الخرطوم تلوح بالانسحاب من «ايقاد» وتتمسك برفض رئاسة كينيا لـ «الرباعية»
[ad_1]
الخرطوم 7 سبتمبر 2023- جددت وزارة الخارجية السودانية الخميس رفضها رئاسة كينيا للجنة الرباعية الخاصة ببحث الأزمة السودانية في سياق مبادرة ايقاد، ولوحت بالانسحاب من المنظمة ما لم يتم تغيير الرئاسة.
وعقدت الالية الرباعية اجتماعا في نيروبي الأربعاء بحث الأوضاع في السودان وأكد الالتزام بالعمل على تسوية الأزمة وجمع الأطراف المتحاربة لإنهاء القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع منذ ابريل الماضي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن حكومة السودان” تجدد رفضها لرئاسة كينيا للجنة إيقاد الرباعية، لانحيازها للمليشيا المتمردة، واستضافتها لقيادتها التي تطاردها عقوبات دولية”.
وتأسف البيان على تجاهل الالية الرباعية الإشارة في بيانها لحكومة السودان وضرورة التشاور معها والحصول على موافقتها في الخطوات التي تنوي إيقاد اتخاذها بخصوص الأزمة، ورأى في التصرف انتقاصا واضحا ومرفوضا لسيادة السودان ، كما يناقض حقيقة أن إيقاد منظمة لحكومات الدول الأعضاء، ويجب أن تكون كل قراراتها وتحركاتها بموافقة الحكومات المعنية حيث يشترط صدور القرارات بالتوافق.
واستغربت الخارجية السودانية ما ورد في بيان الالية الرباعية بشأن منح الإتحاد الإفريقي وإيقاد تفويضا لوضع أسس عملية سياسية يمتلكها السودانيون، بما في ذلك تحديد الأجندة والمشاركين ومكان الانعقاد. وتساءلت “ما هو التفويض الذي تمتلكه الرباعية نفسها لتفويض غيرها في شأن يخص بلدا مستقلا ذا سيادة تامة وعضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. وكيف تكون العملية السياسية المزعومة ملكا للسودانيين وهم لا يضعون قواعدها وأسسها”.
وانتقدت بشدة تجاهل بيان رباعية الإيقاد أي إشارة للانتهاكات التي ترتكبها المليشيا المتمردة والتي أدانها كل العالم عدا الإيقاد والإتحاد الأفريقي وفقا لبيان الخارجية.
وأضافت “لا يمكن الاختباء خلف ادعاء الحياد بين ما يسميهما البيان “الطرفين المتحاربين”، إذ لا حياد تجاه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واستخدام الاغتصاب والعنف الجنسي أداة في النزاع وغيرها من الفظائع”.
وتابعت “كما لا يمكن اعتبار الجيش الوطني الذي يدافع عن البلاد وشعبها ضد التقتيل والتطهير العرقي والاغتصاب مجرد طرف يوازي المليشيا الإرهابية التي تمارس كل تلك الفظائع. فهذا يخالف القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول وحق الدفاع عن النفس”.
ومضت الخارجية السودانية للقول انه “إذا لم تستجب إيقاد لطلبنا بتغيير رئاسة اللجنة فستعيد حكومة السودان النظر في جدوى استمرارها في المنظمة”.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء قال الرئيس الكيني وليم روتو لقناة “سي ان ان” إنه تحدث هاتفياً قبل يومين مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، واتضح أنه تراجع عن اتهام كينيا بالانحياز إلى طرف في الصراع وهو مستعد لانخراط منظمة إيقاد مع آخرين بما في ذلك مصر ودول الجوار والسعودية وأميركا للتنسيق بين كل هذه المبادرات للوصول إلى حل.
ولم تعلق الخارجية السودانبة على تصريحات الرئيس الكيني هذه.
المصدر