السياسة السودانية

بخاري بشير يكتب: مصر المحروسة- وأم الدنيا!

[ad_1]

عندما يأتي الحديث عن العلاقات السودانية المصرية؛ يرتبط ذلك بالقول انها علاقات (أزلية)- أي منذ الأزل ؛لأن الدولتين كانتا دولة واحدة في التاريخ القديم.. وصارا شعباً واحداً في دولتين .. لذلك الحديث عن العلاقة بين الخرطوم والقاهرة يأتي دائماً مقروناً بوصف (شعب وادي النيل) .. هذا الوادي يجمعهم بخيراته وحضارته وتاريخه.

حضرت حفل تكريم السفير المصري حسام عيسى أمس الأول الذي نظمه سفير خادم الحرين الشريفين بالسودان سعادة علي بن حسن جعفر؛ وهو تكريم مستحق لقامة دبلوماسية لها جهدها الضافي والوافي في ترقية العلاقات بين الدولتين؛ والسفير حسام برغم قصر المدة التي أمضاها في السودان- اربع سنوات- لكنه استطاع ان يحقق الكثير لهذه العلاقة؛ وسانده في ذلك نظيره السوداني بالقاهرة سعادة السفير (محمد الياس).. حيث استطاع هذا الثنائي أن يجعل من العلاقة بين البلدين والشعبين علاقة شعب واحد ودولة واحدة .. تتجذر في العمق الاجتماعي قبل العمق السياسي والاقتصادي.

خلال هذه السنوات تطورت المشروعات بين البلدين وارتفع الميزان التجاري؛ وبدأ الخط الناقل للكهرباء؛ ثم بدأت مشاريع الربط بين السكك الحديدية؛ ونمت المعابر بين البلدين وانتعشت اقتصادياً؛ ايضاً في فترة السفير حسام عيسى توسعت دائرة السودانيين بالشقيقة مصر الى درجة غير مسبوقة؛ بسبب ما يجدونه من معاملة رسمية وشعبية؛ فهم يعاملون معاملة الشعب الواحد؛ لذلك نجد آلاف الأسر السودانية اتجهت الى القاهرة لاغراض الاقامة او الدراسة او التجارة او العلاج.. وباتت مصر الشقيقة هي الوجهة (الأمثل) لكثير من العائلات السودانية الباحثة عن الاستقرار الذي ذكرته آنفاً من أسباب الخدمات.

بالقطع ان ما فعله السفير حسام عيسى لصالح العلاقات بين السودان ومصر هو عمل عظيم يحفظ له على مدى تاريخه في السلك الدبلوماسي المصري؛ لكن لا بد ان نشير ان هذا العمل العظيم نفذه معه جنود مجهولون بالسفارة المصرية بالخرطوم؛ التي ظلت ابوابها مفتوحة للسودانيين من كافة الأعمار.. وخلف هذا الجهد يقف السيد احمد عدلي القنصل العام المصري بالسودان.. وللحق لا أعرف الرجل ولكن سمعت ورأيت جهوده العظيمة لنماء العلاقات وتطورها وكان الساعد الايمن للسفير حسام عيسى.

خيراً فعل السيد رئيس مجلس السيادة السوداني وهو يمنح السفير حسام عيسى وسام النيلين من الطبقة الأولى بمناسبة انتهاء فترة عمله بالسودان، تقديراً لجهوده في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين؛ ونعتقد ان التكريم من هرم الدولة السودانية هو اعتراف بجهود ودور السفير في تطوير هذه العلاقة.

وحقيقة اعجبتني كلمة السفير علي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان وهو يصف العلاقات بين (السودان والمملكة ومصر) بأنها علاقات (مثلثة)؛ وبذلك يشير الى أنها (علاقة ثلاثية) تجمع الدول الثلاث على التعاون والاخاء والمحبة والاهتمام المشترك.

لفتة مهمة قدمها السفير السعودي وهو يحتفي بالسفير حسام بداره بكافوري؛ وسط حشد من رموز المجتمع السوداني والسلك الدبلوماسي.. لمست يوم ذاك في المخاطبات أعلى المنصة مدى (حب) السودانيين لمصر.. (المحروسة- وام الدنيا).

صحيفة الانتباهة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى