السياسة السودانية

والبرهان عندها إما أن يتصالح مع الوطني ليصل السودان إلى حكومة حقيقية وإما…!!

ونوشك
عزيز…
نوشك أن نؤجل الكتابة عن جوبا..
فالكتابة اليوم بلاغتها هي..
في العصر العباسي قالوا لأحدهم
: حين تزور صديقك المغني المبدع.. ما هي الأغنية الأعظم التي تطرب لها هناك؟؟
قال:: حين أزور صديقي المغني الرائع فإن الأغنية الأعظم التي تطربني عنده هي عندما يصيح
:: يا غلام…. الغداء..
والكتابة الأعظم اليوم التي تطرب هي الكتابة التي تصيح باقتراب الطعام…
لكن…
………
ركام الأحداث يجعلنا نلتفت
وشرح الأحداث يجعلنا نرجع إلى قاموس قشور البصلة… فالبصلة/ كما نكرر/ هي قشرة تغطي قشرة تغطي قشرة
والأحداث هي حدث يغطي حدثاً وهذا يغطي حدثاً و..
وفهم الأحداث يجعلنا نستطيع الحساب والتحسب..
والآن كل حدث هو كلمة… نسوقها ونسوق القشرة تحتها
والكلمة الأشهر الآن هي كلمة… اغتيال…. وجوبا… وحل الدعم السريع… و…
وكلمة اغتيال ما تحتها هو
في الأيام الماضية (لا يمكن أن نقول متى) جهاز المخابرات يكتشف مخططاً لاغتيال البرهان وكباشي…
……..
والكلمة الأشهر الآن هي
حميدتي وقوله
: لا نمانع الانضمام إلى الجيش…
والكمة هذه ما تحتها هو
.. قبل فترة أيام زيارة البرهان لفرنسا البرهان يقطع زيارته لفرنسا (حتى يلحق شيئاً يوشك أن ينفجر في السودان…) ويوقف أصابع تقترب من التتك…
وبعض الكتَّاب أمس مثل جمعة يسوق ملاحظاته عن فقدان حميدتي للقبائل ويفقد البرهان ويفقد الجيش ويفقد جهات خارجية وبالعداء الحارق للمؤتمر الوطني يفقد العدد الهائل من الشعب و…
………
والكلمة التي تطفو في الفترة الأخيرة هي ( حرب أهلية)
والكلمة هذه ما تحتها هو
* اختناق يبلغ عند المختنقين أنه لا حل لهم إلا السلاح
ومنذ شهر أو شهرين قحت تقول
: الإطاري… أو السلاح
ومنذ شهر أو شهرين ظاهرة الجيوش الخاصة ما بين الصوارمي وحتى اللواء كركيلا وجيشه والتجنيد في السوق وجهات وجهات… أشياء كلها تعني أن الحل الأخير هذا هو الخيار الذي ينفرد بالناس…
وحتى أمس الأول نحدِّث عما يصنع هذا
………
والكلمة الآن هي
اتفاق جديد في جوبا يلغي الاتفاق السابق
وما تحت الكلمة هذه هو
اتفاقية جوبا من قبل… تعمل… ثم يتكشف للناس أن هناك اتفاقية وتحتها اتفاقية و… وكل اتفاقية هي خراب يصنع غطاءً لخراب أعظم
واتفاقية الإطاري… التي يتكشف أن اتفاقية أخرى تحتها وخراب يغطي خراباً
واتفاقية القاهرة والتي/ وقبل أن يعود أهلها من هناك تتكشف عن اتفاقية أخرى وخراب يغطي خراباً
والآن اتفاقية جوبا التي هي القشرة الثالثة أو العاشرة لعلها خراب يغطي ويغطي
………..
وموقعون على الاتفاقية مشهدهم يصبح شيئاً له معنى
فمن يوقِّع على الاتفاقية هم البرهان و… جبريل.. ومناوي ثم زحام …. زحام صغار إلى درجة أنه/ من ضآلة أحجامهم/ لا يلتفت إليهم أحد
وقحت إن كانت هناك فإن غيابها إلى درجة أنه لا ينتبه إليها أحد هو غياب يفضح ما وصلت إليه قحت من الضآلة
………
وهناك الساعة… ساعة التوقيع وساعة حميدتي
فالتوقيع يجمع لبرهان كل الجهات… عدا الوطني وقوى مهمة جداً في الشرق والوسط والشمال
وحميدتي يوقِّع بأسلوبه
يوقِّع دون أن يشهد التوقيع
وحميدتي ينتظر
وفي الساعة الواحدة البرهان يكمل خطابه
وفي الساعة الواحدة ودقيقة حميدتي يلقي خطابه وموافقته على دمج قواته في الجيش…
……..
وما يأتي يصبح شيئاً يطل برأسه ثم بجسمه كله
ما يأتي هو أن القادم هو
البرهان…. والوطني والشعب وجهاً لوجه
والبرهان عندها إما أن يتصالح مع الوطني ليصل السودان إلى حكومة حقيقية وإما…!!
والوطني الذي قام قادته من وراء قضبان السجن بمنع انفجار الحرب
الوطني هذا يقدِّم للبرهان دعماً كاملاً لكن
الوطني لا يدخل بيت الطاعة…
والبرهان الذي يصبح هو السيد يفقد/ بالسيادة هذه/ كل عذر لبقاء قادة الوطني في السجن
ويفقد كل عذر لتدهور الجنيه
ويفقد/ بعدائه للوطني/ كل فرصة للبقاء في السلطة
البرهان يفقد عندها كل شيء
لأن عداء الإسلاميين شيء لا يطيقه أحد
والقادم يتسارع جداً

إسحق أحمد فضل الله

#آخر_الليل
الثلاثاء/٢١/فبراير/٢٠٢٣


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى