السياسة السودانية

11/ 9 الذكري الاولي لمجزرة وكالة السودان للانباء “سونا”

[ad_1]

11/ 9 الذكري الاولي لمجزرة وكالة السودان للانباء
(بقلم : بدوي علي سعيد محمد : الدرجة الرابعة : سكرتير تحرير أخبار : أحد ضحايا المجزرة)

في مثل هذا اليوم 11 / 9 من العام 2021 فوجئ الوسط الصحفي السوداني والوسط الصحفي العربي والافريقي بفصل 79 محرراً صحفيا ومهندسا وفنيا وعاملا وسائقا من وكالة السودان للانباء وكان منبع المفاجأة عدة أسباب أهمها أن الوكالة كانت منذ تأسيسها وطوال تاريخها مهنية لم تعرف الالوان والانتماءات السياسية في عملها وهيكلها التحريري من حيث جمع ومعالجة ونشر الاخبار والتقارير والحوارات لذلك كانت منسجمة مع مهنيتها طيلة فترات الحكم المختلفة في السودان خلال حقبة مايو ثم حكومة سوار الذهب وحكومة الصادق المهدي ومن ثم الانقاذ مع عدم إهمال وجود صحفيين منتمين للمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وبقية الاحزاب السودانية إلا أن ذلك لم يقدح في مهنيتهم ولم يسعوا هم للتأثير في مهنية الوكالة التي كانت محروسة بعدد من القيم التحريرية التي لايستطيع أحد تجاوزها مهما كان إنتماؤه السياسي.
لذلك لم يجد الاستاذ عبدالله جادالله أو مدير عام للوكالة بعد ثورة ديسمبر صعوبة في قيادة الوكالة بخطها التحريري المعهود كما وجد الاستاذ محمد عبدالحميد المدير العام السابق للوكالة الذي عينته حكومة حمدوك الطريق ممهدا لادارة الوكالة معتمداً على أكفأ العاملين في سونا من صحفيين ومهندسيين وفنيين وعمال وسائقين كانوا يعملون كفريق عمل منسحم ساهم بصورة كبيرة في نجاح الوكالة ومديرها العام على قيادة خط تحريري جديد شهد بنجاحه كل المتابعين للوكالة ومنتجاتها المتعددة من الاخبار والتقارير والحوارات خط تحريري ينسجم مع شعارات ثورة ديسمبر في الحرية والسلام والعدالة .
ثاني الاسباب التي تدعو للدهشة في فصل 79 من سونا هي أنهم من عملوا بكل جد وإجتهاد وفاءاً لوكالة إنتموا إليها لعدد غير قليل من السنوات رغم العائد المادي البسيط وكذلك إندهش الكثيرين من أن الكشف شمل أشخاص محسوبين على قوى الثورة وشمل فئات ضعيفة من العمال والسائقين لادخل لهم بالسياسة أو المؤتمر الوطني.
وثالث الاسباب التي تدعو للدهشة أن أيا من أسباب الفصل التي ساقتها لجنة إزالة التمكين المشئومة لم تنطبق علينا حيث أكدت أننا معيقين للعمل وبعضنا عين وترقى للدرجة الاعلي بصورة خاطئة وبعضنا من منسوبي جهاز الامن والمخابرات الوطني.
ماقادني لكتابة هذا المقال وبعد عودتنا للعمل بقرار قضائي من المحكمة العليا حجم الدمار الذي أصاب الوكالة في بنيتها وأصولها الثابتة من أسطول السيارات الذي كانت تملكه وكثير من الدمار أصاب المبنى وبيئة العمل ولكن الدمار التحريري كان أكبر فكثرت الاخطاء في صياغة وتحرير الاخبار التي تنشرها الوكالة والتي هي من المفترض أن تكون المصدر الرسمي الموثوق لاخبار السودان فكثرت سياسة سحب الاخبار بعد نشرها وإعادة تحريرها وتعديلها ومن ثم نشرها مرة أخرى مما أفقد الوكالة الكثير من مصداقيتها وجعل الكثيرين يتوجهون إلى مصادر أخرى وكذلك إنهارت العلاقات الاجتماعية بين العاملين في وكالة السودان للانباء حيث تميزت الوكالة منذ نشأتها وطوال تاريخها وحتي وقت قريب بإنسانها الذي تحمل أعباء العمل في الوكالة في ظل أوضاع مادية صعبة لم تتوقف فيها الوكالة بتاتاً في يوم من الايام عن العمل وكانت اللحمة الاجتماعية قوية جداً بين العاملين في الافراح والاتراح إلا أن ذلك تحطم وتبدد تماما الان فحلت أشياء أخرى مكان كل تلك المشاعر النبيلة بسبب قلة قليلة جداً حاقدة من قوى اليسار داخل الوكالة لم يكن لهم يوماً شأن في سونا لافي الاداء المهني والتحريري ولا في الاجتماعيات والمجاملات بين الزملاء وإنما كانوا وسيظلوا نكرات لايعلم بوجودهم أحد ولن يحس بغيابهم أحد بل بعضهم سيغادر الوكالة للمعاش ولكن لاستهدافهم زملائهم بتقارير كاذبة ووضيعة ومزورة حتى يتم فصلهم من العمل ويقوموا بالاستيلاء على وظائفهم في الترقي والاستيلاء على مستحقاتهم المادية بالحوافز وفي السفريات الخارجية حيث أتت الرياح بما لاتشتهي سفنهم المليئة بالحقد الاعمى وأغرقتهم الامواج في بحار كراهيتهم ونبتهم الشيطاني لذلك سيذهب كثير منهم إلى المعاش في هذا العام والعامين التاليين تلاحقهم اللعنات ولاول مرة دون أن يحس بهم أحد أو يكرمهم أحد أو يدبج لهم أحد عبارات الثناء والمديح والتقدير والاحترام بل سيعتبروا هماً ثقيلاً وتاريخاً أسوداً من كتاب وصفحات وكالة السودان للانباء لايرغب أحد في تذكره مرة أخرى أو تقليب صفحاته.
كنا سنحترم هؤلاء الحاقدين الذين لايشبهون الحس البشري الطبيعي ولايحملون أي مشاعر إنسانية نبيلة لو إعترفوا بخطاياهم وطلبوا منا مسامحتهم خاصة أولئك الذين حملوا الكشوفات الثلاثة التي أعدوها بنيرات حقدهم الدفين وذهبوا بها إلى وزارة الاعلام إلى أضعف وزير إعلام يتولى هذه المسئولية كانت أعظم إنجازاته الاعلامية أنه صادق على فصل 79 من منسوبي وكالة السودان للانباء حتى أولئك الذين كانوا يتصلون تلفونيا من داخل صالة الاخبار بصلاح مناع ووجدى صالح ويتباهون أمام الملأ بالعلاقات التي تربطهم بهم وكل الذين أقاموا الافراح داخل صالة الاخبار وغنوا (يايوم بكرة ماتسرع بكرة كشف سونا طالع) كل هؤلاء العباقرة في فنون الحقد والكراهية أنكروا علاقتهم بكشف ال 79 حتى لجنة التسيير التي تحدث البعض أن ختمها ذيل أحد الكشوفات أنكر أعضائها علاقتهم بفصل العاملين بالوكالة سبحان الله إذن من الذي فصلنا ياهؤلاء.
وكنا سنتحترمهم إذا وجدناهم عند عودتنا للعمل بالوكالة مازالوا مناضلين بل وجدناهم إمتنعوا عن تلبية كل الدعوات التي أطلقتها أحزابهم بالعصيان المدني والاضراب السياسي والتظاهر بكثافة ففي الوقت الذي كان يموت فيه شباب حدث وصغير السن في التظاهرات كان هؤلاء ينعمون بصالات وكالة السودان للانباء المكيفة وبالحوافز والاعطيات والسفريات الخارجية فأي مناضلين هؤلاء وهل هكذا هو نضالهم وثورتهم كانوا ليلا يتحدثون بالسؤ عن الجيش والدعم السريع والانقلابيين ولكنهم صباحاً كانوا على إستعداد تام للسفر مع وفود البرهان وحميدتي في الماموريات الداخلية والخارجية ونيل الحوافز بالدولار والجنيه السوداني في مشهد مقزز يدل على أنهم ليست لديهم أي قيم أو أخلاق أو مبادئ دفعوا الشباب للموت وتفرغوا للمغانم والمكاسب الرخيصة.
ختاما نقول لكل الواهمين الذين سعوا لاقصاء الجميع وحكم السودان وحدهم دون غيرهم ” قناعتانا لم ولن تتبدل سنظل منحازين لكل من يختاره الشعب السوداني لحكم السودان عبر إنتخابات حرة ونزيهة”
وسنظل منحازين “لدين وقيم واخلاق واعراف الشعب السودان الاصيلة وسنقدم أرواحنا فداءاً لوطننا وسنسعى دائما ما وسعنا إلى إشاعة ثقافة ولغة المحبة والاخاء والوحدة الوطنية وقبول الاخر والابتعاد عن سياسات الانتقام والتشفي وماهكذا تبنى الاوطان يا هؤلاء”.

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى