قادة في النظام المعزول يغادرون السجن لمكان غير معلوم
[ad_1]
الخرطوم 25 أبريل 2023 ـ أعلن قيادي بارز في نظام الرئيس المعزول عمر البشير الثلاثاء، مُغادرته و عدد من المسؤولين السابقين في حزب المؤتمر الوطني سجن “كوبر” بعد احتجاز دام 4 أعوام.
والأحد، الفائت قررت السُلطات إطلاق سراح نزلاء سجن “كوبر” المركزي عقب موجة احتجاج عارمة قادها المحتجزين لانعدام الغاز وانقطاع المياه ، في أعقاب اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأتى الإفراج عن محتجزي سجن كوبر بعد يومين من اتهام الجيش لقوات الدعم السريع بالهجوم على سجن الهدى شمال آم درمان وإطلاق سراح كل المحتجزين.
وقال أحمد هارون وهو آخر رئيس لحزب المؤتمر الوطني المحلول في بيان صوتي “بناءً على طلب القوة المتبقية من تأمين السجن تحركنا لموقع آخر خارجه تحت حراسة محدودة لا تتعدى الثلاث أشخاص على أمل أن تتحصل سلطات السجون على أمر قضائي بالإفراج عنا ولكن تعذر ذلك”.
مُشيراً إلى أنهم اتخذوا قرارهم الخاص بتحمل مسؤوليتهم في توفير الحماية لأنفسهم في ظل إزدياد حدة الاشتباكات المسلحة التي كانت تدور حولهم.
وأعلن جاهزيتهم للمثول أمام السلطة القضائية متى تمكنت من القيام بمهامها لثقتهم في موقفهم القانوني.
يشار الى ان الرئيس المعزول عمر البشير ومساعديه عبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح محتجزين في مستشفى تابع للجيش بام درمان، فيما كان في سجن كوبر كل من علي عثمان ونافع علي نافع وعوض الجاز والفاتح هز الدين واخرين.
ويواجه أحمد هارون المطلوب أيضاً للمحكمة الجنائية الدولية والمعتقل منذ العام 2019 عدداً من التهم من بينها بلاغ فتوى قتل المتظاهرين وقضايا أخرى متعلقة بجرائم حرب وقعت في إقليم دارفور.
وأوضح هارون أن قيادات ثورة الإنقاذ الوطني ظلت في محسبها بسجن “كوبر” تحت تقاطع نيران المعركة الدائرة بين الجيش والدعم لمدة 9 أيام يتشاركون وبقية النُزلاء الظروف الأمنية وانعدام مقومات الحياة وانقطاع تام للمياه والكهرباء والرعاية الصحية حتى للجرحى من قوة تأمين السجن والنزلاء ما أوقع عدد من القتلى والجرحي في وسطهم.
ونوه هارون بأنه ونتيجة للأوضاع المتردية داخل السجن خرج كل النُزلاء الأحد الفائت بالقوة حتى خلى تماماً من المحتجزين باستثناء قلة لا تتجاوز العشر من قادة وضباط السجن.
وأوضح بأنهم وضعوا طوال السنوات الماضية كرهائن إرضاءً لقوى سياسية وإقليمية ودولية وحمل السلطة القائمة الآن مسؤولية إشعال الحرب.
وأضاف ” نفرق تماماً ما بين القائمين على السلطة ومؤسسات الدولة الوطنية وفي مقدمتها قواتنا المسلحة التي تقاتل بشرف وبشجاعة وبسالة كالعهد بها وندعو كل جماهير شعبنا وعضويتنا لمزيد من الالتفاف حولها ومساندتها”.
ودعا منسوبي قوات الدعم السريع التي وصفها بالمُنحلة للانخراط في الجيش وترك الالتزام تجاه قيادتهم الحالية التي ثبت إنها تقودهم لمشروع شخصي وأسري فقط ـ وفقاً لتعبيره.
من جهتها اعتبرت قوات الدعم السريع بيان هارون يكشف الحقائق بشكل مفضوح حيث تحدث نيابة عن قيادة النظام البائد الذين غادروا سجن كوبر على أيدي القوات الانقلابية وكتائب المجاهدين.
وقالت إن المخطط المكشوف بين قيادات الجيش وشركائهم من النظام البائد يستهدف تقويض ثورة الشعب.
المصدر