السياسة السودانية

الحلول التفاوضية بين خطاب نائب رئيس مجلس السيادة وخالد عمر

[ad_1]

حديث السيد خالد عمر المحسوب على معسكر داعمي مليشيا الدعم السريع هنا ملئ بالمغالطات، فالمعسكر البدافع عنه السيد خالد اتعود خلال الفترة الماضية انكار الواقع والتعامل مع فرضيات موجودة في أذهانهم عشان يهربو للأمام ويتنصلوا من مسؤوليات خياراتهم الساهمت في الأوضاع الكارثية الحالية، للحد اللي خطابهم كل يوم بقى يطلع بحقيقة متناقضة مع دعوى سابقة لهم، أو اعادة كتابة تاريخ قريب، او اعادة تعريف موقف سابق ليهم بغير ما عرفوه في وقته، وهم عاوزيننا في كل الأوقات ان نصدق ونؤمن ونتبع، بالضبط زي وزارة الحقيقة في رواية اورويل “١٩٨٤”، والتي عنى بها أورويل عكس اسمها، تمامًا كوزارة السلام التي كانت تُعنى بنشر الحرب كما تخيل أورويل عالمه، كل دة بدون ما يكون عندهم اي من ادوات الهيمنة الناعمة والخشنة التي امتلكها “الأخ الأكبر” في ذات الرواية، والحمد لله!

حديث السيد خالد عمر ومجموعة عنتيبي المستمر ان الاستقطاب بالبلاد هو بين من يدعمون الحرب وعكسه، وانو الناس البدعمو الحرب يرفضون اي حل تفاوضي، ودة كلام غير صحيح، بل يرقى لمستوى التضليل المتعمد، هنا طبعًا السيد خالد قاصد بيخلط بين من يدعم الدولة وبقائها وبيرفض فوضى المليشيا وحلفائها، مع دعم الحرب، في حين إنه داعمي الحرب وجرائم الجنجويد شفناهم في اجتماعات أديس أبابا يجلسون بجوار السيد خالد عمر، هؤلاء بالطبع لن يراهم احد، ولن ينتقد وجودهم أحد.

الموقف الرسمي للدولة ظل من اول يوم للحرب الناتجة عن انقلاب ال دقلو من يوم ١٣ ابريل في مروي، هي عدم رفض التفاوض، حتى الاستراتيجية العسكرية لأربعة شهور أسي للجيش هي استراتيجية دفاعية، ووقع الجيش مع المتمردين اعلان مبادئ في مايو يقضي بخروجهم من بيوت المواطنين والمرافق الخدمية والصحية..الخ، ولم يلتزم به التمرد، بل زاد في انتهاكاته، بدون أي ادانة من طرف المعسكر الذي يعبر عنه السيد خالد، وحتى لما اصدروا ادانة خجولة بعد اجتماع القاهرة، خلت من أي ذكر لتهجير المواطنين وجرائم الاغتصاب والعنف الجنسي والإبادة التي يقوم بها حليفهم، وجليسهم في أديس أبابا وعنتيبي.

السيد مالك عقار لما اتكلم عن الحلول التفاوضية فهو منطلق من موقف صفري تجاه المليشيا، فقد وصفهم بالمتمردين، مش سعى للمساواة بينهم وبين جيش الدولة الشرعي، وخارطة الطريق الرسمية تكلمت عن انهاء الحرب والتمرد، وتجميع ما تبقى من قوات التمرد في معسكرات لبحث ترتيبات أمنية معينة، وقبل الخطاب بيوم، وقف السيد مالك كذلك امام قيادة الفرقة بالبحر الأحمر وخاطب الجيش بأن لا مناص من الانتصار، فالنصر عسكريًا او سياسيًا هو أن لا يكون هناك وجود عسكري او سياسي للمليشيا، من مدخل احتكار الدولة للعنف، ودة موقف من السيد مالك عقار يطابق تمامًا مواقف الأشخاص الداعمين لبقاء الدولة وضد الفوضى وضد جرائم المليشيا اللي وصلت حد التهجير القسري لسكان الجنينة والخرطوم واحتلال بيوتهم، لم نرفض يومًا الحلول التفاوضية.

بينما يظل موقف السيد خالد عمر ومعسكره موقف يسعى للمحافظة على امتيازات المليشيا والتعامل معاها بذات شرعية القوات المسلحة، جيش الدولة، بل وصل الأمر ببعض حلفاء السيد خالد في جبهتهم انه قالو عاوزين يعملو لينا جيش جديد!! من حاصل مجموع الجيش والمليشيا المتمردة والحركات المسلحة، بالنسبة لهم بناء جيش وطني محترف واحد مجرد عملية حسابية!!!

في فرق شاسع بين حلول تفاوضية وحلول تفاوضية.. فرق موقفنا وموقفكم من جرائم المليشيا وكيف يجب أن يكون مستقبلها، فنحن لا نرى امكانية للمحافظة على سيادة ووحدة وسلامة السودان كدولة ومواطنيه بوجود كيان عسكري سياسي يسمى الدعم السريع بعد ١٣ أبريل! بينما يبدو أنكم ترون فيها رافعة سياسية.

أحمد شموخ

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى