الرياضة العالمية

الولايات المتحدة وإيران في مواجهة “نووية” لانتزاع ورقة التأهل لثمن النهائي

[ad_1]

نشرت في:

يلتقي منتخبا إيران والولايات المتحدة مساء الثلاثاء على ملعب الثمامة في مباراة حاسمة رياضيا، يتأهل الفائز فيها للدور الثاني من مونديال قطر 2022. لكنها تكتسي أيضا طابعا سياسيا بين بلدين يتبادلان العداء منذ أكثر من 40 عاما. وفي ثاني لقاء بينهما في كأس العالم بعد مونديال 1998، طغت الرهانات الجيوسياسية بين البلدين حيث احتج الاتحاد الإيراني لكرة القدم على سحب نظيره الأمريكي عبارة “الله” من علم الجمهورية الإسلامية. كما تأتي هذه المقابلة في أجواء من الضغط الأمريكي والغربي عموما على طهران جراء قمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد مقتل الشابة مهسا أميني.

البعض وصفها على وسائل التواصل الاجتماعي بالمباراة “النووية”، في إشارة للعلاقات المشحونة بين طهران وواشنطن وذلك قبيل المواجهة الحاسمة مساء الثلاثاء بين إيران والولايات المتحدة من أجل التأهل لثمن نهائي مونديال قطر 2022 عن المجموعة الثانية.

وبعد 24 عاما عن آخر لقاء بينهما بكأس العالم، ستلعب إيران التي تحتل المركز الثاني في المجموعة بثلاث نقاط أمام الولايات المتحدة، صاحبة المركز الثالث، في مواجهة ستحدد المتأهل منهما للدور المقبل. وفي حال فوز أبناء المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، فسيمثل ذلك حدثا تاريخيا في إيران إذ ستكون المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخبها للدور الثاني من المونديال. 

ويبدو أن المباراة ستكون ندية على الميدان، على غرار ما هو حال العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ نيسان/ أبريل 1980. إذ احتج الاتحاد الإيراني لكرة القدم الأربعاء على سحب الشعار الموجود على علم إيران الذي يمثل عبارة “الله” من منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي. 

احتجاج إيراني 

وأكد الاتحاد الإيراني لكرة القدم أنه أرسل بريدا إلكترونيا للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للمطالبة بتوجيه تحذير للاتحاد الأمريكي لكرة القدم حيث قال “في تصرف غير احترافي، سحب الاتحاد الأمريكي لكرة القدم الشعار الذي يمثل كلمة الله من العلم الإيراني”. 

 

من جانبه، أكد مسؤول إعلامي بالاتحاد الأمريكي لكرة القدم أن الأمر يتعلق بمبادرة “مؤقتة لإظهار تضامننا مع نساء إيران”، مؤكدا أنه لم يتم أبدا “تغيير العلم الإيراني على الموقع الرسمي للاتحاد”. قبل أن يعلن المتحدث باسم الاتحاد الأمريكي في وقت لاحق سحب المنشورات المثيرة للجدل من وسائل التواصل الاجتماعي لكنه أكد أنهم سيستمرون في “دعم حقوق المرأة بإيران”. 

وتشهد إيران منذ أكثر من شهرين احتجاجات اندلعت في 16 أيلول/سبتمبر الماضي إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من طرف شرطة الأخلاق في طهران، والتي أدت في آخر حصيلة أعلنتها السلطات الإيرانية إلى مقتل أكثر 300 شخص.

وذهبت وكالة الأنباء الموالية للسلطات الإيرانية”تسنيم” أبعد من ذلك حيث اعتبرت أن تصرف الاتحاد الأمريكي للعبة يمثل انتهاكا لميثاق، ويتطلب معاقبة الولايات لعشر مباريات وبالتالي إقصائها من المونديال”. فيما لم تصدر الفيفا ردا رسميا على هذا المطلب. 

 

مباراة كرة قدم.. لا أكثر 

المدربان الحاليان للمنتخب حاولا تفادي ضغط إضافي على لاعبيهما والتركيز على الميدان. حيث أعرب كارلوس كيروش عن أمله في أن ينحسر دور السياسة لصالح كرة القدم في النسخة المقبلة للمونديال.  

وفي مؤتمر صحافي قبل المواجهة، رد كيروش عن قيام الاتحاد الأمريكي لكرة القدم بعرض علم إيران دون شعار الجمهورية الإسلامية قائلا: “لا زلت أعتقد أن بمقدوري الفوز بالمباريات رغم الأساليب الاستفزازية، آمل أن تكون تلك… الظروف التي تحيط بهذه النسخة من كأس العالم درسا لنا جميعا في المستقبل وأن نتعلم أن مهمتنا هنا هي تقديم عرض ممتع وإسعاد الناس لمدة 90 دقيقة”. 

وقال في هذا الصدد: “لقد لعبت في ثلاث دول مختلفة، ودرّبت في السويد، والشيء الذي يميز كرة القدم هو أنك تقابل العديد من الأشخاص المختلفين من جميع أنحاء العالم، ويجمعك حب مشترك لهذه الرياضة”. 

وتابع: “أتصور أن المنافسة ستكون شديدة بسبب حقيقة أن كلا المنتخبين يريد العبور إلى الدور الثاني – ليس بسبب السياسة أو بسبب العلاقات بين بلدينا. نحن لاعبو كرة قدم وسنتنافس وسيتنافسون بدورهم وهذا كل ما في الأمر”. 

على الميدان، ستكون مباراة مساء الثلاثاء أكثر شحنا من سابقتها في 1998 التي جسدت حينها مناسبة لتهدئة التوترات بين البلدين حيث صرح وقتها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون قبل المباراة: “آمل أن تسهم مباراة الرياضيين الإيرانيين والأمريكيين في إنهاء التباعد بين أمتينا”. وقد بدأت المباراة حينها بالتقاط صورة مشتركة بين لاعبي المنتخبين. 


وفاز الإيرانيون في تلك المباراة على البساط الأخضر 2-1. وفي سؤال عن تلك المباراة في 2018 قال مدرب إيران جلال طالبي “نحن (الأمريكيون والإيرانيون) لسنا أعداء. يمكن أن نلعب سويا وتبادل الاحترام والتصافح بالأيدي. لم نخض المباراة للقتال، كنا بصدد ممارسة الرياضة”. 

جان لوك مونييه، نقله إلى العربية بتصرف عمر التيس



[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى