السياسة السودانية

قوات الدعم السريع تشن هجوماً جديداً على سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم

شنّت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، هجوماً جديداً على سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة، جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، فيما تتواصل الاشتباكات في مناطق آخرى من العاصمة ومدن أخرى.
وقال شهود عيان، لـ”العربي الجديد”، إنّ قوات الدعم السريع شنّت الهجوم على سلاح المدرعات في محاولة تقول إنها تأتي لإكمال السيطرة على واحد من أهم مقرات أسلحة الجيش السوداني.
ونشر جنود تابعون لـ”الدعم السريع” مقاطع فيديو لهم قالوا فيها إنّ الهجوم وقع في الأجزاء الجنوبية من مقر سلاح المدرعات، مؤكدين استعدادهم وجهوزيتهم للسيطرة الكاملة عليه في الأيام القريبة المقبلة، فيما أكّد الجيش السوداني في أكثر من مرة قدرته على التصدي لهجمات ما يسميها المليشيا.
وقال شهود عيان في وقت لاحق، إن قوات الجيش الموجودة داخل سلاح المدرعات تمكّنت من صد هجوم اليوم، وبدأت في الانتشار والتمشيط بالأحياء المجاورة.
كما أفاد شهود عيان بأنّ طيران الجيش واصل تحليقه في سماء الخرطوم، وشنّ غارات على عدد من تمركزات قوات الدعم السريع، كما شهدت مناطق شمال أم درمان تبادلاً للقصف المدفعي، واشتباكات متقطعة لم يسلم منها المدنيون الذين واصلوا النزوح إلى مناطق آمنة.
ومنذ أيام، دخل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهره الخامس بحصيلة أكثر من خمسة آلاف قتيل وجرح أكثر من 10 آلاف، فيما فرّ أكثر من 4 ملايين من الخرطوم ومدن أخرى إلى الولايات الأكثر أمناً، منهم نحو مليون شخص ذهبوا إلى دول الجوار.
وأمس الاثنين، أعلن الجيش السوداني نيته إطلاق سراح 230 من أسرى “الدعم السريع” لديه، في خطوة أحادية دون إعلان مماثل من الطرف الآخر.
وأوضح الجيش، في بيان له، أنه “تواصل مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلاد لتسليم ثلاثين فرداً من عناصر المليشيا المتمردة من القصر الذين تم أسرهم منذ اندلاع التمرد”، مبيناً أن التسليم سيتم بمدينة أم درمان فور تلقي الرد من ممثلي المنظمة الدولية.
وأشار إلى أنه سيتم أيضاً تسليم مجموعة أخرى تتكون من مائتي متمرد عند اكتمال الترتيبات اللازمه مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأكّد مصدر في الصليب الأحمر لـ”العربي الجديد” تلقي خطاب في هذا الصدد من الجيش، والمضي في إكمال كل الترتيبات الخاصة بتسلم الأسرى ومنها فتح ممر آمن لإكمال المهمة.

العربي الجديد


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى