السياسة السودانية

«يونسيف» تحذر من مخاطر استمرار ختان الإناث في السودان

الخرطوم 6 فبراير 2023- حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف” من استمرار ختان الإناث بالمناطق النائية في السودان وبشرت  في ذات الوقت بانحسار الظاهرة في المدن وتنامي الوعي المجتمعي للحد منها.

وتتعرض أكثر من 4 ملايين فتاة حول العالم كل عام لبتر وتشويه أعضائهن التناسلية.

وأحيت “يونيسيف” الاثنين اليوم العالمي لعدم التسامح إزاء  تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى بمدرسة الفيحاء الأساسية للبنات بضاحية الحاج يوسف شرق الخرطوم، بعد أن اتخذت هذا العام  نهجاً جديدا لمكافحة ختان الإناث حيث دشنت قافلة تحت مسمى “سليمة”  لتطوف ولايات كسلا وشمال كردفان والشمالية.

وقالت ممثلة اليونيسيف في السودان مانديب اوبراين إن تسعة من بين عشرة نساء تعرضن لبتر وتشويه الأعضاء التناسلية.

وأوضحت أن المنظمةتعمل مع نظيرتيها الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال برنامج “سودان خالٍ من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية” والمجتمعات لتهيئة بيئات آمنة حيث يمكن للفتيات والنساء العيش دون هذه الممارسة.

ولفتت اوبراين  في كلمتها خلال الاحتفال إلى التحول الإيجابي في الأعراف الاجتماعية مشددة بان العمل مع الرجال والفتيات أمر مهم لمحاربة الظاهرة بجانب تعزيز الأنظمة لمنع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ودعم المتضررين من هذه الممارسة معتبرة أن المادة 141 من القانون الجنائي خطوة حاسمة في هذا الاتجاه.

وتنص المادة المعدلة من القانون الجنائي على “معاقبة كل من يرتكب جريمة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بالسجن 3 سنوات وبغرامة أو بإغلاق المبنى الذي تمت فيه عملية الختان”

وفي السياق قالت مديرة السفارة البريطانية روث لوسون إن الفتيات السودانيات أصبحن ملهمات لفتيات القارة الأفريقية وإن الإتحاد الأفريقي أعلن دعمه لحملة مكافحة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وصولا لإنهاء العادة.

وناشدت خلال كلمتها في الاحتفال المجتمع للقضاء على الظاهرة كليا مضيفه إن الحكومة البريطانية تدعم الحملة منذ العام 2013، معلنة عزم بلادها وسفارة كندا الاستمرار في الدعم حتى الخلاص من هذه الظاهرة.

وقالت لوسون إن إن مبادرة سليمة ، تذكر الآباء ومقدمي الرعاية والمجتمعات بأن كل فتاة تولد سليمة ،يجب أن تنمو سليمة.

وتقول يونيسيف بانخفاض معدل انتشار تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بين الفتيات بين 0 و 14 عامًا كما أن القبول الاجتماعي لهذه الممارسة أيضا في تراجع ، لكن العديد من الفتيات لا سيما في المناطق النائية ما زلن معرضات للخطر.

في عام 2012 ، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 6 فبراير يومًا عالميًا لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بهدف زيادة الوعي ضد الممارسات التقليدية الضارة.

وتم احياء هذا اليوم بقصر الشباب والأطفال بام درمان حيث كشفت مدير قسم رعاية الأم والطفل بولاية الخرطوم  أريج عبد الله عن انخفاض الظاهرة بنسبة 33% عن العام السابق وقالت إن السودان يأتي في المرتبة الرابعة بين الدول التي تمارس بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى.

بدورها، اعتبرت نجاة الأسد مسؤولة الحماية بالمجلس القومي لرعاية الطفولة ختان الإناث “قضية عنف” وانتهاك واستغلال مادى للفتيات.

وأضافت خلال الاحتفال الذي اقيم بقاعة المجلس بالتعاون مع منظمة “بلان سودان” إن الطفلات هن ضحايا ممارسات الكبار ، وأن ختان الإناث بجانب أنها قضية صحية تتعلق بمضار هذه العادة ، فهي قضية اجتماعية واقتصادية و ترقى أن تكون  سياسية ، لذلك لابد من وجود الإرادة السياسية لتنفيذ العقوبات الرادعة لمنتهكي حقوق الأطفال.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى