خبير حقوق الإنسان: مستوى معاناة المدنيين من القتال في السودان مُهين
[ad_1]
جنيف 23 مايو 2023 ــ وصف الخبير المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، مستوى معاناة المدنيين من القتال المندلع بين الجيش والدعم السريع بالمهين.
ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو، تُظهر اندلاع قتال في بعض مناطق العاصمة الخرطوم مساء الثلاثاء، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مساء الاثنين.
وقال نوصير، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “مستوى معاناة المدنيين في السودان من الاقتتال الدائر مُهين، أنه تدمير للبلد بطريقة مهينة للناس”.
وأشار إلى أنه جرى انتهاك المجموعة الكاملة من حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بقدر الحقوق المدنية والسياسية، كما فشل طرفي القتال بشكل فظيع في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي 11 مايو الجاري، وسع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نطاق ولاية الخبير المستقل لتشمل رصد تفصيلي وتوثيق لجميع انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة والتجاوزات منذ 25 أكتوبر 2021، بما في ذلك التي تنشأ مباشرة من النزاع الحالي.
وعقد نوصير، اجتماعات أسبوعية عن بُعد على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية مع ممثلي المجتمع المدني الذين ما زالوا في السودان وغيرهم ممن فروا إلى البلدان المجاورة.
وقال إنه “استمع الى روايات مفزعة للقلب من أطباء يعانون من الجوع في المستشفيات وهم يحاولون علاج المرضى، دون الأدوية المناسبة أو حتى الوقود لتشغيل المعدات الطبية، وعن تشريد للمدنيين، ونهب المنازل من قبل المقاتلين، وأفراد عائلات تشتت، وإطلاق النار على أشخاص أثناء محاولتهم الفرار، وعن الفوضى على الحدود”.
وأفاد بأنه جرى إبلاغه بتزايد مزاعم حالات الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي على أيدي رجال يرتدون الزي الرسمي، وعن جثث تُركت في الشوارع لعدة أيام، يخشى أقاربهم أن يتم إطلاق النار عليهم إذا حاولوا انتشالها.
وأضاف: “يشعر الناس بالوحدة وأنه تم التخلي عنهم وسط النقص المزمن في الطعام ومياه الشرب والمنازل المدمرة والهجمات العشوائية في المناطق السكنية وعمليات النهب واسعة النطاق؛ البلد كله أصبح رهينة”.
وشدد نوصير على أهمية إنهاء حالات الإفلات من العقاب وضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وفر قرابة الـ 1.1 مليون سوداني من منازلهم، منهم 72% هجروا العاصمة الخرطوم التي يبلغ عدد سكانها 8.6 مليون نسمة وفق تقديرات حكومية في نهاية 2021 فيما تذهب بعض التقديرات إلى أن عدد سكانها يصل إلى 12 مليون شخص.
وانعدم الأمن في العاصمة الخرطوم وبعض مناطق دارفور، منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل المنصرم، ما قاد إلى انتشار نهب المصانع والمحال التجارية ومخازن المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة.
المصدر