الرياضة العالمية

ديدييه ديشان.. “داهية” المنتخب الفرنسي يسعى لنهائي مونديالي جديد

[ad_1]

نشرت في:

في خضم الإصابات الكثيرة التي لحقت بمنتخب الديوك قبل المونديال، كانت الشكوك تحوم حول قدرة المنتخب الفرنسي على تكرار إنجاز مونديال روسيا في قطر أو حتى الوصول للأدوار المتقدمة. لكن “دهاء” المدرب ديدييه ديشان جعل فريقه يتجاوز عائق الإصابات ويجد الحلول سريعا ولم يعد في طريقه سوى “أسود الأطلس” العنيد للوصول للنهائي.

 

 

يعود كثير من الفضل في مشوار المنتخب الفرنسي في مونديال قطر 2022 إلى المدرب ديدييه ديشان الذي كذّب كل من اعتبر أنه بقي أطول من اللازم في منصبه، وها هو على أعتاب نهائي ثان تواليا.

ومنح الفوز على إنكلترا، قبل مواجهة المغرب في نصف النهائي مساء الأربعاء، الحرية لديشان في تقرير ما إذا كان يريد تمديد فترة توليه لمنصبه الذي يشغله منذ عشرة أعوام.

قال ديشان بعد تحقيق الهدف الذي حدده له رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غريت إن “الكرة الآن في ملعبي وأنا سأقرر. سأكون هنا في نصف النهائي وبعدها سنرى. كل شيء في وقته”.

وأضاف أن “الرئيس سعيد. الكثير من الناس سعداء. لكني أريد أن أتذوق طعم العودة إلى المربع الأخير. أفكر في يوم الأربعاء وليس في أشياء أخرى”.

وتم تعيين ديشان مدربا للمنتخب على أنقاض فشل مونديال جنوب أفريقيا 2010 وبعد الاستغناء عن خدمات لوران بلان الذي أمضى عامين مع “الديوك”، فقاده إلى قمة الكرة المستديرة بالتكريس العالمي الثاني في مونديال روسيا 2018، عقب خسارة نهائي كأس أمم أوروبا 2016 على أرضه أمام البرتغال صفر-1.

ولكن منذ التتويج الروسي، تراجعت نتائج فرنسا، مع إقصاء فجائي من ثمن نهائي كأس أمم أوروبا 2021 أمام سويسرا (5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي)، رغم عودة كريم بنزيمة من العزلة الدولية.

ومع توفر زين الدين زيدان الذي يبدو أنه جاهز ليصبح مدرب فرنسا المقبل، يمكن القول إن كأس العالم في قطر كانت التحدي الأكبر لديشان حتى الآن.

 وعانى حامل اللقب من الإصابات التي طالته في البطولة، فحُرم من لاعبي خط الوسط الأساسيين بول بوغبا ونغولو كانتي، ثم من بنزيمة في تدريبات ما قبل المباراة الأولى.

تساءل كثيرون عما إذا كانت فرنسا ستمضي إلى مصير الأبطال الثلاثة السابقين، إيطاليا وإسبانيا وألمانيا، الذين خرجوا جميعا من دور المجموعات التالي بعد حصد اللقب.

تشكيك في غير محله

وقالت صحيفة “لو باريزيان” في افتتاحيتها الأحد “سوف نعترف بأننا شككنا في ديدييه ديشان قليلا. تساءلنا عما لو أنه لم يمكث في منصبه طويلا، وإذا لا يزال يملك سحره”.

وأضافت “لقد جاء إلى قطر محاطا ببعض الشكوك. لكن تلك الشكوك تبددت. وكأن شيئا لا يمكن أن يوقف هذا المنتخب الفرنسي. فرنسا التي تفوز. فرنسا ديشان“.

  قال مساعده غي ستيفان “إنه هادئ للغاية. لقد أعد لهذه المنافسة بشكل جيد للغاية”. وأضاف “كان يعرف بالضبط ما يريد القيام به. لديه خبرة البطولات الكبرى، وهذه الخبرة تفيد المنتخب”.

إذا فازت فرنسا على المغرب، ثم بالمباراة النهائية، فسيكون ذلك المنتخب الأول منذ 60 عاما الذي ينجح في الدفاع عن لقبه، وسيكون ديشان أول مدرب يفوز باللقب مرتين منذ المدرب الإيطالي الداهية فيتوريو بوتسو في الثلاثينيات.

وارتبط اسم اللاعب السابق البالغ من العمر 54 عاما بأعظم لحظات المنتخب الفرنسي على مدار ربع القرن الماضي.

كان ديشان قائدا للمنتخب الفرنسي في أول لقب مونديالي في العام 1998، وحصد بطولة كأس أوروبا في العام 2000، قبل أن يظفر بالمونديال كمدرب في روسيا قبل أربع سنوات.

بدائل ناجحة              

برز أوليفييه جيرو بشكل مذهل في غياب بنزيمة، حيث سجل المهاجم المخضرم أربع مرات في قطر، بما في ذلك هدف الفوز ضد إنكلترا.

وقرر ديشان قبل البطولة أن يتخلى عن تجربته مع دفاع مكون من ثلاثة لاعبين، ويعود إلى طريقة 4-3-3.

الأهم من ذلك، أنه حل معضلة خط وسطه من خلال تحويل المهاجم أنطوان غريزمان إلى أحد أفضل صانعي الألعاب في البطولة.

كان لاعب أتلتيكو مدريد متألقا مرة أخرى ضد إنكلترا، رغم تراجع لياقته مع انطلاقة كأس العالم ومن دون أي هدف دولي منذ أكثر من عام.

قال النجم الأسبق لـ”الديوك” الذي ظفر بكأس العالم 1998 إلى جانب ديشان، دافيد تريزيغيه لوكالة الأنباء الفرنسية إن المدرب وزميله السابق “على دراية بجودة لاعبيه ونجومه، في كأس عالم يحتاج نوعا ما إلى القليل من النصائح بدلا من الاضطرار إلى القيام بالكثير من العمل الشاق”.

وأضاف أن “ديشان فهم لاعبيه وتمكن من إقناعهم جميعا ببذل أقصى ما في وسعهم”.

فرانس24/ أ ف ب

[ad_2]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى