السياسة السودانية

كباشي يعلن دعم الجيش لحوار موسع و « حميدتي»يشكل لجنة اتصال بالقوى السياسية

[ad_1]

‏ الخرطوم 15 يوليو 2023 ـ قال عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي السبت، إن القوات المسلحة منفتحة على كل المبادرات الرامية لوقف الحرب في السودان، وشدد بأن الجيش مع الحوار المفضي إلى تشكيل حكومة مدنية، بينما شكل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لجنة للتواصل مع القوى السياسية والحركات المسلحة.

وازدادت خلال الأسابيع الفائتة ضراوة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، برغم الجهود التي تقودها أطراف دولية واقليمية لوقف القتال والعودة لطاولة المفاوضات.

وتستضيف جدة السعودية منذ مطلع مايو الفائت مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بصورة متقطعة، فشلت في التوصل لوقف دائم للقتال.

وقال شمس الدين كباشي في مقابلة مع قناة “الجزيرة” إنهم “منفتحون على أي مبادرة جادة لوقف الحرب في إطار المحافظة على السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة، وأن المبادرة السعودية الأمريكية متقدمة”.

وبشأن رؤيتهم للحل السياسي في السودان أوضح كباشي أن موقفهم المبدئي “يدعم الحوار السياسي الموسع والشامل المفضي إلى حكومة مدنية تقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية وتهيئ لقيام انتخابات حرة ونزيهة تؤدي الى قيام النظام الديمقراطي”.

وكان الجيش السوداني وقع في الخامس من ديسمبر خلال العام الماضي إطار اتفاق بجانب قوات الدّعم السريع مع قوى سياسية عديدة أبرزها الحرية والتغيير، نص على اعادة مؤسسات الحكم المدني وخروج الجيش من العمل السياسي بشكل كامل ولكن تعذر التوقيع على الاتفاق النهائي بعد اندلاع خلافات قوية مع الدعم السريع انتهت بحرب 15 أبريل الماضي.

وأضاف الكباشي أن البلاد تحتاج إلى جهود وطنية كبيرة ودعم ومساندة خارجية لإعمار ما دمرته الحرب التي دفع المواطنين السودانيين ثمنها الباهظ.

وأشار الى أن حجم التآمر على البلاد كبير، وأن القوات المسلحة تقوم بواجباتها الدستورية في مواجهة المهددات الداخلية والخارجية.

وحيا المسؤول العسكري أفراد القوات المسلحة على ما يقومون به مؤكداً أن الجيش سيظل الدرع المتين الذي يتكسر عنده كل تآمر – وفقاً لتعبيره.

كما تأسف على ما أصاب المواطنين من الأذى والضرر المادي والنفسي، مثمناً دور الشعب السوداني في تلاحمه مع قواته في حرب الكرامة والوطن.

ترحيب واسع

وأثارت تصريحات كباشي ردود أفعال واسعة وحظيت بتأييد سريع من قوى سياسية وحركات مسلحة.

وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف إن تصريحات كباشي “خطوة مهمة في اتجاه وقف الحرب” وفرصة لخيار الحل السلمي التفاوضي الذي يحقن الدماء وينقذ السودان من السير في طريق الانهيار الشامل.

واضاف في منشور على فيسبوك “نأمل أن يتم استئناف التفاوض في منبر جدة قريباً، وأن تنسق الجهود السودانية والدولية والاقليمية في منبر تفاوضي موحد، يقود لإرساء سلام مستدام وتحول مدني ديمقراطي ينهض على أسس متينة، تستفيد من دروس الماضي، وتؤسس لواقع جديد ينعم فيه شعب السودان بالسلام والحرية والعدالة والعيش الكريم”.

كما اعتبر القيادي في ائتلاف الحرية والتغيير محمد الفكي سليمان تصريحات نائب القائد العام للجيش الداعية لإيقاف الحرب واستعادة المسار المدني “خطوة في الطريق الصحيح.”

وأردف الفكي في منشور على صفحته بالفيسبوك “أن الحفاظ على بلادنا يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار والانخراط في نقاش شفاف ومسؤول بين جميع السودانيين لصيانة سيادة البلاد ووحدتها”.

واعتبر المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد تصريحات كباشي مفتاحية لتحقيق الاختراق المطلوب لكسر حالة الحرب والانتقال لمربع الحلول السلمية بتأكيده على انفتاح القوات المسلحة نحو المبادرات الجادة لوقف القتال ودعمها للحوار الشامل المفضي لتشكيل حكومة مدنية تقود المرحلة الانتقالية وتهيئ البلاد للانتخابات العامة.

لجنة للحوار

من جهته أصدر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أمسية السبت، قراراً بتشكيل لجنة للتواصل مع القوى السياسية والمجتمعية والحركات المسلحة.

وبحسب نص القرار فإنه “التزاماً بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل لحل سياسي شامل، ونظراً إلى التطورات التي تشهدها البلاد بسبب الحرب، والتي يقتضي إنهاؤها إجراء مشاورات واسعة النطاق بُغية معالجة جذور الأزمة الوطنية المتراكمة، أصدر قرار بتشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح”.

وأسندت رئاسة اللجنة للمستشار السياسي لقائد الدعم السريع يوسف عزت، وعضوية كل من لنا مهدي وبلة محمد علاوة على فاطمة علي.

وأشار الى أن مهام اللجنة تتمثل في عقد مشاورات واسعة بشأن الأزمة السودانية المستمرة والحرب الراهنة والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى