السياسة السودانية

المهدي: الجيش السوداني يحبط محاولة قائد الدعم السريع في الاستيلاء علي السلطة

[ad_1]

رسالة السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة فى العيد ٦٩ للقوات المسلحة
القوات المسلحة السودانية في عيدها التاسع والستون

الجيش السوداني جيش عريق تمتد جذوره لمقاتلي الممالك المروية والكوشية الا ما قبل ميلاد السيد المسيح بالف عام وجيش الثورة المهدية التي اسست اول دول مستقلة في افريقية في القرن التاسع عشر من الميلاد.

شارك الجيش السوداني في عمليات عسكرية اقليمية ودولية في الحرب العالمية الثانية ضد الايطاليين في اريتريا واثيوبيا وفي حرب الصحراء الغربية لدعم الفرنسيين في ” العلمين” لوقف تقدم ثعلب الصحراء الجنرال الالماني رومل . كذلك شارك الجيش السوداني في حروب فلسطين في الاعوام 1948 و 1973, الي جانب مشاركاته في عمليات الامم المتحدة لحفظ الامن والسلام في كل من الكونغو وتشاد ونامبيا كما شارك ضمن قوات الردع العربية في الكويت ولبنان ، مما اكسبه خبرة كبيرة واحترام اقليمي ودولي.

مع مطلع الاستقلال عام 1955 تحمل الجيش عبء الدفاع عن الدولة الوليدة في وجه الفتنة الاستعمارية التي اشعلت التمرد في الاستوائية في جنوب السودان. كما تحمل الجيش العبء الاكبر لاخطاء سياسات الانظمة الانقلابية الشمولية العقائدية التي اشعلت الحروب الاهلية في جنوب وغرب البلاد فكان الجندي السوداني هو وقود هذه الحروب ، استشهد فيها خيرة شباب القوات المسلحة .

الاتهام الشائع للجيش بالمسؤلية عن الانقلابات اتهام باطل ، الانقلابات العسكرية صناعة حزبية عقائدية كان الجيش السوداني اكبر ضحاياها تشريدًا من الخدمة ونقصا في السلاح والتدريب وتضحية بالارواح في الحروب الاهلية. تعرض الجيش السوداني الي محاولات الاختراق السياسي من الحزب الشيوعي في اعقاب انقلاب مايو ٦٩ وكذلك من الجبهة الاسلامية القومية في اعقاب انقلاب الانقاذ يونيو ٨٩، لكن رغم ذلك حافظت القوات المسلحة علي قوميتها ، فكان ان انحازت للشعب في ثورة ابريل ٨٥ واضعة نهاية لحكم المشير جعفر نميري ثم انحازت مرة اخري للشعب في ثورة ديسمبر ٢٠١٩ واسقطت حكم المشير عمر البشير والاسلاميين . يجب علي القوي السياسية السودانية ان تنا بعيدا بصراعاتها عن القوات المسلحة السودانية فهي عماد الدولة السودانية وحارث شعبها الامين.

ياتي العيد التاسع والستون لتاسيس الجيش السوداني وهو يواجه اخطر معاركه في قلب العاصمة المثلثة الخرطوم حيث احتل الجنجويد والمرتزقة احياء ومساكن المواطنين ومستشفياتهم، نهبوا ممتلكاتهم وانتهكوا اعراضهم واتخذوهم دروعا بشرية.

استطاع الجيش السوداني بمهنية عالية وتضحيات جسام ان يحبط محاولة قائد الدعم السريع المدعوم خارجيا في الاستيلاء علي السلطة في البلاد كما استطاع تدمير معسكراته في العاصمة والسيطرة علي جميع قوات الدعم السريع في ١٥ ولاية رغم الغدر والمباغتة. كما ادار المواجهة مع المتمردين في العاصمة باحترافية عالية وسط مساندة شعبية كاسحة مكنته من تدمير معظم قوتهم واسلحتهم ، مقدما ارتال من الشهداء في سبيل الحفاظ علي الدول السودانية وحماية الشعب .

اننا اذ تهنيء هنا القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق عبد الفتاح البرهان وزملاءه في القيادة وهيئة الاركان نهني عبرهم ضباط وجنود الجيش السودان بعيدهم التاسع والستون وهم يقودون اشرف المعارك للحفاظ علي كيان الدولة السودانية . نؤكد لهم مجددا اننا في حزب الامة وكيان الانصار وكافة قطاعات الشعب السوداني نقف من خلفهم صفا واحدا حتي النصر.

المجد والخلود للسودان والرحمة والمغفرة لشهدائنا الكرام ، والنصر لقواتنا المسلحة.
والله المستعان
مبارك الفاضل المهدي
رئيس حزب الامة
١٤ اغسطس ٢٠٢٣

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى