ولاية سودانية تستنجد بمنظمات أممية لسد فجوة غذائية
[ad_1]
الفاشر 15 مايو 2022 ــ أعلنت ولاية شمال دارفور غربي السودان، الأحد، استعانتها بمنظمات دولية لسد فجوة غذائية تعاني منها عدد من مناطق الولاية.
وبحث والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، الأحد، في اجتماع عقده مع ممثلين عن الغرف التجارية بالولاية والبنك الزراعي ومنظمة الزراعة والاغذية العالمية (فاو) في حضور المدير العام لوزارة الزراعة إنعام اسماعيل عبدالله، كيفية سد النقص في الغذاء بسبب قلة المنتج من الحبوب الغذائية الناتج عن شح امطار الخريف الماضي .
وأكد نمر استعداد حكومته للتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة في سبيل توفير كميات مقدرة من الحبوب الغذائية، مبينا أن اتفاقا تم في وقت سابق مع البنك الزراعي لشراء (50) ألف طن ذرة لهذا الغرض.
وأعلن عن جهود أخرى تبذلها أمانة ديوان الزكاة والغرفة التجارية وعدد من الجهات الاخرى لتوفير المواد الغذائية للمواطنين بالاسواق.
وفي مارس الماضي، حذرت كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالم من أن التأثيرات المجتمعة الناجمة عن النزاع والأزمة الاقتصادية وضعف الحصاد تؤثر بشكل كبير على إمكانية حصول الناس على الغذاء ومن المرجح أن تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد في السودان إلى أكثر من 18 مليون شخص بحلول سبتمبر 2022.
وقالت المدير العام للزراعة إنعام إسماعيل في تصريح صحفي إن الاجتماع تطرق بالنقاش حول فرص مساهمة تلك الجهات في سد الفجوة الغذائية بالولاية والتي قالت إنها تتفاوت بين محلية إلى أخرى مؤكدة ان تلك الجهات وجهات أخرى قد استجابت للمساهمة في سد النقص من الغذاء.
وأدى القتال الذي شهدته ولاية شمال دارفور بين حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير والحركات المسلحة في السنوات الماضية إلى تقلص المساحات الزراعية بعد فرار الاف السكان من المناطق الزراعية واقامتهم في معسكرات للإيواء داخل مدينة الفاشر.
يذكر أن تقرير المسح الزراعي لما بعد الحصاد الذي أجرته إدارة التخطيط الزراعي بالوزارة بالتعاون مع مجموعة الأمن الغذائي وعلى رأسها الفاو مطلع العام الجاري قد أظهر أن العجز الذي سجلته الولاية في إنتاج في الحبوب الغذائية عن الموسم الزراعي ٢٠٢١م قد بلغ (١٩٨) ألف و(٣٣٧) طن متري بما يعادل (٢) مليون و(١٨٢) جوالا بنسبة تجاوزت ال ٥٠٪ من الاستهلاك الغذائي السنوي لسكان الولاية الذي يبلغ (٣٩١) ألف و(١٨١) طنآ متريا اي (٤) مليون و(٣٠٣) جوالا.
وذكر التقرير أن الأسباب الرئيسة لحدوث ذلك العجز تعود بصفة أساسية إلى قلة الأمطار وعدم شموليتها وإرتفاع تكاليف المدخلات الزراعية وندرتها خلال فترة الزراعة بالإضافة إلى الخروج المبكر للخريف وحدوث “طليق” المبكر للزراعة.
المصدر