السياسة السودانية

حراك عسكري سياسي مريب – النيلين

[ad_1]

كنا نعلم أن تصريحات قائد انقلاب الخمس والعشرين من أكتوبر2021م حول انسحاب القوات المسلحة من الساحة السياسية لن تجد طريقها للتنفيذ لان قراراته واجراءاته تمضي في اتجاه معاكس في تدخل

سافر لعرقلة مسار الانتقال للحكم المدني الديمقراطي.

المؤسف اكثر هذا الحراك العسكري الذي طفح في الساحة السياسية بهدف تعزير سلطة الانقلابيين مثل الاجتماع الذي عقد قبل يومين بين قيادة القوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع برئاسة الفرقة الرابعة عشر مشاة حول التطورات الأمنية في ولايتي غرب وجنوب كردفان بحضور الفريق ركن رشاد البلك نائب رئيس هيئة الأركان للقوات البرية والفريق الركن عبدالرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع واللواء الركن محمد عبدالله الفكي قائد الفرقة الرابعة عشر مشاة بكادقلي واللواء الركن الصادق اسماعيل واخرين.

المريب في الأمر ان الاجتماع تداول حول مستقبل الفترة الانتقالية والحكومة المدنية القادمة وانعكاساتها على الموقف التفاوضي مع الحركة الشعبية جناح الحلو والسيناريوهات المحتملة.

خاطب الاجتماع الفريق ركن عبدالرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع منتقداً فشل المدنيين في الوصول لتوافق الأمر الي أحدث حالة استقطاب سياسي وارتماء مجموعات من قوى الحرية والتغيير في أحضان السفارات الأجنبية.

كشف نائب قائد قوات الدعم السريع عن مخططهم الخبيث لاضعاف الحركة الشعبية جناح الحلو وتصويرها بانها حركة مناطقية قبلية عنصرية وافتعال معارك جانبية ضدها وتحييد أبناء النوبة داخل القوات المسلحةّ !!.

دعا عبدالرحيم دقلو لتوسيع دائرة الخلاف بين القوى السياسية والحركة الشعبية جناح الحلو وزيادة الدعم والمساندة للحركة الشعبية جناح تلفون كوكو وتعبئة قبائل الهوسا والبرنو والبرقو والفلاتة، ودعم الناشطين من أبناء النوبة داخل السودان وخارجه ضد الحركة الشعبية جناح الحلو.

ليس هذا فحسب بل تم الإعلان رسمياً عن قيام حركة مسلحة من المعاشيين والمتقاعدين من الموالين للانقلاب ضمن المخطط الإجرامي الرامي لإفشال المساعي المبذولة لالحاق الحركة الشعبية جناح الحلو بركب السلام.

هكذا أسفر الانقلابيون عن وجههم القبيح وهم يرمون بثقلهم الخبيث لإضعاف الحراك السياسي الإيجابي لصالح أجندتهم المعادية للديمقراطية والسلام والعدالة والحياة الحرة الكريمة للمواطنين.

نورالدين مدني
صحيفة التحرير

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى