السياسة السودانية

حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان تنحازان للجيش ضد الدعم السريع

[ad_1]

بورتسودان 16 نوفمبر 2023 – أعلنت حركتا تحرير السودان والعدل والمساواة، الخميس، خروجهما عن الحياد حيال الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأعلنتا المشاركة في العمليات العسكرية لحماية المدنيين.

جاء الإعلان بعد وقت وجيز من إشهار قوات الدعم السريع اتفاقها مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في إقليم دارفور على تكوين قوة مشتركة تتولى مسؤولية حماية المدنيين في الإقليم المضطرب.

وقال بيان صدر عن الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في دارفور، في مؤتمر صحفي عقد بمدينة بورتسودان، إنه “بسبب ممارسات قوات الدعم السريع والجرائم ضد الإنسانية والإنتهاكات التي ارتكبتها، نعلن خروجنا عن الحياد، وندين بشدة إنتهاكات المليشيات ونعلن مقاومتنا بشدة لهذه الممارسات”.

وأضاف البيان أن “في ظل تهديد وحدة السودان، وهجوم المليشيا المتكرر على المدن والقرى والاعتداء على المدنيين العزل وقتلهم، وفي ظل التهديد الماثل الآن على القوافل الإنسانية والتجارية بمحاولة قطع طريق الإمداد للمدن والأقاليم، فإن هذه التطورات تجعلهم في حل عن أي حياد والمشاركة في العمليات العسكرية في كل الجبهات بلا أدنى تردد”.

وشدد البيان على “التمسك المطلق بوحدة السودان أرضا وشعبا وعدم السماح بتمرير أجندة تفكيك السودان الجارية الآن”.

وطالب البيان دولة تشاد بالتوقف عن دعم قوات الدعم السريع، ودعا بعض الدول الإقليمية الداعمة لقوات الدعم السريع بوقف التدخل السافر في الشأن السوداني.

وتحدث في المؤتمر الصحفي رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم، علاوة على رئيس تحرير السودان مصطفى تمبور والأمين السياسي لتجمع قوى تحرير السودان صلاح حامد الولي.

وأوضح مني أركو مناوي أن إعلان حيادهم تجاه الحرب منذ الأيام الأولى كان بغرض عدم توسع نطاق المواجهات العسكرية في السودان، مشيرا إلى إنتهاكات واسعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في معسكرات النازحين وتسببها في زيادة عددهم لنحو خمس مليون نازح في إقليم دارفور.

وتابع مناوي “تقسيم السودان كان واحد من أهداف الحرب الحالية بين الجيش وقوات الدعم السريع”، مشيرا إلى قيام جهات بتوزيع السلاح والاليات الحربية لبعض الأطراف بغرض إشعال حرب أهلية بولاية جنوب دارفور.

وأوضح رئيس حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم أن “الشعب السوداني ظل ينتظر هذه اللحظة في إشارة إلى إعلان إنحيازهم للجيش في قتال الدعم السريع”.

وذكر بأن موقفهم المحايد من القتال كان بقصد أن يكونوا وسطاء بين القوتين لإيقاف الحرب، الا أنه عاد وقال “لم نتخيل ان تكون هذه الحرب ضد المواطن ونهب ممتلكاتهم”.

وذكر أن من أسماهم بالمتمردين عندما فشلوا في إحتلال السودان من خلال الخرطوم توجهوا للخطة “ب” وهي محاولة تقسيم السودان.

وتعكس خطوة دخول إثنين من أكبر الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام كطرف ثالث في الحرب مخاطر إندلاع مواجهات دامية في مناطق واسعة من إقليم دارفور.

وفي المقابل ماتزال حركة تجمع قوى تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر، وتحرير السودان المجلس الإنتقالي بقيادة الهادي ادريس تتمسكان بالموقف المحايد تجاه القتال حيث يعملان ضمن مجموعة من القوى السياسية على الضغط في اتجاه وقف الحرب.

وفي وقت سابق قرر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اعفاء الهادي ادريس من منصبه في مجلس السيادة ودعا موقعو اتفاق جوبا للسلام لترشيح بديل عنه، لكن ادريس تمرد على هذه الخطوة قائلا إن البرهان لا يتمتع باي شرعية لاتخاذ قرار الاعفاء.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى