السياسة السودانية

💢الحركة الإسلامية… الصمام الثاني لأمان السودان – النيلين

[ad_1]

🔥 كان فتى من الأعراب يأتي الخليل بن أحمد الفراهيدي ليتعلم منه علم العروض (علم أوزان الشعر)، فاجتهد معه الخليل غاية الإجتهاد ولكن الفتى كان سييء الإستيعاب فلم يتعلم شيئا. وعندما يئس منه الخليل طلب منه أن يقوم بتقطيع البيت التالي:
إذا لم تستطع شيئا فدعه
وجاوزه إلى ما تستطيع
ففهم الفتي الرسالة ولم يعد مرة أخرى.

🔥 فمتى يفهم أشقياء قحط أنهم لن يستطيعوا تعلم السياسة ويفقهوا مسالكها وأدبياتها. فقد اتضح جليا لكل ذي عقل وعينين أن هؤلاء الناشطين محدودي التفكير، وضيقي الأفق لن يفهموا السياسة أبدا، ولن يجدوا لمعرفتها سبيلا، لأننا إذا عرضنا دماغ أي فرد منهم للفحص المقطعي فإننا سنجد سعة دماغه محدودة جدا His brain capacity is very limited

🔥 لقد أثبت هؤلاء الناشطون من برالمة العمل السياسي أنهم لا ينسون شيئا ولا يتعلمون شيئا. فقد خرجوا من ورشة تدشين مسماهم الجديد بتوصيات تفيد باختيارهم لبعض الفئات للمشاركة في المرحلة القادمة بإستثناء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وهذه رمية أصبحت ممجوجة، وفوبيا محفوظة لدينا بالضرورة، ولازم فائدة لا تضيف شيئا ولا تنقص شيئا.

🔥 ولكن غباءهم تمثل في نصهم على إقصاء كل من ناصر الجيش السوداني في معركة العزة والكرامة ضد المليشيا المتمردة ويريدون من الجيش أن يسلمهم السلطة على طبق من ذهب، وهذا لعمري هو الغباء المبين، والجهل المريع، والعبط المشين، والبلاهة المزمنة.
🔥 ومن الذي أوهم هذه الشرذمة من العطالى ومتبطلي المواخير أنهم سيحكموا السودان مرة أخرى بعد إشعالهم لفتيل الحرب وغضب الشعب عليهم ولفظهم من ذاكرته؟ فهم ما عادوا أهل حل وعقد، بل متسولي سياسة لا يملكون الخيار وحق الإختيار، بل يتكففون على قارعة الطريق أن يرمى لهم بالفتات والهبات. ويصدق فيهم المثل: الشحاذون ليس لهم خيار Beggars can not be choosers.

🔥 ثم إن هؤلاء الجهاليل لم يتعلموا حتى الآن أن إقصاء واستئصال الحركة الإسلامية عن المشهد السوداني لهو أمر دونه شرخ القتاد، ويعد مستحيلا مثل وجود الغول والعنقاء.
🔥 إن الحركة الإسلامية هي شجرة ضخمة وارفة الظلال أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، تنجب الدعاة والأبطال جيلا بعد جيل، فحواؤها لم ولن تعقم لأنها سليلة آباء كرام، ودعاة مخلصين، وفرسان لهم عزيمة لا تلين، لا يترجلون عن صهوات جيادهم إلا إلى مقابرهم.

🔥 إن الحركة الإسلامية وبعد مساهمتها مع المخلصين والشرفاء من أبناء الشعب السوداني في معركة الكرامة التي يخوضها الجيش السوداني الباسل، وبعد أن قدمت الشهيد تلو الشهيد حماية للبلاد من دنس الجنجويد وجناحهم السياسي قحط، فإنها قد أصبحت صمام الأمان الثاني لإستقرار وعزة السودان بعد قواته المسلحة بإذن المولى عز وجل، وهي قد غدت حامية لحمى الوطن مع الخلص من الاتقياء الأنقياء من الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والذين أثبتوا وطنية منقطعة النظير خلال هذه الأزمة التي مرت بها البلاد.

🔥 وأخيرا فإن على جهاليل قحط أن يعودوا إلى رشدهم، ويتعلموا من تجربتهم المريرة التي أذاقتهم الأمرين، وعانوا فيها من مرارة الإبعاد، وذل النسيان، وصعوبة الفطام نتيجة لما اقترفوه من أخطاء مميتة وجرائم في حق هذا الشعب الأصيل إبان فترة حكمهم البائس التعس، وعليهم أن يتصالحوا مع أنفسهم ومع شعبهم، وأن يتخلصوا من روح الإستعلاء والإقصاء والتي لن ينالوا من وراءها إلا خيبة الأمل وسوء المنقلب.
ولا نامت أعين القحطاء
د. ود نمر
الإثنين 30 أكتوبر 2023م

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى