السياسة السودانية

تمدد القتال القبلي بجنوب دارفور واشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع

[ad_1]

نيالا 12 أغسطس 2023 – اتسعت رقعة المواجهات القبلية بولاية جنوب دارفور السبت، لليوم الرابع على التوالي مخلفة أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وفرار الاف السكان، كما اندلعت اشتباكات عنيفة داخل نيالا بين الجيش والدعم السريع، حيث تنذر المعارك بتردي أمني وانفلات واسع.

ومنذ خواتيم الأسبوع المنصرم تشهد محلية كبم، والوحدة الإدارية أم لباسة تشهد قتالاً عنيفاً بين قبيلتي السلامات والهبانية، ذهبت الاتهامات لقوات الدعم السريع بتغذية الصراع بانحياز بعض مقاتليها للهبانية، وتأزمت الأوضاع بين المجموعتين بسبب اتهامات متبادلة بنهب الماشية ورفض السلامات حملات التجييش وضغوط تمارسها قوات الدعم السريع ضد القبائل لإعلان ولائها ودعمها في حربها التي تقودها منذ أبريل الماضي ضد الجيش السوداني.

نقلت مصادر متعددة تحدثت لـ”سودان تربيون” أن “القتال القبلي بين السلامات والبني هلبة وهي من القبائل العربية، تمدد اليوم السبت، حيث اشتبك السلامات مع الهبانية في مناطق واسعة من محليات برام وأم دافوق القريبة من الحدود مع دولة أفريقيا الوسطى،ما أوقع عدد كبير من القتلى يصعب حصرهم لصعوبة التحرك”.

وأشارت إلى استمرار توافد المسلحين القبليين من مناطق تابعة لولاية وسط دارفور، في ظل انفلات أمني غير مسبوق وقتل على أساس الهوية بين المجموعتين.

وتحدثت عن استمرار نزوح الاف المواطنين نحو الغابات هربا من التصفيات العرقية برغم الهطول الغزير للأمطار في مناطق المواجهات المسلحة.

بدوره اتهم قيادي كبير في قبيلة الهبانية في حديث لـ “سودان تربيون” الاستخبارات العسكرية بإشعال القتال بين القبائل العربية بولاية جنوب دارفور، بحكم تأثيرها القوى على بعض المليشيات التابعة للقبائل العربية منذ سنوات حرب دارفور.

ورأى بأن الاستخبارات تهدف من خلال القتال بين القبائل العربية، لسحب عناصرها التي تقاتل مع قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم لمناصرة ذويهم في المعارك الحالية، وتوقع ان تستمر استراتيجية الجيش في زرع الفتنة أوساط القبائل الداعمة للدعم السريع وستغرق معه دارفور في حرب أهلية شاملة.

وكانت قبيلة البني هلبة وهي واحدة من أكبر قبائل جنوب دارفور، أعلنت في الرابع من يونيو الماضي ضمن اثنيات أخرى في الولاية دعمها وتأييدها لقوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش.

وعززت الخطوة المخاوف من انزلاق إقليم دارفور، الى حرب أهلية في ظل حالة الاستقطاب والانقسامات الحادة وسط المكونات السكانية المقيمة في الإقليم، حيث تدعم معظم القبائل العربية قوات الدعم السريع، التي تتهمها الاثنيات الأفريقية بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.

معارك نيالا

وفي نيالا عاصمة جنوب دارفور اندلع فجر السبت، قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وقال الصحفي عيسى دفع الله لـ “سودان تربيون” من مدينة نيالا، إن المدينة تشهد منذ ساعات الصباح الأولى معارك شرسة وأن القصف العشوائي تسبب في مقتل 6 أشخاص على الأقل بينهن ثلاث نساء في حي الامتداد.

وأشار الى أن المواجهات تمددت عقب وصول قوة للدعم السريع من غربي نيالا، وانتشرت في أحياء “الامتداد” و”دريج” علاوة على “خرطوم بالليل”، الذي استباحته قوات الدعم السريع بشكل كامل بعد أن طردت سكانه ونهبت السيارات والمنازل، ونوه بأن القوة تمركزت غربي الحي وظلت تقصف مستودعات الجيش القريبة للقيادة العامة.

وتأثرت ولاية جنوب دارفور، بالقتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في العاصمة الخرطوم وتمدد ليشمل 4 من أصل خمس ولاية في دارفور، حيث شهدت نيالا ومناطق كاس وأم دافوق ومرشنج قتالا ضارياً بين القوتين خلف أعداد كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى