السياسة السودانية

في يوم المرأة العالمي.. الانتهاكات والعنف الجنسي يتصدران حملات التضامن السودانية

[ad_1]

بورتسودان 8 مارس 2024– أطلقت كيانات نسوية احتفالا باليوم العالمي للمرأة شعارات متباينة تعكس وضع النساء في السودان وما يتعرضن له من انتهاكات جسيمة وصلت حد الاعتداء الجنسي والاسترقاق.

ودشنت المجموعة النسوية السياسية المدنية (ميسم) حملة لإيصال المساعدات الانسانية الى مناطق النزاع الواقعة تحت سيطرة طرفي الحرب الجيش والدعم السريع مبينة ان من لم يمت بالرصاص يموت جوعا لعدم وجود مسارات امنة للإغاثة.

ويحتفل العالم اليوم الجمعة 8 مارس باليوم العالمي للمرأة تحت شعار “الاستثمارفي النساء: تسريع وتيرة التقدم” حيث يسلط الضوء على قلة الاستثمارات في مضمار تدابير المساواة بين الجنسين ويشجع على تخطي الصورة النمطية للمرأة وتهيئة البيئات لاحترامها.

واختارت حملة نساء ضد الظلم شعار (لسنا بخير كما الوطن) امتداد لسلسة نشاطها ضد تجويع الشعب السوداني وقالت العضو البارزة في الحملة نعمات كوكو لسودان تربيون ان اختيار هذا الشعار يوضح ان نساء السودان يواجهن فترة عصيبة وأنهن لسن بخير كما الوطن لضياع تاريخهن وتراثهن ونضالهن.

واكدت كوكو ان مأساة الوطن مأساة كل سودانية موجودة في مراكز الايواء تعاني الارهاب ومن الاغتصاب تعاني من اهدار حقها في الحياة حيث تكابد للحصول على لقمة العيش وتواجه شبح المجاعة مردفه وهو موجود فعليا في دارفور التي تنزف منذ عام 2003.

وشددت نعمات على ان السودانيات عانين من أكبر حركة تشريد من لجوء ونزوح واذاقتهن الهجرة القسرية القهر وسوء المعاملة متمنية ان تقف الحرب ويعم السلام وتنهض قوى الثورة وتحدث التغيير بهزيمة ما تبقى من عناصر الحركة الاسلامية وميلشياتها القبلية خاصة الدعم السريع وفق تعبيرها.

وافردت حملة معا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي معرضا فنيا تحت مسمى صرخة ناجية يحث الناجيات من الاغتصاب والعنف الجنسي على سرد تجاربهن فيما يخص الدعم وتلقي العلاج لتشجيع الاسر للتبليغ عن حالات الاعتداءات الجنسية المسكوت عنها.

وحظي المعرض بمشاركة 33 تشكيلي وتشكيلية وقالت الفنانة نجلاء حسين لسودان تربيون ان المعرض يرمي الى كسر حاجز الصمت ازاء حوادث الاغتصاب والعنف الجنسي وسيتم عرض اللوحات المشاركة على منصات التواصل الاجتماعي.

وافاد الفنان التشكيلي اسماعيل حسن اسماعيل سودان تربيون انه شارك بـ 7 اعمال تشكيلية تعبر عن الاهتمام بقضايا المرأة.

وقال اسماعيل ان جميع اعماله تصب في الارادة والتركيز واظهار الضعف والانكسار وذكر ان تصاميمه ابرزت ملامح السودانية القروية وملامح الريف وطبيعة المرأة البسيطة موكدا دعمه لكافة قضايا النساء في كافة المراحل التاريخية.

واختارت شبكة نساء القرن الافريقي (صيحة) تسليط الضوء على قضية المفقودات موكدة انه أكثر الموضوعات قتامة وتركت السودانيون والسودانيات لمصير مجهول وان للنساء النصيب الاكبر من المعاناة فهن معرضات لا فظع المشاهد بالاسترقاق والعنف الجنسي في ظل غياب الحماية القانونية.

ونظم التحالف الاقليمي للمدافعات حملة مطلع مارس الجاري لستة أيام بعنوان حرب على اجساد النساء بالسودان خلصت الى تقرير شامل ومفصل حول اوضاع النساء في السودان بجانب نشر مقاطع فيديو تحوي شهادة مدافعات من السودان حول المصاعب التي يتعرضن لها منذ بدء القتال.

واكد التقرير تفاقم اوضاع المرأة وتحملها وطأة الحرب الشرسة وتعرضها للعنف الجنسي من قوات الدعم السريع كما ان قطع الاتصالات فاقم الكارثة اذ ان طرفي القتال يمارسان فظائع من خلف الستار ضد المواطنين العزل ما يجعل حماية النساء أمرا صعبا.

واشار التقرير الى تزايد حالات الاختفاء القسري بعد سقوط ولاية الجزيرة بيد الدعم السريع ودخول المدافعات عن حقوق الانسان ضمن سلسلة الانتهاكات اذ يتعرضن لماسي مروعة من اغتيال واعتقال بجانب العواقب الوخيمة التي تؤثر على صحتهم النفسية.

واشار الى الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع في الجزيرة الولاية التي احتضنت أكبر عدد من نازحي الخرطوم ودارفور موكدا انها تحولت الى ساحة قتال وانتقام من خلال استهداف المواطنين وخطف واغتصاب النساء.

وادان التقرير قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المنظمة وغير المنظمة التي تنتهك حقوق الانسان خاصة فظائع الدعم السريع ضد النساء واستهدافهن الممنهج وطالب التقرير الوكالات والمنظمات الدولية بتقديم المساعدة المنقذة للحياة وضمانها دخولها بشكل فوري وبطرق امنة.

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى