السياسة السودانية

هل ممكن نخسر أمام حميدتي؟ تموت الثورة ويحيا حميدتي ملكاً على السودان؟

[ad_1]

بدعو الجميع لإعادة قراءة النص أدناه؛
لمن كتبته السنة الفاتت بتاريخ (February 15, 2022) .
يمكن كان شكله ما واقعي: كيفن يعني تموت الثورة ويحيا حميدتي؟!
لكن حسّة ما عاد فيه زول طاري الثورة ذاته، مش كدا؟!
ياريت ما تتحفز وترد؛
أقرا الكلام دا على مهلك، وفكّر فيه.

—————— ——

روايات الماضي ورؤى المستقبل
«««««««««««««««««««
هل ممكن نخسر أمام حميدتي؟
تموت الثورة ويحيا حميدتي ملكاً على السودان؟
معلوم ومحسوم مسبقاً إنّه ما بلمّنا مستقبل واحد؛
يعني ما ح تقوم الدولة المدنيّة البحلم بيها الثوّار في وجود حميدتي؛
ولا ح يتمكّن حميدتي من تحقيق حلمه والثورة مستمرّة؛
قبل كدا حاولنا التجربة دي، مكرهين، وطلعنا منّها خسرانين؛
فالسؤال إذن، التاريخ بعد ١٠٠ سنة حيتكتب كيف؟
هل ح يكون إخماد ثورة ديسمبر صفحة في تاريخ مملكة آل دقلوا الحكمت السودان في القرن الواحد وعشرين؟
ويكون السودان الحالي، بمعانيه وأغانيه وعاداته وتقاليده، نسياً منسيّا؟
وللا ح يكون تفكيك الدعم السريع صفحة في سجل تاريخ الثورة؟
السؤال في صيغة أخرى عن استحقاق الثوّار للبقاء؛
هل لدينا ما يؤهّلنا لاستحقاق المستقبل؟
أم إنّه حميدتي والمعاه هم الأجدر بالحياة؟!
الإجابة على السؤال دا ح تكون موضوع باقي البوست دا؛
واللي ما بتوقّع يكون مألوف، حتّى للناس البتعرفني كويّس ومتابعة الكلام البكتبه؛
جاهزين؟
—————————
نبدا بي عبد الوهاب؛
اللي برضو عنده طموح يحقّق حلم والده ويحكم السودان؛
وجنّد لذلك عصابة متنوّعة من المجرمين؛
من ضمنها حميدتي، واللي ح نرجع ليه بعد شويّة؛
لكن برضو العصابة لامّة جبريل وأردول؛
ومنّي والتوم هجو، لا مؤاخذة؛
وفلول الكيزان والطفيليّات؛
وبرطم؛
وحركات حركات قوّة فاسدة؛
فرقاء ما بيجمعهم غير تطلّعهم للملك والترطيبة؛
باستثناء حميدتي، زي ما ح نناقش بعد شويّة؛
العصابة دي محاولة تستند على قاعدة اجتماعيّة من المحافظين الرافضين للتغيير؛
حبّة سلفيّين على حبّة تجّار على شويّة نُظّار، وتامّينّها عساكر؛
فصراعنا مع المجموعة دي حلقة من حلقات الصراع الأزلي بين التقدّميّين والمحافظين؛
واللي ناقشناه زمان بالتفصيل أيّام البشير [١]؛
وقلنا إنّه الصراع دا غالباً بكسبوه التقدّميّين؛
ببساطة لأنّهم ماشّين مع اتّجاه السهم: سابحين مع التيّار؛
لكن عدّدنا برضو تلاتة أحوال بيخسر فيها التقدّميّين أمام المحافظين؛
أهمّها، فيما يلي موضوعنا الحسّة، عندما يفشل التقدّميّين في إنّهم يكونوا تقدّميّين!
وضربنا المثال كان بي هيلاري كلنتون قصاد ترامب؛
ترامب محافظ يضرب للرجعيّة، وطارح نفسه بالطرح دا؛
أمّا هيلاري فكانت مقدّمة نفسها كتقدّميّة، لكن فشلت في تقديم رؤى تقدّميّة حقيقيّة، وكل الكان عندها هو المحافظة على التقدّم الحقّقه سلفها أوباما؛
فتحوّلت عمليّا لمحافظة؛
وسلف لي سلف الناس ح تختار “السلف الصالح” البتحكى عنّه الأساطير، على سلف لسّة عايش!
يللا بنفس الطريقة دي بالضبط خسرت قوى الحرّيّة والتغيير أمام المجلس العسكري؛
قحت فشلت تماماً في تقديم أيّ خطاب مستقبلي؛
وحاولت تختزل الثورة في “لجنة تفكيك التمكين”؛
ولو عندك أقلّ إلمام بعلم المعلومات [٢]، يمكن تكون عارف إنّه النيقاتيڤ هي أقرب حاجة للصورة؛
فرق حتيتة معلومة واحدة بس، one bit of information، تميّز ليك بس إنّك بتعاين في الصورة وللا النيقاتيڤ!
يبقى لجنة تفكيك التمكين دي ياها التمكين؛
ما تقول لي العكس بالضبط؛
التمكين وللا عكسه في النهاية نفس الموضوع؛
يعني الكيزان اتمكّنوا من حياتنا ٣٠ سنة، نجي تاني نقعد ٣٠ سنة ما عندنا موضوع غير إزالة العملوه؟
نحن دايرين حياة جديدة؛
دايرين نعيش حياة ما نطرا فيها الكيزان، لا بي خير لا بي شر؛
وقحت فشلت في عرض أيّ برنامج غير محاربة الكيزان ودولتهم العميقة؛
بعبارة أخرى، وركّز كويّس في الحتّة دي: قحت بقت هي الراعية وجود الكيزان في مخيّلاتنا، لأنّها مبرّرة وجودها بمحاربتهم، وما عندها حاجة تعملها لو صبحنا من الصباح ولقينا ربّنا قبض أرواح الكيزان جت وريّحنا منّهم؛
كان قحت ح تفتّش ليها واحدين تعملهم كيزان!
يللا المنظر دا، للأسف، مازال ممتد لحدّي اليوم، بعد انقلاب البرهان؛
إلى الآن النادي السياسي عندنا مصر يعمل الموضوع هلال مرّيخ، ويحاول يستعيد شراكته مع الجيش بعد شلبوه الكيزان!
حصيلة الحاجة دي إنّه الثورة تجاوزت النادي السياسي برمّته، وبدت تقدّم طرح مختلف، وواعد بمستقبل أزهر؛
المواجهة بقت بين المجلس العسكري الرجعي والشارع الثوري التقدّمي؛
وكل المطلوب من الشارع يحافظ على توجّهاته التقدّميّة؛
ودي ما بتكلّف مجهود كبير قصاد عبد الوهاب البشف من السيسي بي ضبّانته، ما قادر ينوّع؛
أو قصاد جبريل اللابس عباية الترابي؛
أو قصاد التوم هجو، لا مؤاخذة، العايش بي فضلة خير الشريف؛
أو أردول، اللسّة ما تعلّم فنّيّات بهاء الدين في الكومّيشنات، وبلقّط عمولاته بالواتساب؛
دا مستوى بائس جدّا؛
شباب الثورة ما بغلبه يمسح بيه الأرض بمجرّد قصيدة من معد شيخون أو قصاصة من مروة بابكر أو أغنية من مازن حامد، تبعث الأمل في مستقبل أجمل؛
فلو على عبد الوهاب، أمره مقضي تب؛
ولــــــــــــكـــــــــــن؛
والكلام المهم البعد لكن على قول محمّد حمد …
—————————
حميدتي؛
وما أدراك ما حميدتي!
حميدتي هو الخصم الحقيقي المنافس للثورة على المستقبل؛
ومكمن المنافسة، باختصار شديد جدّا، إنّه بيملك روح تقدّميّة؛
أكون كضّاب لو نكرت الحاجة دي!
تقدّمي لدرجة مستعد يحلق شنبه شان يركب في فورمة جديدة؛
ففيه صلة قرابة بينه وبين شباب الثورة العاملين شعرهم راستا!
كان فيه صورة حايمة كدا، جايبين حميدتي قبل وبعد؛
ما بين كان راكب حمار، وبين شكله بالبدلة؛
كثير من المثقّفين والأفنديّة الفي صف الثورة بيستخدموا الصورة دي للتدليل على عدم استحقاق حميدتي لمكانة في المستقبل؛
بينما لو بقت على الصورة دي بالذات، فالصورة دي بتدّيه شهادة استحقاق عديييل!
برضو إلّا أكون كضّاب كان نكرت الحاجة دي!
مشكلتنا إنّنا دايرين نثبت عدم استحقاق حميدتي بالنظر لي ماضيه؛
ولسان حالنا يقول: نحن خير منه خلقتنا من نورٍ وخلقته من جهل!
ولو تسامينا عن ازدراؤه بماضيه السحيق، تلقانا دايرين ننزع عنّه الاستحقاق بسبب جرايمه؛
ولسان حالنا يقول: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟
ولو واصلنا بالطريقة دي بنلقى روحنا عمّا قريب مأمورين بالسجود لحميدتي؛
أولريدي سجدوا ليه المركّبين مكنة الملايكة؛
فحقّو نفهم إنّه الحياة ما بتشتغل بالطريقة دي!
—————————
مرّة لفتني الوالد لملاحظة لطيفة إنّه الآية ﴿وَلَقَد كَتَبنا فِى الزَّبورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ أَنَّ الأَرضَ يَرِثُها عِبادِىَ الصّٰلِحونَ﴾ [الأنبياء ١٠٥] قد تحمل نفس معنى عبارة “البقاء للأصلح” البتلخّص نظريّة التطوّر، لو فكّرت في إنّه “الصالحون” مقصود بيها الصالحين للحياة، مش صالحين بمعنى خيّرين؛
نبداها من الجيل الأوّل؛
ابني آدم؛
ح نلقانا نحن أولاد سلالة الكاتل ما المكتول؛
الحياة استمرّت فيه هو، لأنّه أخوه قضى غرضه من الحياة وانسحب؛
﴿إِنّى أُريدُ أَن تَبوأَ بِإِثمى وَإِثمِكَ فَتَكونَ مِن أَصحٰبِ النّارِ وَذٰلِكَ جَزٰؤُا۟ الظّٰلِمينَ﴾ [المائدة ٢٩]؛
فهو فعلا باء بالإثم والندم، لكن الحياة استمرّت عبره هو، مش عبر أخوه الطيّبان؛
ف كوننا نثبت على حميدتي الشر وننسب لأنفسنا الخير دا ما بيبقّينا أجدر بالحياة منّه؛
﴿اقتُلوا يوسُفَ أَوِ اطرَحوهُ أَرضًا يَخلُ لَكُم وَجهُ أَبيكُم وَتَكونوا مِن بَعدِهِ قَومًا صٰلِحينَ﴾ [يوسف ٩]؛
ديل أولاد نبي، بنحسبهم في عداد الأنبياء، بيفكّروا كدا؛
عااادي يعني حميدتي يفكّر يقتل الثوّار ويخمد الثورة، ويكون ناوي يكفّر قذّام ويبقى زول كويّس بعد يدفنّنا؛
وعاادي جدّا “الحياة” تمنحه الفرصة للحاجة دي؛
لو ابني آدم بُعاد ف بول كاقامي قريييب؛
مجرم حرب شارك في مذابح، وحسّة مركّب مكنة المؤسّس بعد قرض خصومه؛
وأقرب منه آبي احمد؛
أمنجي مستبد، أخد جايزة نوبل للسلام؛
الحياة ما بتفضّل الطيبين؛
ولا بتفضّل الأشرار كمان يعني؛
وإنّما ..
—————————
«الحياة بتحب البحبّها!»
التلاتة كلمات دي بتلخّص الطريقة البتشتغل بيها الحياة؛
بتطرح عطاء لبناء المستقبل؛
والناس بتشارك فيه بي خططها، رؤاها، أحلامها، هواجسها، وكآفة أشكال توقّعاتها؛
والتوقّع الأكثر حيويّة هو البيفوز بفرصة التحوّل من توقّع لواقع؛
حسب قناعتك الدينيّة فممكن تختار ما بين إنّه العطاء بتفرز في الملأ الأعلى، بناءً على “سياسة” الخالق؛
أو بتفرز بيناتنا نحن ك بشر، بناءً على تقاطعات مصالحنا؛
لكن الاتنين في النهاية بيتّفقن على ترسية عطاء المستقبل على العرض الأكثر حيويّة!
—————————
ومع ركود عجلة الحياة في مشرق الأرض ومغربها، وفشل الإنسانيّة في تطوير تصوّرات جديدة للحياة، وارتدادها نحو نماذج القوميّة والاستبداد، فالعيون كلّها متّجهة نحو أفريقيا لتقديم الحلقة التالية من مسلسل الحياة؛
والسودان في قلب الحدث؛
وثورة ديسمبر، في قناعتي، بتمثّل أهمّ تجربة إنسانيّة في عصرنا الحالي؛
ونتيجة للأهمّيّة دي، لقينا روحنا نحن المساكين ديل، في مواجهة كبيرة جددددا حول تشكيل رؤى مستقبل البشريّة؛
ما كنّا مهيّئين روحنا لي حاجة زي دي؛
فجأة تحوّلت بلدنا لحلبة صراع إقليمي كبير جدّا؛
وفريد من نوعه؛
صراع بين الأنظمة التقليديّة، وبين الشعوب الطامحة للحكم الديموقراطي؛
لو داير تتخيّل مدى جدّيّة الموضوع دا، فكّر بس لو انتصرنا، الحاجة دي معناها شنو؟!
دي ح تكون أوّل تجربة لتأسيس حكم ديموقراطي “من ماف”؛
يعني جمهوريّة تقوم من تحت؛
لا تتفطم من دولة محتلّة، ولا تتحوّر من دولة ملكيّة؛
نجاح تجربة زي دي بيفتح الباب أمام تغير ممكن يجتاح العالم؛
فما نستغرب من الجقلبة الحاصلة دي، والأدوار التافهة البلعبوها حمدوك وفولكر وغيرهم من أجل إجهاض مشروع الثورة؛
وعشان نخت الأمور في الصورة الصاح، فالحقيقة المفروض نستوعبها إنّه البرهان، في قيادة الجيش، هو الأقرب لتمثيل الدولة السودانيّة الأسّسوها الانجليز، والبعرفها العالم، بينما نحن كثوّار فعلاً بنمثّل خطر على الدولة دي، وفعلا، فعلا، ساعين لهدمها، من أجل تأسيس دولة تجسّد آمالنا وأحلامنا؛
نحن أسياد البلد، لكن ما أسياد الدولة دي؛
الدولة دي اتبنت على أساس تصوّر الانجليز، ما على رؤية سودانيّة؛
عدت النقطة دي كتير نظراً لأهمّيتها في فهم الكلام الجايي!
—————————
رغم الاختلاف الشاسع ما بين عبد الوهاب وشركاه من جانب، وبين الثوّار على الجانب الآخر، لكن تواطأ الطرفان على هدم الدولة السودانيّة الخلّفها الاحتلال، لتقوم دولة جديدة مكانها؛
الفضلوا متمسّكين بالدولة القائمة هم أفنديّة النادي السياسي، من ثالإمام الصادق، عليه رحمة الله، لي حمدوك والدقير وخالد سلك ومدني وغيرهم؛
ديل بذلوا مجهود كبييير في محاولة الحفاظ على شكل الدولة القائمة، ومقاومة التغيير الحتمي القادم نتيجة فشل الدولة دي في تلبية تطلّعات الشعب السوداني؛
وفي النهاية الناس ديل طلعوا تماماً برّة الصورة؛
كلّهم؛
والساحة فضت للناس المتقبّلة فكرة التغيير الجذري!
—————————
حاجة بسيييطة لو كانت حصلت، كان ممكن تغيّر شكل الدنيا مرّة واحدة؛
تخيّل لو كان حميدتي، أيّام الاعتصام، جا زار ساحة الاعتصام، ورفع يدّينه فوووق، واتفتّش بالذوق؛
أو رفع يدّينه حبّة، واتفتّش بمحبّة؛
ودخل الساحة خالط الناس، آكلهم وشاربهم؛
وهو لا تنقصه الوجاهة شان يخالط الجكس ويدق الحنك؛
والناس تسأله من الحصل في دارفور؛
ويحكي الحقيقة، أو يكضّب؛
لكن المهم، يظهر حسن النوايا بالنسبة للمستقبل؛
لأنّه زي ما قلنا، الحياة بتقدّم رؤاك للمستقبل على رواياتك للماضي؛
تخيّل لو دا كان حصل؛
لكان حميدتي اليوم في طريقه للانتخابات، لا ينافسه أحد!
لييييه؟!
لأنّه عنده الإرادة البتخلّيه يطمح لمستقبل جديد؛
ودي هي الحاجة الخلّته يهزم النادي السياسي التقليدي كلّه، ويرميهم ورا ضهره؛
حميدتي قائد؛
ح أكون كضّاب لو نكرت الحاجة دي؛
وأحسن نعترف بيها شان نقدر نتعامل معاه بصورة صحيحة؛
الحاجة البتميّز حميدتي على الضبّاط الخيبانين الخلّاهم لينا البشير في راس الجيش، والأفنديّة الفي النادي السياسي، إنّه بيمتلك كاريزما بتاعة قائد؛
أنا ما بتغزّل فيه طبعاً، ولا معجب بيه، وإنّما بوصفه بصورة تجريديّة شان نقدر نقيّم خطورته صاح؛
لأنّه سخريتنا منّه ما ح تفيدنا كتير في تلافي الخطر الحقيقي البمثّله؛
فخلّونا نعترف بأنّه حميدتي بمتلك كاريزمة قائد؛
وهو بيحب الحياة بالقدر البخلّي الحياة تكون مستعدّة تدّيه فرصة؛
وفعليّا الحياة بتدّي فيه في الفرص؛
ولــــــــــــكـــــــــــن؛
قائد يفتقر للـ “نبوّة”؛
ما عنده نبوءة ماشّي عليها؛
بمعنى إنّه عنده مشروع لي نفسه هو، لكن ما عنده مشروع لي شعب أو دولة أو أمّة؛
لا عنده مكنة نبي عشان يخلق نبوّة لنفسه، زي ما عمل المهدي مثلا؛
ولا تبنّى ليه نبوءة جاهزة، زي ما عمل الترابي مثلاً بتبنّي مشروع حسن البنّا؛
دي نقطة ضعف أساسيّة عند حميدتي، هي المدخل لهزيمة مشروعه!
—————————
غياب النبوءة لم يمنع حميدتي من إنّه يقدّم عطاء منافس لمشروع الثورة السودانيّة على مستقبل السودان؛
وعشان نكون واعين، فالمنافسة خطرة جد جد؛
لو بقت على حميدتي براه بتجازف؛
لكن المشكلة إنّه مدعوم من برّة؛
يللا دايركم تركّزوا كوييييس، وتخلّي بالكم للدول الداعمة حميدتي؛
ح نلاحظ ملاحظة خطيرة جدّا جدّا جدّا، مفروض ترفع مستوى وعينا بخطورة موضوع حميدتي دا؛
إنّه الدولتين الأساسيّات الراعيات حميدتي، الاتنين قامن من ماف!
يعني الاتنين ديل بالذاااات عندهن خبرة نادرة في تأسيس دولة من عدم؛
ولمن يكونوا متعاونين مع بعض، يلزمنا ناخد الموضوع بكل الجدّيّة البنقدر عليها.
—————————
بعد كدا ممكن نجاوب السؤال الفوق؛
هل ممكن نخسر أمام حميدتي؛
ننقرض نحن، ويبقى هو؟
أيوة ممكن، للأسف؛
ح نخسر لو فشلنا في تقديم رؤية مؤسّسة للمستقبل، واكتفينا بالاستناد لأحقّيتنا؛
يعني يلزمنا نعمل نقلة في وعينا؛
من مستوى إنّنا بنخوض في معركة على أرض الواقع، وموجّهين مجهودنا لتكتيكات كسب المعركة؛
لمستوى إنّه ننقل ميدان المعركة لفضاءات رؤى المستقبل؛
فكرة إنّنا نحن أسياد الحق دي ما بتشفع لينا؛
ما شفعت للشعب الفلسطيني؛
ولا شفعت لي أبل لمن مايكروسوفت سرقت فكرتهم؛
وممكن نعدّد آلاف الأمثلة؛
محتاجين نقدر نثبت “للحياة” إنّنا أقدر على صنع مستقبل أصلح للحياة، شان باقي الأطراف، داخل وخارج السودان، تراهن علينا بدل رهانها على العرض المنافس؛
وخلّوا بالكم كويّس؛
أنا ما بتكلّم عن إعلان سياسي؛
بتكلّم عن عرض متكامل؛
حاجة الناس تقدر تلمسها وتشوفها؛
حاليّا عندنا عرض محدود، بنشوفه في أخلاق الثوّار، وفي تطلّعهم للمستقبل؛
لكن محتاجين حاجة أوضح من كدا؛
حاجة يقدر أيّ زول يحكي عنّها ويصفها!
—————————
خلال الأيّام الأخيرة يمكن بعضكم يكون لاحظ تغيير واضح في نمط ومواضيع بوستاتي؛
(١) بقيت بكتب في مواضيع ما عندها صلة مباشرة بالثورة؛
(٢) كتبت في مواضيع متباينة؛ و
(٣) بقيت بكتب بوستات طويلة شديد؛
جاني فضول أشوف البوستات دي طول كيف؛
أطول واحد، الأوّل أمس دا [٣]، لقيته ٢٧ صفحة A4؛
يعني لي كم يوم بكتب بوستات بتفوت الـ ١٥ صفحة للبوست، والناس متابعاها وبتقراها!
ان شا الله ما أكون أحبطت زول كان بتشجّع بي، يكون افتكرني بعت القضيّة؛
يا دووب حسّة بقدر أشرح علاقة التغيير دا بالثورة؛
الحاصل، ببساطة، إنّي “بسن في قلمي”؛
بسلّك في المكنة؛
بهيّئ روحي، وبهيّئ في الناس الحولي، شان نبدا نأسّس تصوّراتنا الحنقدّمها كعطاء لمستقبل السودان؛
محتاجين نقدّم مشروع حياة يكون عنده القدرة على منافسة العروض المطروحة: عرض استمرار الدولة الهزيلة المتبنّيه النادي السياسي، وعرض مملكة آل دقلو البديلة برعاية المحيط الإقليمي؛
أها ناقص نطرح نحن عرض متكامل للمستقبل، يكون بمقدور كل الأطراف، الـ stakeholders، يلمسوه بي يدّهم ويحكموا عليه؛
يعني المواطنين المعانا، والدول الحولنا، يكونوا قادرين يشوفوا بعد سنتين ح يكون فيه شنو مثلا!
لو نجحنا في الحاجة دي ح نعبر بإذن الله؛
ولو فشلنا فلا يعني بالضرورة قيام مملكة آل دقلو؛
ممكن نصل لوضع اللادولة، زي الصومال؛
وممكن نخش في مسارات تانية؛
لكن أظن الأفضل نقدّم رؤية؛
وللا شنو؟!
يللا بدرجة معقولة من الثقة بقدر أقول إنّي عارف الحاجة دي ممكن تتعمل كيف؛
وكنت ناوي أكتبها في باقي البوست دا، لكن عيوني مجهدة؛
غير كدا، الكلام الحأكتبه ان شاء الله مثير للجدل خالص، فأخير يكون في بوست منفصل [٤] شان الناس تقدر تستفيد من البوست دا أكتر؛
إذن نقيف هنا، ونواصل في [٤] بكرة ان شاء الله.
—————————
المراجع:
‏[١] https://www.facebook.com/745320706/posts/10157995868280707/
‏[٢] https://www.facebook.com/745320706/posts/10157003082015707/
‏[٣] https://www.facebook.com/745320706/posts/10166080308215707/
[٤] https://www.facebook.com/745320706/posts/10166090761960707/

عبد الله جعفر
عبد الله جعفر

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى