السياسة السودانية

كشف حجم الخراب الذي لحق بالصرف الصحي بالعاصمة

[ad_1]

المهندس “فضل المولى عثمان فضل المولى..خبير المياه والصرف الصحي”

انفجار لشبكة الصرف الصحي يغرق شارع الجامعة الخميس قبل الماضي

محطة ودفيعة للمعالجة .. أقاويل كثيرة حولها!

المهندس “فضل المولى عثمان فضل المولى..خبير المياه والصرف الصحي”

انفجار لشبكة الصرف الصحي يغرق شارع الجامعة الخميس قبل الماضي

محطة ودفيعة للمعالجة .. أقاويل كثيرة حولها!

**لماذا لم يكتمل مشروع الصرف الصحي لأحياء بحري القديمة رغم مرور خمس سنوات من بدء العمل فيه بواسطة الأتراك؟.. وما حقيقة ما يدور حول محطة الصرف الصحي بمنطقة (ودفيعة).. وما هي المعلومة الخطيرة التي فجرها أحد الخبراء المختصين حول المياه الجوفية بالعاصمة؟.. وما هي الأسباب الحقيقية لانفجارات شبكة الصرف الصحي المتكررة وإغراقها لشوارع العاصمة؟.. وكم تبلغ تكلفة إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي ومحطات المعالجة القديمة؟.. وما طبيعة الخلل التصميمي لشبكة الصرف الصحي الممتدة من قاردن سيتي وحتى سوبا؟.. وما هي الحلول الجذرية لضمان صرف صحي حديث بالعاصمة كغيرها من عواصم العالم؟.. (الحراك) تجيب عن هذه التساؤلات وغيرها من خلال هذا التحقيق الصحفي**.

الصرف الصناعي

الصرف الصحي بالعاصمة بدأ بالمنطقة الصناعية بالخرطوم بحري وكانت كميته (14) ألف متر مكعب في اليوم، والمعالجة تتم بمحطة (ود دفيعة)، بواسطة الأكسدة الطبيعية، وحتى تتم المعالجة بالطريقة الهوائية واللاهوائية كان لا بد من إدخال الصرف الصحي المنزلي بخمسة أضعاف الصرف الصناعي، أي كان يفترض إضافة حوالي (70) ألف متر مكعب صرف صحي منزلي يضاف للصرف الصحي الصناعي حتى تتم المعالجة بصورة طبيعية..وتم تنفيذ وحدة المعالجة الأولى للصرف الصناعي في منتصف الستينيات مع المعونة الأمريكية.. وهناك محطة صرف صحي ببحري في الركن الشمالي الشرقي لميدان المولد، وهي لا تعمل حيث تم إلغاؤها.. وكل المعدات والآليات الخاصة بمرحلة الصرف الصحي الصناعي والسكني تم توريدها بواسطة المعونة الأمريكية سنة 1965م، وتم تنفيذ الجزء الصناعي بالمنطقة الصناعية بحري بما فيها صرف محطة كهرباء محمود شريف الحرارية. وظل الصرف الصحي الصناعي فقط دون السكني، لذلك معالجته كانت صعبة لاحتوائه على موادَّ كيماوية فيتعذر التحليل البيولوجي البكتيري.

ومحطة معالجة الصرف الصحي للمنطقة الصناعية ببحري شيدت منذ عام 1964م، وكانت مخصصة للصرف الصناعي للمنطقة الصناعية بحري، لكن كفاءتها ضعيفة لأنها لا تجد صرفاً صحياً سكنياً يساعدها على تحليل المخلفات، وكانت عبارة عن أحواض للترسيب ولها امتداد طبيعي لزيادة الأحواض، لكن أحد نافذي الإنقاذ استقطع منها مساحة كبيرة أقام عليها مزرعة خاصة به، كما أقيم على مساحة أخرى (مسلخ)

مشروع الأتراك

الصرف الصحي بأحياء بحري القديمة: (المزاد ـ الختمية ـ الدناقلة ـ حلة خوجلي ـ حلة حمد ـ الصبابي ـ الأملاك)، ظل لغزاً محيراً ومصدراً لتساؤلات حيرى لسكان تلك الأحياء لأكثر من (5) سنوات، وهناك أقاويل كثيرة دارت عن أسباب عدم اكتماله رغم أن الشركة التركية المنفذة قامت بمد الشبكة الرئيسية بتلك الأحياء، وتشييد محطات الرفع، ولم تتبقَّ سوى مرحلة (التشبيك) من الشبكة الرئيسية لداخل المنازل.. البعض يشير أن الشركة التركية لديها دفعيات مالية لم تتسلمها من الدولة ولذلك تركت العمل وغادرت لتركيا.. وسبق أن استفسرت آخر معتمد لمحلية بحري قبل سقوط الإنقاذ بشهور قليلة عن سبب تأخير اكتمال الصرف الصحي لأحياء بحري القديمة، بعد أن قطع فيه الأتراك شوطاً بعيداً فأشار:

“السبب يعود للتكلفة العالية لإدخال أو تشبيك المنازل بشبكة الصرف الصحي الرئيسية، فالمواطن صاحب المنزل لا يستطيع لوحدة التوصيل لمنزله للتكلفة العالية ولذلك طلبنا من بعض الشركات التوصيل للمنازل على أن يسدد المواطن التكلفة على أقساط مريحة، لكن لم تتجاوب معنا سوى شركتين فقط، انسحبت هي الأخرى قبل التنفيذ بحجة التكلفة العالية وعدم تحملها انتظار الأقساط من أصحاب المنازل”.

بعدها مات مشروع الصرف الصحي لأحياء بحري القديمة بعد الثورة رغم الخسائر الكبيرة الناجمة عنه.. وظل سكان تلك الأحياء القديمة يعانون كثيراً من امتلاء آبار السايفون في منازلهم وطفحها المستمر ولا وسيلة لهم سوى سحبها بالتناكر والتي وصل سعر الواحد منها الآن قرابة (30) ألف جنيه، وبعض السكان يسحبون شهرياً نظراً لقدم تلك الآبار، رغم أنهم عالجوها من قبل بالتقويس لكنها سرعان ما تمتلئ مرة أخرى.

المهندس (فضل المولى عثمان فضل المولى)، خبير مياه وصرف صحي، خبرته في مجال الصرف الصحي تصل إلى (30) عاماً حيث عمل مع (شركة جايكا) اليابانية منذ عام 1992م في تجديد المحطات القديمة بأخرى جديدة.. وأخيراً جاء مشروع الأتراك قبل حوالي (7) سنوات.. يكشف عبر الأسطر التالية بعض الحقائق الغائبة، عن مشروع الصرف الصحي الذي نفذ خطوطه الأتراك، بقوله:

“حقيقة أن تشغيل ومعالجة الصرف الصحي عموماً يجب أن تكون البداية من النهاية من جهة تفريغ المياه، أي يفترض أولاً البدء بتنفيذ محطة المعالجة ومحطات الرفع التي تؤدي لمحطة المعالجة ومن ثم تمد الخطوط الرئيسية، وأخيراً تشييد التوصيلات المنزلية، لكن حدث العكس، حيث تم أولاً مد الخطوط الرئيسية وتأجيل محطة المعالجة، وهذا خطأ تصميمي تسأل عنه هيئة الصرف الصحي بصفتها المالك للمشروع..ونتيجة لذلك أصبح المواطنون بتلك الأحياء يستخدمون الخطوط الرئيسية لشبكة الصرف الصحي التي تمر أمام منازلهم، ويقومون بفتح المنهولات لتصريف مياه السايفونات الطافحة بدلاً من سحبها بالتناكر، كما يستخدمها بعض المواطنين في التخلص من مياه الغسيل ومياه الأمطار في فصل الخريف فامتلأت بالمياه لعدم اكتمال منظومة الصرف الصحي، وحالياً تنحبس كل خطوط الصرف الصحي بأحياء بحري القديمة بكميات مهوولة من المياه وتعد أحد المصادر الرئيسية لتوالد البعوض وتكاثر الحشرات والفئران، بجانب الروائح الكريهة المنبعثة منها”.

محطة ود دفيعة
محطة معالجة الصرف الصحي الصناعي بمنطقة (ود دفيعة) بشرق النيل دار حولها جدل واسع خاصة من سكان منطقة ود دفيعة، حيث أنها أصبحت مصدراً للروائح الكريهة خاصة في الشتاء حيث تهب الرياح من الشمال جهة المحطة لتزكم أنوف مواطني ود دفيعة.. خبير المياه والصرف الصحي، المهندس (فضل المولى عثمان فضل المولى)، يحدثنا من خلال المساحة التالية عن هذه المحطة وما يدور حولها من أقاويل، قائلاً:

“محطة (ود دفيعة) لمعالجة الصرف الصحي الخاصة بالمنطقة الصناعية بحري، أصبحت في وسط السكن ويفترض أن تضخ المياه العادمة إلى منطقة (حطاب) شرق بحري أمام مردم النفايات، وتم عمل الخط الناقل بطول (24) كيلو لكن الإشكالية في محطة الرفع العاملة بالطلمبات والتي يفترض أن ترفع المياه من محطة ود دفيعة لم تعمل، ويفترض أن يوجد بها (3) طلمبات كبيرة لضخ المياه بكميات كبيرة، لكن الآن لا توجد بها سوى طلمبة واحدة فقط وهي معطلة!.. ولذلك مياه الصرف الصحي الصناعي أصبحت أسيرة الأحواض يتم التخلص منها بالطريقة البدائية بواسطة التبخر والتسرب، وكان في السابق يستفاد من المياه العادمة في الزراعة، لكن أجزاء كبيرة من مساحة الأحواض وزعت لمنسوبي الإنقاذ.

اجتماع مصيري

ويواصل خبير الصرف الصحي المهندس (فضل المولى) حديثه: “لتحديد مصير محطة المعالجة بمنطقة ود دفيعة انعقد اجتماع لعدد من المهندسين المتخصصين في الصرف الصحي، وعددهم (5) مهندسين فقط في كل السودان ويعدون خبراء في هذا المجال، وكنت واحداً من أولئك الخمسة اجتمعنا اجتماعا مصيرياً ـ لو صح التعبير ـ للتفاكر في أمر معالجة محطة المعالجة للصرف الصحي السكني ببحري المتوقفة عن العمل، بل لم تعمل أصلاً، وكان الرأي الغالب إلغاءها وعمل محطة رفع كبيرة لضخ مياه الصرف الصحي خام بدون معالجة بأحواض هوائية ولا هوائية بمنطقة (حطاب)، شرق بحري، لتتم فيها المعالجة الطبيعية، وذلك للأسباب الآتية:

ـ أولاً محطة المعالجة التي تم اقتراحها تحتاج إلى (9) ميجاواط كهرباء في اليوم، وهي بذلك مكلفة مادياً.

ـ بعد معالجة المياه الخام في حطاب أين تذهب كميات المياه المعالجة، يفترض أن تذهب للزراعة، رغم أن السودان ليس لديه حاجة لمعالجة مياه الصرف الصحي لري الزراعة، فلقد حبانا الله بمصادر متعددة للمياه العذبة.

ـ وإقامة محطة المعالجة بمنطقة حطاب يعد درءاً لآثار الغازات المنبعثة من المحطة القديمة بود دفيعة، فإذا حدثت كسورات لأحواض الترسيب أو فاضت مياهها فسوف تتسبب في كارثة بيئية للأحياء القريبة منها.

وكان قرار لجنة الخبراء عدم معالجة الصرف الصحي بود دفيعة بل بحطاب، ولكن كانت الغلبة لتنفيذ محطة المعالجة في نفس موقعها بود دفيعة بتكلفة تقدر بملايين الدولارات، وذلك لمصلحة شخص نافذ من منسوبي العهد البائد!!.

وهناك محطة معالجة رئيسية بالمنطقة الصناعية بحري مخصصة للصرف الصحي السكني لأحياء بحري القديمة، تم تشييد القواعد والمباني الخرصانية لكن المضخات لم يتم تركيبها بالمحطة حتى يومنا هذا رغم أنها موجودة هناك منذ (4) سنوات، والعمل بالمحطة متوقف ولا يعرف سبب توقفها.. إذن شبكة الصرف الصحي بأحياء بحري القديمة والتي شيدها الأتراك موجودة لكن مياه المنازل العادمة في محلها لعدم وجود محطة الاستقبال ذات الضغط العالي والتي لم يتم تركيبها حتى اليوم، فأين تذهب مياه الصرف الصحي المنزلية؟!..وكما ذكرت لك سلفاً أن مشروع الصرف الصحي ببحري (معكوس) بتشييد الشبكة أولاً قبل محطة المعالجة ومحطات الرفع، فكيف حدث مثل هذا الخطأ من المهندسين المشرفين على المشروع. واضح أن هناك ممارساتٍ خاطئة!.. فالشبكة تشييدها لا يمثل مشكلة، المشكلة محطات المعالجة ومحطات الضخ العالي.. فهناك محطات رفع مكتملة واحدة بمحلية بحري خاصة بحلة حمد، والثانية بحلة خوجلي مستشفى بحري وشرق مسجد السيد علي الميرغني وتقع في ميدان الدناقلة، أما محطة الرفع بميدان المولد ببحري فهي قديمة تابعة للمعونة الأمريكية المتوقف حالياً.. وأشير أن شبكة الصرف الصحي التي أنجزها الأتراك ممتازة لا غبار عليها ولا شائبة فيها، أنجزوها بمواصفات عالية نظراً للإمكانيات التي يتمتعون بها.

معلومة خطيرة

انفجار شبكات الصرف الصحي أصبح من المشاهد المألوفة بالعاصمة خاصة بوسط الخرطوم والعمارات وشارع الجامعة أمام المجلس الأعلى للبيئة ووزارة الخارجية، كما سبق أن أشرت لذلك الأسبوع الماضي، بجانب منطقة موقف استاد الخرطوم وغيرها، فما أسباب طفوحات شبكة الصرف الصحي المستمرة ببعض أحياء العاصمة؟..يجيب خبير المياه والصرف الصحي المهندس (فضل المولى عثمان فضل المولى):

“حكومة ولاية الخرطوم (لامة الشنا والفقر في محل، والسماحة والقروش في محل آخر)،السماحة والقروش هي التخطيط العمراني، فكل المداخيل المالية تدخل وزارة التخطيط العمراني ولاية الخرطوم، والمتمثلة في: (تخطيط ورسوم الأراضي ـ رسوم الطرق للعربات)، بينما وزارة البنى التحتية وهي: (المياه ـ الصرف الصحي ـ مصارف الأمطار) مداخيلها أو دخلها شحيح وأعمالها شاقة، أعمال حفر وإنزال مواسير، وليس لديها إيرادات تذكر.. ويفترض أن كل الدخل يورد لوزارة المالية ولاية الخرطوم ويتم الصرف منه حسب الحاجة الحقيقية للمياه، والصرف الصحي، ومصارف الأمطار، والطرق، لكونها مكملات لبعضها البعض، فانفجار شبكة الصرف الصحي مثلاً سوف يؤثر على الطرق، وكذلك الحال بالنسبة لمصارف الأمطار.. الأمر الثاني، الصرف الصحي تحديداً يحتاج لحوالي (304) ملايين دولار حتى يعمل الموجود منه بصورة جيدة، وذلك بتأهيل المحطات والخطوط الناقلة الموجودة الآن، ولا تشمل التكلفة المذكورة أي أعمال جديدة متعلقة بالصرف الصحي

أما مستقبلاً ـ والحديث لا يزال لخبير الصرف الصحي والمياه، المهندس (فضل المولى عثمان فضل المولى) ـ فرأيي كخبير الآن يتم نقل مياه الصرف الصحي من أقصى شمال مدينة الخرطوم من منطقة (قاردن سيتي) وحتى سوبا للمعالجة حيث توجد محطة المعالجة هناك، وذلك عكس اتجاه الانحدار الطبيعي وهو في اعتقادي (خطأ تصميمي) أساسي، ويفترض معالجة هذا الخطأ بعكس الشبكة الحالية بحيث تنحدر من الجنوب للشمال إنسيابياً بدون الحاجة لمحطات الرفع الوسيطة، ومن ثم الضخ لشمال بحري عبر جسر القوات المسلحة.. فشبكة الصرف الصحي الحالية تبدأ من قاردن سيتي وتنتهي غرباً بالمقرن وجنوباً تنتهي بشارع (61) العمارات، وهي تذهب جنوباً، ويفترض أن تتجه شمالاً كمجرى النيل..فشبكة الصرف الصحي القديمة توجد بمنطقة قاردن سيتي شرق الخرطوم، ومنطقة الخرطوم الواقعة شرق الوزارات على شارع النيل حتى المقرن، والقيادة العامة، والخرطوم اثنين، والخرطوم ثلاثة، والمنطقة الصناعية الخرطوم، والجزء المتاخم لشارع محمد نجيب بمنطقة الديم القديمة، وتقتصر على المنازل الواقعة على واجهة شارع محمد نجيب”.

وهنا يتساءل كاشفاً معلومة خطيرة: “الخرطوم تستهلك مياه شرب حوالي (2) مليون متر مكعب في اليوم، حسب إفادة هيئة مياه ولاية الخرطوم، فأين تذهب هذه المياه بعد شربها، تذهب للصرف الصحي، بينما شبكة الصرف الصحي في الخرطوم تستوعب حوالي (6) في المائة فقط مما يفرزه سكان الخرطوم من مياه الصرف الصحي، فأين تذهب الـ(94) في المائة المتبقية من مياه الصرف الصحي، أو المياه العادمة، أقول وبكل تأكيد وثقة، إن المياه العادمة تذهب للمخزون الجوفي، ولذلك احتمال التلوث وارد إن لم يكن أكيداً!!”.

أسباب الانفجارات

وحول أسباب الانفجارات المتكررة التي تعاني منها خطوط الصرف الصحي متسببة في إغراق العديد من شوارع العاصمة بالمياه القذرة، يجيب خبير الصرف الصحي والمياه، المهندس (فضل المولى عثمان فضل المولى)، شارحاً: “لتوضيح أسباب انفجارات الخطوط دعني أولاً أرسم لك خارطة لمحطات الصرف الصحي بالعاصمة والتي تبدأ من قاردن سيتي، ومنها إلى سلاح الأسلحة، ثم وزارة الصحة، ثم صندوق الإسكان، ومنها إلى القضائية، ثم الإدارة المركزية للمياه، ثم قاعة الصداقة، ومنها المحطة (10) بالمقرن، وأخيراً المحطة النهائية الرئيسية وهي محطة (6) الواقعة بالقرب من مستشفى الخرطوم من الناحية الجنوبية أسفل كبري المسلمية، وبها طلمبتان إحداهما معطلة قبل حوالي أسبوع، ما تسبب في توقف المحطات الأخرى، وهذا سبب انفجار خطوط الصرف الصحي المتكرر، وهذا ما حدث من تدفق مياه الصرف الصحي من الشبكة بشارع الجامعة الخميس الموافق (19) مايو، والذي أشارت له صفحة (حضرة المسؤول)، بصحيفة (الحراك)، الصادرة الأحد (22) مايو.. فمياه الصرف الصحي لجميع محطات الخرطوم جميعها تذهب وتتجمع في المحطة الرئيسية وهي محطة (6) أسفل كبري المسلمية، فإذا توقفت عن العمل يتوقف الصرف الصحي في كل المحطات الأخرى ويحدث له انفجار ليطفح في الشوارع.. ولتفادي ذلك على القائمين على أمر هذه المحطات ضمان عدم تعطل طلمبات الضخ في المحطات خاصة المحطة الرئيسية.

المحرر

حقيقة ما يحدث داخل العاصمة القومية بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي تغطي كافة الأحياء أمر مخجل تتحمله كل الحكومات السابقة والتي ظلت تجمد العمل فيه بسبب تكلفته العالية، ناسية أن إفرازات عدم وجود شبكة للتخلص من مخلفات سكان العاصمة يكلف أضعاف أضعاف تكلفة تشييد شبكة جديدة بمواصفات عالمية وليس (سلق بيض)!.. طبيب متخصص في طب المجتمع ذكر لي أن معظم الأمراض التي تفتك بمواطني العاصمة القومية سببها الأول انعدام الصرف الصحي وانتشار آبار السايفون ودورات المياه البلدية (الحفر) وهي الأخطر.. وهناك تقارير علمية تؤكد أن العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث تعد أكثر عواصم العالم تدنياً للبيئة..وهذا يتطلب من الحكومة المنتخبة القادمة، (ربنا يعجل بمقدمها)، أن تضع في أولياتها مد شبكة صرف صحي بمواصفات عالمية لكل أحياء العاصمة، وإلغاء كافة آبار السايفون ودورات المياه البلدية.

تحقيق ـ التاج عثمان
صحيفة الحراك السياسي

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى