السياسة السودانية

قحت انسحبت من الحوار لعلمها التام بأن مستقبلها المرهون بنتائجه في كف عفريت

التقزم
بعد نجاح حمدوك في مهمته المنتدب لها بعناية في تعيين فولكر حاكما عاما للسودان. بدأت بالأمس الخطوات الفعلية لهندسة المشهد اليساري بالسودان. ولكن لعناية رب العزة بالسودان (شعبا وأرضا) اختلط حابل قحت بنابل الفولكر.

انسحبت قحت من الحوار لعلمها التام بأن مستقبلها المرهون بنتائجه في كف عفريت. فآثرت الهروب المبكر. مكتفية بما حققته من حكم السودان في غفلة الزمان الماضية. ومن أفضل ما قدمته بالأمس للشارع بتقزم رأيها وصبيانية تصرفها يتمثل في خلقها للخلاف بين فولكر وود لبات حول مصير الحوار الحالي.

بهذا يمكن أن نبشر الشارع بأن سفينة الوطن قاب قوسين أو أدنى من مرفأ الأمان. وخلاصة الأمر نرى أن مخرجات الحوار بأي حال من الأحوال تصب في عودة دولة التنمية والقانون وذلك لعدة أسباب منها: حالة الرضى من المحيط الإقليمي (مصر والسعودية) وهذا ظاهر في مشاركة الإتحادي الأصل في الحوار. أضف لذلك الإشارة الخضراء الأممية بقيادة فولكر لقيام ذلك الحوار.

لذا نزف التهاني بأن استكمال هياكل الدولة قريبا بعد نهاية الحوار. ومن ثم قيام الإنتخابات في نهاية المطاف. وبعدها سوف يرجع العسكر للثكنات بعد أن عبروا بالدولة بنجاح وسط مياه صرف قحت (شكرا برهانكو). وتذهب قحت لمزبلة التاريخ غير مأسوف عليها. وحينها كله بالقانون. لأن جهاز الأمن متواجد في الميدان حسما للفوضى. وشرطة النظام العام لضبط السلوكيات المنحرفة. والإسلاميون في كابينة القيادة بلا منازع. وهذا ما يسعى إليه الشارع بقيام الدولة المدنية (مدنيااااااااااو).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٢/٦/٩


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى