السياسة السودانية

عشرة نقاط عن قومية الجيش السوداني

[ad_1]

١- الجيش السوداني هو جيش السودان، البلد الذي يتكون من جماعات وقبائل متنوعة.
٢- الجيش السوداني جزء من مكونات الدولة الحديثة، مثله ومثل الخدمة المدنية العامة. الجيش مؤسسة حديثة وتكون عبر مراحل نشوء الدولة الحديثة السودانية.
٣- حداثة الدولة السودانية تعني قيام المدن ونمط محدد في الاقتصاد، وهي حداثة مشوهة لأسباب كثيرة أهمها الموروث الاستعماري. الحالة السودانية غير استثنائية، فكل دول العالم الثالث التي خرج منها المستعمر تشهد على نفس هذه التشوهات.
٤- دخول الجماعات السودانية للمؤسسة الحديثة السودانية يختلف من جماعة لأخرى، ومن إقليم لآخر لأسباب موضوعية. كل الأسباب ذات صلة بالموروث الاستعماري والتركيب الاقتصادي الذي قام في السودان، ولذلك السبب تحديدا تفاوت دخول الجماعات السودانية للجيش الوطني.
٥- ستجد جماعات دخلت الجيش أكثر من أخرى، وأسبق من أخرى بسبب الاندماج الأسبق في المدينة، وهو اندماج قسري بسبب الاستعمار وقتها.
٦- دخول الجيش كان مفضلا عند الفقراء وبعض أبناء الطبقة الوسطى الحضرية، هؤلاء هم الأكثر دخولا للجيش، الطبقات العليا لا تفضل الجيش والمجموعات التي لم تندمج في النمط الحديث كانت تعيش أوضاعا أفضل من فقراء الحضر ولا يحمل الدخول للجيش أي امتياز لهم. تخيل رعاة في مناطق واسعة كانوا يعيشون اكتفاء وبراح، أو مزارع يزرع أرضه ويمتلك اكتفاء ذاتي. ما الجاذب لهؤلاء للدخول في جندية قاسية تمنحه راتب ضئيل وغرفة واحدة وحوش ضيق في إشلاق الجيش طرف المدينة!!!
٧- المجموعات التي لم تندمج بشكل مبكر في النمط الحديث كانت أكثر حرية واستقلال ورفاهية من فقراء الحضر، وسكان الاشلاقات ممن دخلوا للجندية، هذه النقطة مهمة جدا. لأن تفجر الصراع نتج عن التدهور المستمر والتفكك الذي أصاب تلك المجتمعات، بسبب البيئة والاقتصاد والنزوح. وهنا بدأ الصراع يأخذ طابع الهوية والعرق والثقافة، وبدأت تستغل محاور الشر هذه الأسباب ذريعة لتفكيك الدولة ككل.
٨- ظلت عقيدة الجيش الوطني عقيدة قومية، عقيدة تنصهر بداخلها كثير من الانتماءات. وهي تحتاح لكثير من التعزيز الذي يبنى على التراكم التاريخي لمؤسسة القوات المسلحة السودانية.
٩- هناك جماعات بحكم نمط عيشها وثقافتها لم تفضل دخول الجندية، ولم ترغب في ذلك كثيرا، لذا قد تجد تفاوتات في الجندية السودانية لكنها تظل حاملة للطابع القومي.
١٠- عملية إكمال الاندماج القومي نحو الأمة السودانية هي مسألة سياسية وفكرية وتاريخية، وتحتاج لعمل طويل وتعزيز مسارها والجيش الوطني هو نواة هذه القومية، صاحبت هذه العملية أخطاء كثيرة من النخبة الوطنية ولكن الطريق مستمر وهذا واجب المثقفين الوطنيين والمفكرين.
الخلاصة:
يسعى التمرد وبعض الأبواق التابعة له لإثارة مسألة كانت تطرحها قوى حصار السودان وتفكيكه من العملاء، وهي مسألة الاندماج القومي، والنقاط المختصرة أعلاه تؤكد أن تفسير هذه المسألة يجب أن يكون تفسيرا موضوعيا، تفسير يدفعنا نحو تعزيز المسار الوطني. أما تفسير التمرد والعملاء فهم تفسير تجريمي عنصري بغيض يقوم على عجز فكري، تفسير يسعى لتفكيك الجيش والوطن وكل الإرث السوداني، والبديل بالطبع كما تعلمون جميعكم هو دولة مليشيا تقودها عائلة وأسرة محدودة تستغل أوضاع المحرومين وتبني علاقات مشبوهة مع محاور خارجية وترتكب الانتهاكات والجرائم.
نحن اليوم نثق في يقظة الشعب السوداني، وفي نباهته الفطرية تجاه هذه الأمور، وعليه فإن الشعب اليوم يردد جميعه: جيش واحد شعب واحد. ويقف ضد هذا التمرد الشرير، وضد أكاذيبه وضد كل تضليله الفكري الذي يقدمه له بعض أنصاف المثقفين. سينتصر الوطن بثبات قوات شعبنا الباسلة، وسنتقدم بعد معركة الكرامة الوطنية خطوات واثقة كبيرة نحو تعزيز هذه الدولة الوطنية السودانية.
والله أكبر والعزة للسودان.
#جيش_واحد_شعب_واحد

⭕️ هشام الشواني

الشواني
الشواني

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى