السياسة السودانية

مؤانسة من وحي العملية : ثلاثة دروس من طبيب مصري

[ad_1]

كنت مساء الخميس في عيادة طبيب مصرى كبير ، وبعد تدوين المعلومات واكمال إجراءات الحجز ، استفسرتني فتاة الإستقبال عن حسابي على الفيسبوك لإضافتي لمتابعة الإختصاصي ، وبعد إنتهاء المقابلة مع الطبيب ، كان يسألني من أين تعرفت علينا ومن أوصى بنا ؟..

تذكرت ذلك وقد تابعت بتأثر فيديوهات إبنة الاخ ابوبكر محمد علي، والحمدلله على عافيتها وسلامتها ، وإنها لفرحة كبيرة.. واستوقفتني ثلاث خلاصات ودروس :

الدرس الأول : هذا الإهتمام من الإختصاصي بتوثيق الحالة ، قبل العملية وبعد العملية ، وتلك الروح والطابع الإنساني والتواصل مع محيط الصبية ، وهذه جوانب مغيبة عندنا في السودان ، وأول ذلك التوثيق وتنوير المجتمع بقدرات الطبيب السوداني وعلمه وخبرته ، ولو أهتممنا بذلك ربما وفر كثيرا من الترحال والعلاج بالخارج وبث الطمأنينة والثقة في النفوس ، وفي الوقت نفسه التعريف بالاطباء السودانيين ، وقليل من يهتم بهذا الجانب ويصعب علينا معرفة عنوان الطبيب السوداني و كيفية التواصل معه أو حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي ، مع إن الأمر سهل وميسور ودون اي تكلفة ، فقط توظيف التقنية المتاحة ، مع أن الإختصاصي مقدم خدمة وبحاجة لمزيد من الانتشار ، وصاحب رسالة في بث الوعي الصحي..

– انشيء حساب علي الفيسبوك به العنوان ورقم الهاتف ورابط بالخريطة..
– وثق الحالات النادرة بكاميرا موبايل واستأذن الأسرة والمريض..
– قدم إستشارة طبية أو فائدة علمية للمتابعين ولو مرة في الاسبوع.
– ناقش ظاهرة عالمية أو علاج جديد أو اي معلومة تفيد كونك تتابع ما يجري عالميا..
– كرت عمل ، به معلومات تفصيلية..

والدرس الثاني: مردود هذا الإشهار أكبر من أي صرف مالي ويستحق أي مقابل ، فهناك المردود المادي والمعنوي والمعرفي ، فهذه الحالات النادرة يتم النقاش حولها وتدارسها في المؤتمرات الطبية وفي الجامعات وفي وسائط الإعلام ، ومن المهم توظيفها هكذا كما حرص الإختصاصي المصري وأستحق التحية والإشادة..

بل الأمر أبعد من ذلك بإعطاء صورة ذهنية عن الطب والعلاج في البلد بصورة عامة والسياحة العلاجية أصبحت رائجة وتكتسب مرتبة متقدمة في دول مثل تركيا والهند..
يا أطباء السودان : لا تبخلوا بالإضاءة على تطبيبكم ولا تظلموا أنفسكم..
والدرس الثالث: هو تأثير البعد الإنساني في المحتوي الإعلامي ، وحجم التأثير الذي حققته هذا المقطع ، وهذا مجال مهم ومردوده واسع ، ليت هناك منصات إعلامية تخصصت في هذا الجانب ، فقط عدد من الباحثين وفريق تقني (تصوير ومونتاج) ، وهمة عالية ، جانب آخر من برنامج (دنيا)..

لقد اصبح بناء الصور الذهنية والتصورات من العلوم الإتصالية المهمة ، ومثل هذه الحالة جزء من ذلك..
والحمد لله مجددا لعافية إبنة الاخ بكري وغمرتنا سعادة بالغة..

د.ابراهيم الصديق علي

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى