السياسة السودانية

معارضون لـ«الإطاري» يغلقون «الميناء الجنوبي» وتجمع عمالي يقلل من الخطوة

بورتسودان 7 ديسمبر 2022 – أعلنت مجموعة مسلحة، الأربعاء، إغلاق الميناء الجنوبي على ساحل البحر الأحمر، رفضاً لما أسمته “تجاوز شرق السودان في الاتفاق الإطاري الموقع بين القادة العسكريين وقوى سياسية رئيسة، في وقتٍ قلل تجمّع عمال الموانئ من الخطوة، مبدياً رفضه لأي اتجاه لإغلاق جديد يطال المنشآت البحرية.

وتوصل قادة الجيش ونحو 52 من القوى السياسية المؤيدة للديمقراطية، الاثنين الماضي، لاتفاق إطاري من شأنه أن ينهى هيمنة العسكريين على السلطة، وتطرق ضمن بنوده لوضع حد لأزمة شرق السودان.

وقال قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، ضرار أحمد ضرار عمر،  الشهير بـ «شيبة ضرار»  لـ «سودان تربيون»: “بدأ مساء الأربعاء، إغلاق  الميناء الجنوبي، بسبب تجاوز شرق السودان في الاتفاق الإطاري”.

وهدد بمزيد من التصعيد، بإغلاق منشآت جديدة، فضلاً عن طريق قومي حيوي «بورتسودان – الخرطوم» يصل مناطق الإنتاج بالموانئ، بجانب وقف أعمال هيئة السكة الحديد.

ووجه ضرار انتقادات لاذعة للأحزاب السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري، وللمكون العسكري ونعتهم بـ«القلة».

وأضاف: “ما تم التوقيع عليه لا يمثل كل السودانيين، وتم فرضه على الموقعين من قبل جهات أجنبية”.

وشدد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، في حفل التوقيع، على أن الاتفاق تم بجهد سوداني خالص، وانحصر دور الوسطاء الدوليين في عملية تيسير المفاوضات.

واتهم ضرتر حركات مسلحة -لم يسمها- بالتورط في نهب ثروات شرق السودان بغرض إفقار سكان الإقليم.

وتابع: “لن نصمت بعد اليوم، ويجب علينا أن نتكاتف لنيل حقوقنا كاملة، وعلى أهل الشمال والوسط الاستعداد للتصعيد”.

وبرز شيبة ضرار وهو أحد المقربين من والي البحر الأحمر الأسبق وآخر رئيس وزراء في حقبة نظام المعزول عمر البشير، محمد طاهر أيلا، عقب التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام، مطالباً بمعاملته أسوة ببقية الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق.

ويثير الرجل بتحركاته وآلياته العسكرية وجنوده المدججين بالسلاح جدلاً واسعاً في ولاية البحر الأحمر.

ونظم شيبة خواتيم نوفمبر المُنصرم احتفالاً ضخماً على شرف عودة أيلا إلى البلاد، وتحدث فيه الأخير بلهجة البجا، معلناً تأييده لمنح إقليم شرق السودان حق تقرير المصير، وحاثا المجموعات الشبابية الالتحاق بالتجنيد في القوات التي يقودها ضرار.

بدوره قال العضو البارز في تجمّع عمال الموانئ صديق سمرة لـ«سودان تربيون» إن ما جرى هو قيام نحو 100 شخص ينتمون لقوات أحزاب وحركات شرق السودان التي يقودها شيبة ضرار أمام البوابة الخارجية، معلنين إغلاق الميناء الجنوبي، وأكد بأنّ العمال والموظفين في الموانئ ضد إغلاق الميناء مع استمرار العمل بداخله .

وأوضح في حديثه أمسية الأربعاء، بأن جميع العمال يزاولون مهامهم بصورة طبيعية ولم يتأثر حتى الدوام المسائي الذي ينتهي في الساعة 9 ليلاً.

وخلال العام الماضي قاد رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، محمد الأمين ترك، محتجي البجا لإغلاق موانئ البلاد الرئيسية لأكثر من شهر، الأمر الذي يعتقد على نطاق واسع بأنه مهد الطريق للجيش للاستيلاء على السلطة في 25 أكتوبر 2021.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى