السياسة السودانية

محمد طلب يكتب: كل زول بي زوجة بتااو

[ad_1]

هناك رأي يقول بأن الأغنية السودانية لم تجد حظها من الانتشار بسبب اللهجة السودانية، وأثبتت الأيام أن هذا الرأي ليس صحيحاً والدليل الانتشار الواسع جداً للفيديو عنوان البوست- التحية للأستاذ طارق الأمين..

بالرغم من أن الفيديو أقرب إلى المنلوج منه إلى الأغنية ولطارق الأمين طريقته الخاصة التي تختلف عن هذا وذاك

– المهم بالأمس دار نقاش بيني وبين شاب (زلمي) حول الأغاني- انصب حديثي المتعصب للأغنية السودانية ورقيها ورقتها من ناحية الكلمة والمعني والمضمون- وقبل استرسالي في الحديث إذا به يقول (يا زلمة- كل زول بي زوجة بتاعو- دا غناء دا).

فأخذ (الزلمة) محاضرة في الغناء السوداني وهو لا يكاد يصدق أننا نغني (وأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت ورداً وعضت على العناب بالبرد) المنسوبة للخليفة الأموي والتي امتعنا بها الكابلي رحمه الله في العصر الحديث – وتغنينا للعقاد بـ(شذى زهر) وفاح أريجها بصوت الكابلي وملأ دنيانا ألقاً…. أما (الصباح الجديد) للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي فكانت لحناً (أسكت الجراح والشجون) بصوت حمد الريح رحمه الله، أما شاعرنا (جماع) فتغنى له سيد خليفة رحمه الله (أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبعد عنا)….

صمتُ لوهلة ثم قلت (للزلمي) بلهجة سودانية حاسمة (َكفاك واللا أزيدك)؟، هل سمعت العميد أحمد المصطفى يترنم بـ(وطن النجوم أتدري من أنا)، وهل تعلم أن شاعرها هو إيليا أبو ماضي أحد شعراء المهجر القائل في ذات الأغنية (أنا من ترابك ذرة ماجت مواكب من منى… أنا من مياهك قطرة سالت جداول من سنا)!!.

وأما نزار قباني فتغنى له المرحوم حمد الريح ربما قبل أن يولد كاظم الساهر (حبيبتي) ورقصنا على إيقاعها (الأفريقي) عشقاً وطرباً… ولن أزيد يا (زلمي) لأن (الحقيبة مليانة) وتحتاج أن أشرح لك معاني الجمال، والمصيبة أننا في هذه الفترة القاتمة ورثنا عنكم أغاني (الهشك بشك) وهز الوسط وبنات المرتفعات والجبال و(الجبنة) و(الجب جبة) وكل (جيم) غير جميل عندما مُنعت بفعل (الإسلاميون) كل أغنية جاء بها ذكر الكاس والخمر وهي مفردات وردت بالكتاب المبين لو يعلمون..

** ما أود أن أشير له هنا أن أغنياتنا محاربة (عمداً) وإلا ما هو سبب انتشار (كل زول بي زوجة بتاااعوا إلا أنا) بالرغم من أنها ليست أغنية بالمعنى… أضف إلى أنها تُغنى بـ(عربي جوبا)!!!

سلاااام

صحيفة الصيحة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى