السياسة السودانية

عبد الله مسار يكتب : الدعاء مخ العبادة

[ad_1]

توفي شخص دماغياً لمدة 15 عاماً فماذا حصل..

تحكي زوجة قصة زوجها، وتقول إنها تزوّجت زوجاً شاباً يافعاً مليئاً بالحيوية والنشاط، وسيماً جسيماً، ذا خُلق ودين، وبار بوالديه، وسكنت معه في بيت والده، وكان باراً بوالديه حتى تعجّبت ببره بوالديه، وقالت إنها رُزقت منه ببنت بعد عام من زواجهما، وكان يعمل في مكان غير محل سكن زوجته ووالديه، حيث يذهب إلى مقر عمله ويقضي أسبوعاً، ثم يقضي أسبوعاً مع أسرته، وقضى ثلاث سنوات، وحيث بلغ عمر ابنته أربع سنوات.

في أحد الأيام كان قادماً من مقر عمله إلى مكان إقامة أسرته، تعرّض لحادث سير وانقلبت العربة، وأدخل على إثر ذلك المستشفى ودخل في غيبوبة. وأعلن الأطباء المختصون المعالجون له وفاته دماغياً، وتلف ما نسبته ٩٥٪ من خلايا المخ.

وكانت الواقعة أليمة جداً على زوجه وأبويه، وكانت ابنته كثيرة السؤال عن والدها، وكانت أسرته ووالداه يتناوبون في زيارته، اهتمت زوجته بابنته وأدخلتها مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وحفظت كتاب الله كاملاً في عُمر لم يتجاوز العشر سنوات. وعندها أخبرتها أمها بما حدث لوالدها، وكانت البنت ذات دين، تصلي في وقتها، وتقوم الليل، وكانت تزور والدها في كل حين، وذات يوم طلبت من والدتها أن تتركها تبيت مع والدها.

وجلست الفتاة بجانب أبيها وهي تقرأ سورة البقرة حتى ختمتها، ثم غلبها النعاس فنامت. ووجدت ابتسامة علت محياها واطمأن قلبها لذلك.

ثُمّ قامت من النوم وتوضأت وصلت ما شاء الله، ثم غلبها النعاس فنامت في مصلاها، وسمعت هاتفًا يناديها كيف تنامين والرحمن يقظان، ويقول لها الهاتف هذه ساعة الإجابة التي لا يرد الله عبداً طلبه، فنهضت الفتاة ثم رفعت يديها بالدعاء لوالدها وأغرورقت عيناها بالدموع، وقالت يا ربي يا حي يا عظيم يا جبّار يا كبير يا متعال يا رحمن يا رحيم

هذا والدي عبد من عبيدك، أصابته الضراء فصبرنا وحمدناك وشكرناك وآمنا بما قضيته له، اللهم إنه تحت مشيئتك ورحمتك، اللهم يا من شفيت أيوب من بلواه ورددت موسى لأمه وأنجيت يونس في بطن الحوت وجعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم، أشف أبي مما حل به، اللهم إنهم زعموا إنه ميؤوس منه فلك القدرة والعظمة فألطف به وارفع عنه البأس. ثم نامت الفتاة قليلاً قبل الفجر، ثم سمعت صوتاً ينادي مَن أنتِ؟ وماذا تفعلين هنا؟

فنهضت الفتاة على الصوت والتفتت يمنى ويسرى فلم تر أحداً، ثم تكرّر الصوت ثانياً، فإذا هو بصوت والدها فاحتضنته فرحاً وسروراً وهو يبعدها عنه ويستغفر ويقول اتقِ الله لا تحلين لي، وهي تصيح أنا ابنتك، فسكت

وخرجت إلى الأطباء وأخبرتهم، ولما رأوه تعجّبوا، فقال الدكتور الأمريكي بلكنة عربية مُكسّرة سبحان الله،

وقال المصري سبحان من يحيي العظام وهي رميم، وكان والد الفتاة لا يعلم الخبر حتى أخبروه فبكى، وقال، الله خير حافظاً وهو يتولى الصالحين، ثم شفي الزوج وأنجب بعد إغماء خمسة عشر عاماً.

أيُّها السادة الدعاء مخ العبادة، ولذلك أكثروا من الدعاء وخاصّةً بعد الثلث الأخير من الليل وأنتم ساجدون.

إنّها عظمة الخالق ولذلك قال تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ…. الآية).

تحياتي،،،

صحيفة الصيحة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى