السياسة السودانية

حسن إسماعيل: (خزعبلات) مرّت من هنا !!

– تعال عزيزى القارئ نُقلّب هذه الأسئلة بهدوء دون أن نستعجل الإجابات ، فالإجابات على كل حال منثورة من حولنا كما تتناثر مناديل الورق الحمراء هذه الأيام على نهارات الخرطوم الحزينة.. تعالوا إذن..

– هل سمعتم بالوثيقة الدستورية؟ أكيد سمعتم بها… إذن ماهو أثرها الإيجابي على مجمل الحياة السياسية والإقتصادية والاجتماعية مذ كُتبت الا أن مُزقَت ولم يبق فيها سوى ثلاثة أحرف ( قحط ) …

– هل سمعتم بحكومة الكفاءات؟ نعم نعم سمعنا بها ولمسناها (فشلا فشلا) ، فشلا فى الإنتاج وفى الخدمات وفى الأمن وفى القيم وفى الوطنية إلى أن سقطت .. أين الكفاءات إذن؟

– فما قولكم فى عودة السودان إلى أحضان المجتمع الدولى؟ أجل أجل سمعنا بذلك وضحكنا وتذكرنا اضحوكة النكتة التى تقول ( مشينا للمجتمع الدولى يغنينا قام قلع طواقينا ) ووقفنا على فضيحة (قلع) الامريكان منا مبلغ الأربعمائة مليون دولار تحت بند الاستهبال!!
– ولكن ألم تنعقد مؤتمرات دولية من قبل أصدقاء السودان لدعمه اعجابا بثورته الظافرة؟ نعم والله تلك المؤتمرات التى لم تجمع فلسا واحدا وصرف فيها حمدوك على أسفاره ربع مليون دولار؟

– من حمدوك هذا؟
– ويحكم أنه الخبير الدولى … المُخَلِّص الذى هبط على مأساتنا فزاد طينها ( بِلّة)، ذياك الرجل الذى يدخل مكتبه بعد الضحى ويغادره قبل الزوال نافخ كير البنك الدولى وطبال صندوق النقد الذى أخذ الديك ولم يبعنا الريش حتى!!

– ألم تسمعوا بمبادرته لتوحيد قوى الثورة؟ بلى لقد سمعنا وضحكنا فقد انتهت تلكم المهزلة إلى ترسيخ الانقسام وميلاد الكتل والتكتلات وزادت أصوات الصراع( وكل العوة فى ضلف) !!
– سمعنا بوزير الأوثان واليهود، ووزير تفكيك الأسرة وبيع الخمور وذياك الوالى الذي يغلظ فى مغالطة (الفرانين) فى مقادير (الملح والعجين)

– وسمعنا بميلاد الدولة المدنية التى يمضى فيها ملفات السلام ( الفريق حميدتى) ويرأس فيها لجنة الإقتصاد ويخوف فيها الأحزاب السياسية بالإنتخابات!!

– و(عشنا وشفنا) لجنة تفكيك التمكين التى كنزت أموال الناس والمؤسسات ووضعتها تحت رأسها …!!
– ثم ..
– يسعى البعض لإعادة كل هذه (الخزعبلات) بقفطان الإتفاق الإطارى فلانامت أعين الجبناء

حسن إسماعيل


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى