السياسة السودانية

الشواني: المؤامرة كبيرة ضد السودان كله بما فيه دارفور

مان وقت الدولة المهدية كان في أمير للمهدية في دارفور اسمو عثمان آدم، الزول دا كانت يده باطشة جدا بكل مكونات دارفور لصالح المهدية، لا خلا تعايشة لا بني هلبة لا هبانية لا رزيقات وكمان حارب الفور وقتل قائدهم وزعيمهم يوسف ابراهيم وكذلك فعل مع الزغاوة والترجم والقمر والمساليت والميدوب وغيرهم. وقد حارب الماهرية وقتل منهم كثير جهة شمال دارفور في واقعة أليمة عام ١٨٨٨.

عثمان آدم كان يفرض الأمر الواقع بالقوة ويطلب شيئين: ولاء للمهدية ودفع الضرائب ثم تهجير القبائل لأمدرمان. ووقتها كانت إمارة المهدية بقيادة عثمان آدم على دارفور هي صاحبة الكلمة العليا.

جزء من سياسة المغلوب على أمره كانت الخضوع وإظهار الولاء وتجنب الحرب المباشرة، ومع كل لحظة ضعف كانت تخرج تلك المكونات عن سيطرة المهدية وهذا ما حدث لاحقا مع خروج محمود ود أحمد.

ببساطة الدعم السريع حاليا هو عثمان آدم الجديد، يعادي الجميع بما فيهم كل مكونات البقارة حال أظهروا حيادا أو بعدا عن إشعال حرب في مناطقهم، هم يعلمون جيدا أن التمرد على الدولة سيخسرهم أبناءهم والأهم من ذلك هم مع بقاء الدولة فمكونات البقارة خصوصا قبائل الهبانية وبني هلبة والتعايشة ورزيقات الجنوب وغيرهم في جنوب دارفور مكونات متمازجة ومتصاهرة مع كل نسيج دارفور الاجتماعي ومع السودان ككل.

الحدث التاريخي عن قصة عثمان آدم ومناورة القيادات دا حدث مهم للوقت دا عشان نقول حاجات محددة ولازم كلنا نخليها في بالنا ونؤكد عليها:

١- الوعي بمناورة المغلوب على أمره تجاه مهيمن مدعوم من الخارج بطموح شخصي لا يمثل سوى عائلته.

٢- المعركة ضد تمرد غاشم يفرض خيار واحد على إقليم دارفور يدعي أنه يمثله وهو منه بمثابة عثمان آدم من دارفور.

٣- المؤامرة كبيرة ضد السودان كله بما فيه دارفور، وذلك من أجل تفكيك السودان والجيش والمجتمع. عليه يجب فهم أن المعركة تقوم ضد كيان أكبر من مليشيا التمرد هذه بل ضد مؤامرة خطيرة على السودان ولا بديل سوى النصر.

٤- هذه معركة وطنية تمثل الجميع، وكل مكونات السودان ضد التمرد مهما كان التعقيد الذي حولها، وخيار بقاء الدولة ونصر الجيش هو الخيار الوحيد الذي يضمن منع الفوضى ومستقبل للسودان.

٥- الوعي بأن تيار قوى الحرية والتغيير وبعض حلفاء التمرد السياسيين حريصين كل الحرص على خطة بديلة بعد فشل انقلاب حميدتي، وهي خطة ترويج دعاية الحرب الأهلية وفرض تدخل دولي والحكم من خلال روافع المجتمع الدولي. عليه يجب منع ذلك بوضع الأمور في نصابها والوعي بأن الظاهر لا يُفسر فقط بسطحية بل يجب أن نتعمق في فهم الأمور.
الرسالة واضحة أعتقد.
والله أكبر والعزة للسودان
#جيش_واحد_شعب_واحد

هشام عثمان الشواني


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى