السياسة السودانية

محجوب فضل بدرى: أم الفقراء فى رحاب الله

-عندما رزق المرحوم خالد أحمد البشير،او بارد النسمة كما كانت تلقبه امه، ببنت اسماها فاطمة ودفن سرتها فى ثرى قرية حوش بانقا، وقال فاطمة لى عمر وعمر لم يكن سوى تلميذ يسكن مع عمه.

فاطمة خالد
فاطمة خالد

-قضت فاطمة طفولتها وشبابها الباكر فى كنف والديها بتلك القرية الوادعة، التى انتقلوا اليها حديثا بعد ماغمر فيضان ١٩٤٦م قريتهم الراقدة على ضفة النيل الحوارة وكان والدها هو الوحيد بين اخوانه الذى بقى فى الحوش بينما استقر اخوه صديق فى قرية صراصر بالجزيرة، اما أخوه حسن فقد امتهن التجارة زمنا بين ام درمان وكردفان، قبل أن يستقر فى العاصمة، بعدما التحق بالعمل فى مزرعة عزيز كافورى،وسكن فى المنازل المخصصة لعمال المزرعة.
-واستمر عمر فى الاقامة عند عمه، وكان يقضى الاجازة المدرسية مع والديه واخوته بالعاصمة، ثم يعود لمواصلة الدراسة، حتى التحق بمد، سة الخرطوم الثانوية القديمة، التى حصل منها على الشهادة السودانية، والتحق بالكلية الحربية، لدراسة الطيران العسكرى بالاتحاد السوفييتى، وسافر للقاهرة لتكملة اجراءات البعثة، الا ان العلاقات كانت قد تدهورت بين السودان والاتحاد السوفييتى، فعاد الى الكلية الحربية، والتحق بالقوات المحمولة جوا، بعد اكمال دراسته العسكرية، وتزوج فاطمة بنت عمه خالد، وعاشا حياة الناس المعتادة، وفاطمة كوالدها تماما، هادئة تماما، وراضية كل الرضاء، عن حياتها، ومجاملة لأقصى حدود المجاملة، وطافت فاطمة مع عمر كل محطة خدم فيها وأى اجازة قضاها داخل وخارج السودان، وفاطمة هى كما هى بت حوش بانقا، المتشربة بكل اخلاق القرية، وقد اكتسبت من والدها كل مكارم الأخلاق مع الهدوء والوقار والتسامح والرضاء، الجنبها ما يسمع صوتها.
-لم يتغير فيها شئ بعدما أصبحت سيدة السودان الأولى قالت عنها صحفية عربية عندما رأتها تشارك الأمهات فى اعداد زاد المجاهد باحد البيوت، أى والله!! رايت زوجة السيد الرئيس البشير بتفشخ البصل!! وعندما تزوج عليها السيد الرئيس قالت أصلو المشائخ الكبار، والزعماء بيعرسوا اتنين وتلاتة وأربعة، لكن الزوجة الأولى هى *أم الفقراء وهكذا أسست منظمة خيرية أسمتها ام الفقراء، وعاشت بين الفقراء والمساكين، حتى اختارها الى جواره رب العالمين، أسكنها الله فى عليين جوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وخالص العزاء لسعادة المشير عمرحسن أحمد البشير، فى وفاة بنت عمه، ورفيقة دربه، وعشرة عمره، ونسأل الله جلت قدرته، وتقدست أسماؤه، بان يفرج كربه، ويفك أسره، ويعيد للسودان منعته وعزته،
ان ولى ذلك والقادر عليه.
ورحم الله ام الفقراء

محجوب فضل بدرى


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى