السياسة السودانية

ليه بتجرح مشاعر شعب السودان يا سعادة الفريق البرهان ؟! – النيلين

في الوقت الذي لاحت فيه بشائر النصر ….. في الوقت الذي يقف فيه كل الشعب السوداني مع قواته المسلحة بكل مشاعره وأحاسيسه ، ودعمه المادي والمعنوي ، للذود عن حمى الوطن ، وإستنفار أغلى أبنائه للإنخراط في معسكرات الكرامة ! ، بدفع مائتي ألف شاب سوداني ، جاهزون الآن للتخريج ، مثلما استنفرت روسيا شبابها عندما هاجمها “الأوكران” !….. لكن عندما يقوم بهذا الإستنفار شعب السودان ، يخرج علينا “أنتوني بلينكان”! ، ليقول هؤلاء هم “الكيزان” ! . ومتى كان الدفاع عن الأوطان يُستأذَن له من السادة الأمريكان ؟!……كلّا هذا جيش السودان ! ، وكلّا هؤلاء هم شباب السودان الذين رفضوا الدخول في معسكرات النزوح والخذلان.. وانخرطوا في معسكرات الكرامة والإيمان !.
في الوقت الذي تتجهّمنا أكثر من عشر دول ! ، ومن كنا نظنهم أصدقاء ! ، بمعاونة بعض العملاء ! ، وتم دحرهم جميعاً ، عادت أمس ، وبدون خجل ! ، ما سمّت نفسها (آلية وطنية لدعم التحوُّل الديمقراطي) ! برئاسة “عائشة موسى” ، عضوة مجلس السيادة السابقة ! ، لتدعم التحوُّل الديمقراطي المزعوم ووقف الحرب !.

“عائشة موسى” وأعوانها الذين صمتوا نصف عام بحاله ، ولم يواسوا الشعب السوداني في قتلاه وهدم مبناه ، واغتصاب حرائره وزيارة جرحاه ! .

“عائشة موسى” التي أطلقت سراح قرابة الأربع ألف سجين بدعوى “كورونا” عاثوا في العاصمة نهباً وفساداً و”تمّوا الباقي”! ، ومازالوا ينهبون وحتى تحت أنقاض الخرطوم !.
أي ألية هذه التي تتسلّل ، وتدخل بورتسودان ، والشعب في أوج سعادته وعظمته ، رغم الأسى ، بدأ يتذوق طعم النصر ، وفرحةً نابعةً من كل قلب مجروح ؟! ، من أنشأ هذه الآلية ، “السِّكِّين المسمومة” في هذا الأيام المحسومة المعلومة ، لتأتي بمحاولة يائسة خاسرة تحت ستار التحوُّل المدني الديمقراطي ؟!… وأي مدنية هذه التي تقتُل وتنهب وتهدم المدن ؟!.

وأين كانت هذه الآلية عندما تم ذبح مقرن النيلين من ( الجبل وحتى الجيلي) ، وعندما دُمِّرت “داراندوكا”، الجنينة، أرض الشاعر الراحل محمد الفيتوري الذي تحسّب لمثل هذه الأيام قبل عشرات السنين ونظم وقال :
يا أخي في كل أرضٍ قد عريت من ضياها
وتغطّت بدماها
يا أخي في كل أرضٍ وجمت شفتاها
واكفهرّت مقلتاها
قم تحرّر من توابيت الأسى !

أين كانت “عائشة” عندما تم اغتصاب بناتها واقتياد بعضهن سبايا ليتم بيعهن في السوق هناك وضح النهار ؟!.

أين كانت “عائشة” عندما تم قهر الرجال العُزّل تحت تهديد السلاح والتصفية الجسدية لكل من يرفع عينه ؟

من أنشأ هذه الآلية ؟! في هذا الوقت بالذات ؟!، وماهي الصفة الشرعية التي دعت “عائشة” وأعوانها للإلتقاء برئيس مجلس السيادة و”بعين قويّة”، بدعوى دعم التحوُّل للمدنية ، ووقف حرب وصفوها بالعبثيّة ؟!.

حرب أجّجت نيرانها الآلية الثلاثية والرباعية ، ومن ساندهم من قيادات حزبية ، تريد أن تخمدها آلية “عائشة” الديمقراطية ! ، بعد أن قضت تلك النيران على عاصمة الدولة السودانية !
وآخر القيد :
“ليه” يا السيد البرهان “بتجرح” مشاعر الشعب السوداني” المغبون” بسكين صدئة ؟!… ليه ؟!.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
4 أكتوبر 2023


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى