السياسة السودانية

لولا موقف الحياد الذي اتخذتها الحركات المسلحة في دارفور, لما أخذ هذا الحرب ضد ميليشيا الدعم السريع الا أياما معدودات


بصراحة انتو جيتو متأخرين شديد!!
هنالك حقيقة يجب أن نقولها، لولا موقف الحياد الذي اتخذتها الحركات المسلحة في دارفور, لما أخذ هذا الحرب ضد ميليشيا الدعم السريع الا أياما معدودات، نقل الجنجويد الحرب لدارفور بهدف تقليل الضغط على قواته في الخرطوم، ولإستنزاف الجيش السوداني بنقل الحرب لعدة مواقع، ودرافور كان المعبر الوحيد للمرتزقة مام اعين الحركات المسلحة للدخول عبره ومساندة متمردي الدعم السريع. الجيش لم ينتظر من الحركات المسلحة – التي كانت تدعي أنها جاءت لحماية أهل دارفور – لتدافع عن أهل دارفور !!! لأن دارفور اولى له أن يدافع عنه الجيش السودان جيش كل القبائل.

تصريحات اللواء ركن عثمان عبدالجبار عثمان رئيس هيئة الأمن والاستخبارات بحركة تحرير السودان جناح الهادي ادريس حجر عضو مجلس السيادة الأخيرة في: أنهم سيقفون إلى جانب الجيش السوداني في معركته ضد الدعم السريع المتمردة، وقال: أنهم لن يطلبوا الإذن من اليوم لحماية مواطني دارفور العزل والدفاع عنهم ضد كل من ينتهك كرامتهم وأراضيهم وعدم (الحياد) في هذا الحرب الذي أشعلها الدعم السريع ضد الجيش بمفهوم ترسيخ قيم الديمقراطية عبر فوهة البندقية وكانت النتيجة هي إحتلال المدن والمحليات والمنازل وتوسيع دائرة نصب اللافتات في حواكير السكان الأصليين في دارفور بإعتبارها مملوكة لهم.

وقال أيضا أن مساندتهم للقوات المسلحة بإعتبارها إحدى مؤسسات الدولة الرسمية تؤدي واجبها الوطني والمهني في الدفاع عن الوطن، ودعا البيان كل مؤسسات الحركة وقطاعاتها المختلفة والمكاتب الداخلية والخارجية الوقوف إلى جانب من يضمن إستعادة حقوقنا وأراضينا – ويقصد بهم القوات المسلحة، وليس من يستمر في هضم حقوقنا التاريخية وسلبها – ويعني بهم قوات الدعم السريع المتمردة.

تصريحات جاءت بعد دمار دارفور وقتل المواطنين وبعد القبور الجماعية وقتل والي ولاية أمام أعينهم وتشريد الملايين !!! اين كان عقول هؤلاء من اليوم الاول والجيش يقاتل من اجل دارفور وهم يقفون موقف المتفرجين وكأن الامر مباراة كرة قدم ينتظرون فيها اللعبة الحلوة وينتظرون المنتصر ؟!!! ويقولون (نحن شوية مع دول وشوية مع دول) ودارفور يقاتل من اجله الجيش لوحده ولا بواكي له؟!!. لا ندري ماذا نقول ؟!!! ولكنها الحقيقة انكم جئتم متاخرين جدا، والامر الان أصبح سواء، ان قاتلتم مع الجيش فأنتم تدافعون عن اهاليكم وهو سبب تكوينكم لهذه الحركات الكثيرة، وان لم تقاتلوا معه، فالجيش ماض في تحقيق واجبه وهدفه في حماية دارفور والخرطوم لأنه في دفاعه عنهما يدافع عن السودان وما ادراك ما السودان.

د. عنتر حسن



مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى