُ بِهِ وَاجِبٌ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكُلِّ مَنِ اتَّبَعَهُ»؛ فمَنْ كانَ مِنْ أتباعِ النبيِّ –صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-؛ وجَبَ عليهِ الأخْذُ بِشريعتِهِ، وأنْ لا يستَبْدِلَها بغيرِها، مِنْ أحكامِ الجاهِليَّةِ؛ كما قالَ تعالى: «أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ».
(5) نؤيّدُ البيانَ الصادِرَ مِن «جماعةِ أنصارِ السنةِ المُحمديةِ بالسودان»، بتاريخ 27 صفر 1444هـ يوافقه 23 سبتمبر 2022م، والذي فصّلوا فيه نَقدَ بُنودِ (مشروعِ الدستورِ الانتقالي) -المعروفِ بوثيقةِ تسييريةِ المحامين-، مع الرّفضِ التامِ لِما جاءَ في هذه الدستورِ المقترحِ.
وصَلّى اللهُ وسَلَّمَ على عبدِهِ ورسولِه مُحمدٍ، وآلِه وصحبِه.
وَقَّعَ عليه فَضيلةُ المَشايخِ والأَساتذَةِ أَدناه:
د. أبو هريرة عبد الرحمن حامد
أحمد أبو زيد محمد
أحمد عجيب أحمد
د. أحمد الفحل
أسامة إبراهيم كرار
أسامة السيد محمد
بكري نعيم
حافظ علي أحمد
حسام الزيات
خالد الزبير البدوي
خالد عباس محمد
خالد عبد الله عثمان
م. خليل حسن الزبير
خوجلي إبراهيم
د. راشد أبو القاسم
راشد سليمان أحمد
ربيع مبارك
سامي عثمان سيد أحمد
السر البشير عثمان
سراج سليمان محمد
سلطان حاكم نصر
سلمان الخضر محمد الحسن
شاذلي محمد بشير
شرف الدين عمر
شيخ الدين عمر محمد الحسن
د. صالح موسى
طارق مغربي
لواء شرطة حقوقي (معاش) الطيب البلة فضل المولى
الطيب حسن العقيل
عاصم عبد الله عثمان
د. عامر محمد علي
عبد الرحمن مصطفى دياب
عبد القادر أبو قرون
عبد القادر شلعي
عبد الله الشنقيطي
عبد الله عباس محمد
عبد الله عثمان عبد الله
عبد الواحد كرم الله
عثمان عبد الله الحمدابي
علاء الدين عثمان
علي عمر عطا المنان
عمر الكنزي
عمر جعفر
عمر حسن العبادي
عوض محمد جبرة
د. غباشي جمعة
فتح العليم عثمان عبد الله
د. فتحي إبراهيم محمد
فضل رجب محمد
قيس يحي نور الوجود
مبارك طه
مجدي يوسف أبو سفيان
محمد أحمد المنصور
محمد أحمد الهادي
محمد أحمد سرور
محمد الأمين عثمان
محمد البشير عسقلان
بروفيسور. محمد تاج الدين إبراهيم
محمد تاج السر
محمد حاج علي حميد
د. محمد حسن حجازي
م.محمد خلف الله
محمد صالح حسن
محمد عبد الرحمن الطيب
محمد عوض الكريم عبد العزيز
مختار بدري
مراد عبد الرحمن
مرتضى محمد عمر
مصطفى إبراهيم البرلوم
مصطفى عثمان الحربيابي
مصطفى محمد علي
مصعب صلاح
معتز حسين عبد الشكور
د. ميرغني مراد
د. النعيم باشري
د. هاشم جلاب
وليد البشير عسقلان
وليد محمد خير
وهبي السر
ياسر إبراهيم عبد الحفيظ
ياسر دراج
يحي عيسى محمد
يس النعيم.

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى