السياسة السودانية

ياسر أبَشر يكتب: حين يَرْتَعِد القائد!!!

[ad_1]

اشتُهر عن البرهان أنه كان يقول لبعض من يلتقيه من السياسيين محتجاً على الاتفاق الإطاري: «أنا مضغوط»!!
وعرف هؤلاء، بل عرفنا كلنا أن جهات أجنبية هي التي تضغط عليه..
وعرفنا كلنا أن الجهات الضاغطة تبتزُّه..
واقتنعنا كلنا أن أي قيادة تخضع للضغوط والابتزاز تفقد أهليه القيادة..
وكل هذا ينطبق على نائبه حميدتي.
وجراء ما يعانيانه، جيء بهما وأنف كل منهما راغم، لما يُسمَّى «ورشة إصلاح الأجهزة النظامية».
ولأن القائمين على الورشة شلة نشطاء من ثلاثة أحزاب صغيرة، وڤولكر ومن ورائه سفارات، فالجيش غاضب من كل هذا العبث.
ويعلم المدنيون، قبل العسكريين، أن الدمج يخضع لمعايير التأهيل ومعايير الكفاءة العسكرية.
وتشمل معايير التأهيل والكفاءة: اللياقة الطبية، ونظافة السجل الجنائي، والتعليم، واجتياز دورات التأهيل والتعليم والتدريب في المعسكرات.. ولدرجات الضباط تشمل التعليم والتدريب والتأهيل في الكليات العسكرية، بمقاماتها المتعددة المختلفة.
وطبّق الجيش السوداني معايير عمليات الضم والدمج في عهد نميري لقوات أنانيا بعد اتفاقية أديس أبابا.. ونفَّذها على قوات جبهة الشرق بقيادة موسى محمد أحمد.
وبشأن قوات جبهة الشرق – كمثال – قالت قيادة جبهة الشرق: إن عدد قواتها 5 ألف مقاتل، فطالبها دكتور مصطفى عثمان بموافاته بأسماء كل هؤلاء رباعياً.
ووافى دكتور مصطفى عثمان جهاز الأمن والاستخبارات العسكرية بتلك الأسماء.
وبعد البحث والتمحيص لكل اسم، اتضح أن عدد جنود قوات جبهة الشرق هم فقط خمسمائة شخص، أما البقية فلا صلة لهم بجبهة او بندقية تماماً.
وهكذا جرت العملية بمنطق ويسر.
وتابع السودانيون طلبات التحاق بالحركات المتمردة تُوزَّع بمقابل مادي..
وتابعوا الرتب وهي تباع..
وما رافق كل هذا من فوضى وانفلات أمني.
وتابع السودانيون ما قام به حميدتي من ضم وتدريب للألوف في أنحاء من السودان، ويقال ان بعضهم من تشاد والنيجر ، وإغرائه لقادة القبائل بالمال لحث أبنائهم للانضمام للدعم السريع. …..
وجرت كل تلك التجاوزات من باب «تكبير الكوم» دون الخضوع لمعايير التأهيل والكفاءة التي استقرت لعشرات السنين في الجيش.
لكن المؤسف أن البرهان ظل يغض الطرف عن كل تلك الفوضى، ولا يُعير انتباهاً لتذمر ضباط جيشه من هذه التجاوزات.
واعترف نائبه على رؤوس الأشهاد أن السفارات تسيِّرهم.
واعترف بذلك العار أيضاً الصبي جعفر حسن ومريم المنصورة.
لكن البرهان ادّعى بالأمس في قاعة الصداقة أن ما يجري يقوم به هو وشركاؤه دون تدخل أجنبي!!!
ولعله نسي تصريحات واعترافات نائبه وشركائه الآخرين من شلة النشطاء، ونسي أن فولكر موجود، ونسي قوله: «أنا مضغوط» لكل من يدخل عليه.
وإذا كنت كذوباً فكن ذكوراً.
وكل ما يجرى تم بعد وثيقة أصدرتها تسييرية نقابة المحامين التي اعترف أحد أعضائها أن الذين أعدوها تلقوا أموالاً..
ثم بُني الاتفاق الإطاري وبقية الوثائق على تلك الوثيقة «المضروبة».
وكما أعدّ اليهودي الأميركي نوح وايلدمان « Noah Wildman »
الدستور العراقي بعد غزو أميركا للعراق، أعدت منظمة أجنبية مسودة الدستور الذي تبناه البرهان وشلة النشطاء بدفع من ڤولكر والسفارات.
وڤولكر نفسه يهودي، بل صهيوني ألماني، وفقاً لبعض الروايات.
وقائد جيشنا يُطْرِق.
وثبت الآن من تصرفات البرهان وحميدتي أنهما لا يُحسنان قراءة الواقع.
وثبت أنه ليس من الذكاء ظن البرهان أن السياسة كلها مراوغة وخداع وتذبذب مواقف وإرجاءات وتأجيل وخوف من خواجات.
فالقائد الحق لا مناص له من مواقف ثابتة معلنة في المواقف المفصلية لوطنه.
وإذا صرفنا النظر عن تذمُّر ضباط الجيش، فالواقع يقول: إنهما يسايران شلة نشطاء تمثل أحزاباً صغيرة جداً.
وكل ما يجري الإعداد له تعارضه الكتلة الديمقراطية، بما فيها مولانا الميرغني، والإسلاميون، والشيوعيون، ومجموعات جبريل ومناوي وعقار، وكتلة تِرِك في شرق السودان، وقبائل الوسط والشمال.
وبما يجري الآن يمهد البرهان لإعادتنا لمربع احتجاجات الشرق، واغلاقات الشمال، وتذمر حركات دارفور، واحتجاجات قبائل الوسط وتلك المحيطة بالخرطوم.. بل لرفض الكتل الكُبرى في الساحة السياسية..
ومن ثم، فنحن مقبلون على تعطيل فوق التعطيل الواقع الآن.
سيحدث كل هذا؛ لأن البرهان واقع تحت «الضغوط» وخاضع للابتزاز، ويرى أن نجاته الخاصة من اتهامات قتل المعتصمين التي يبتزونه بها أولى من نجاة الوطن.
وكدأبهم في التدليس يمنوننا بتدفق المِنَح والقروض الغربية ، ونحن نتابع الحرائق وأكوام القمامة والاحتجاجات المليونية التي تُقام في المدن الفرنسية.
ونتابع مظاهرات لندن واحتجاجات برلين يشتكي فيها الخواجات من الغلاء والتردي المعيشي.
والإدارة الأمريكية مشغولة بصراعها الداخلي مع ترمب، وبحرب أوكرانيا، وصراعها المتوقع مع الصين.
وعليه، فليس لدى الغربيين أموالاً يعطوننا إياها نظير ما يقوم به النشطاء والبرهان.
والبرهان ونشطاؤه ليسوا سوى » House Niggers « عند السادة، الذين لم يعطوننا شيئاً خلال أربعة أعوام.
ليس للخواجات من هدف سوى إخضاعنا، وتغيير ثقافتنا وهويتنا، وليس ثمة جزرة.
فقط لدي سؤال سادتي:
هل سمعتم البرهان وهؤلاء النشطاء يتحدثون عن حلولهم ورؤاهم لمشاكلنا الاقتصادية التي أثقلت كاهلنا ؟؟
سيدي الفريق:
هَلّا اتعظت بالتاريخ القريب؟
تاريخ شاه إيران، وماركوس الفلبين، وحسني مبارك، وبن علي؟
كان هؤلاء أجلّ قدراً منك عند الغربيين.. لكنهم «باعوهم في أقرب لفّة» حين ثارت عليهم الجماهير.
كتب مبارك الفاضل أن بعض السياسيين أُخضعوا لتفتيش داخل القصر الجمهوري من قِبَل خواجات.. وأن نائبة ڤولكر ترأست اجتماعاً داخل القصر، ويرفع أعضاء مجلس السيادة من العسكريين أيديهم لتعطيهم الفرصة للحديث!!
وكذلك يفعل الناشطون، الذين يتسيَّدون الساحة علينا نحن الشعب السوداني!!
No, comment
#متداول || جعفر حسن: القوى التي يحق لها التوقيع على الإطاري محددة وترك والأمين داؤود ليس منهم

ياسر أبَشر يكتب

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى