السياسة السودانية

محمد حامد جمعة: الصبر – النيلين

[ad_1]

هذه حرب . ووصفت في القران بأنها (كره) . وبالتالي فهي ليست قصة حربية . تنزع عنها المرارات والمعاناة وفقد الرجال وعموم الأذى . لتوضع حسب عرض الرواة في نسخة مكتوبة تحاط بذركشات الجوانب المعنوية التي تبرز في النسخ الباردة من الحكايات .

الأمر لن يكون (سينما) يخرج فيها بطل وسيم من تحت النار والرماد . ليغرس العلم في تلة . مع خلفية نشيد وطني . هذا بعد ان يتحقق تكون كلفته بالواقع أحزان عظيمة وبالتالي التعامل الواقعي حتى مع ظروف ومستخلصات الأخبار مهم . ومطلوب وحتى صبر الساعة مطلوب لغير الأطراف المتقاتلة .
2
إفتراض أن الدعم السريع محض حملة بنادق سالوا بالطرقات إفتراض تخيلي (بتاع اهالي وملكية للطيش) . هذه قوة تدربت وإكتسبت خبرات . وصارت لها أثقال علاقات ومصالح ونمت . وتذخرت . وحازت تموضع في نقاط حيوية . وإستعدت لهذا اليوم بشكل واضح من الكثافة العددية ونوع التسليح وبالضرورة الخطة B للإمداد والأوامر المستديمة حال إنقطاع الإتصال او توفير أليات بديلة . بل ان حتى تحوطها بمضادات طيران يعني علمها ان حربها كانت في سماء بلدها وليس خارجه ولا اعرف هل هذا تحوط ام تحرف مسبق لقتال . وإدراك هذا مهم وإن عده بعض الذين يهرفون بما لا يعرفون مدحا . هو واقع يجب اخذه في الإعتبار
هذا الواقع بالضرورة يلزم الجيش بتدابير بما في ذلك موازنة الأولويات بين الأهم والمهم . مع حقيقة ظروف الميدان التي يختلط فيها الهدف العسكري بالقائم المدني كان إنسان مواطن او مقدرات مواطنين او مؤسسات . وهو ما يجعل لكل خطوة ووثبة تقديرات دقيقة . لانه ملزم بالمحاربة وحفظ الدار والأهل في آن واحد
3
التعامل بوعي مع ظروف الحدث ينتج حقائق منطقية في التوقع . والتوقع المؤكد أن كفة الجيش راجحة لأسباب كثيرة وثوابت معلومة . أهمها وأوضحها وأهمها انه دستوريا خارجيا وداخليا هو الممثل الان لسيادة الدولة . والدبلوماسية في الامم المتحدة ومن على مقعده تتحدث بموقفه ورايه ولسانه ومع تلك الرمزية تتعامل المنظومة الدولية . واما ميدانيا فالجيش يسيطر على القيادة حيث قيادة العملية ومنطقة الخرطوم المركزية ومنطقة الشجرة العسكرية ويتفوق في امدرمان حيث قيادة المنطقة له ومعها وادي سيدنا _يتم منها الاجلاء _ فضلا عن منطقة بحري التاريخية وإتسعت دائرة تامين القيادة العامة التي صارت تقصف عن بعد بعد ان كان القتال على بواباتها وحتى هذا القصف قل . مع افضلية في السيطرة على الجسور ومنافذ قدوم التعزيزات والواقع الاهم توزع الدعم السريع في قطاعات ومحاور منفصلة جميعها غير قادرة على تحقيق إختراق لالتحام قوة منها مع اخرى . إلا حال حدوث متغير ما لا تبدو عليه مؤشرات حاليا

محمد حامد جمعة

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى