معارك متفرقة في الخرطوم والدعم السريع في اليوم الثاني من الهدنة
[ad_1]
الخرطوم 24 مايو 2023 ــ شهدت مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم في اليوم الثاني من الهدنة، الأربعاء، اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، فيما قال الأخير إنه أسقط طائرة حربية.
وتُعد هذه المعارك استمرارًا لخرق اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي يخضع لمراقبة طرفي القتال والسعودية وأميركا اللتان توسطتا في التوصل إليه؛ ما قاد إلى مخاوف من إطالة أمد الحرب.
وقال المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع يوسف عزت، لـ “سودان تربيون”، إن “قوات الدعم السريع أسقطت طائرة حربية من طراز ميج وأسرت طيارًا”.
وأشار إلى أن الجيش اعتدى بالطيران الحربي على قوات الدعم السريع على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق نص على عدم استخدامه، ما دعا الأخيرة إلى الرد بالمضادات الأرضية.
وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات، تُظهر طائرة حربية محترقة سقطت في ميدان عام بمنطقة أمبدة غربي الخرطوم.
وأظهرت الفيديوهات أسر قوات الدعم السريع لأحد طاقم الطائرة الحربية، فيما لم يُعرف مصير طيار آخر، شوهدا الاثنين يقفزان عبر المظلات قبل وقت وجيز من سقوط الطائرة.
وقال مصدر عسكري، لـ “سودان تربيون”، إن الدعم السريع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة فجر الأربعاء قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان، بعد أن تمركزت في منطقة الخوجلاب شمال الخرطوم بحري.
وأفاد بأن دفاعات القاعدة ردت على الهجوم بقصف مضاد استهدف مجموعات كانت تنوي التقدم نحو المطار في وادي سيدنا.
وتضم قاعدة وادي سيدنا ذات الحصين العالي، مطارًا حربيًا تحاول قوات الدعم السريع السيطرة عليه لتحييد الطيران العسكري الذي ظل يقصف مواقع سيطرة الدعم السريع.
وقال شهود عيان، لـ “سودان تربيون”، إن الطيران الحربي نفذ غارات جوية على مواقع تمركز قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية ومواقع أخرى جنوب العاصمة الخرطوم.
وأشاروا إلى وقوع اشتباكات، اُستخدمت فيها أسلحة ثقيلة، في أحياء القوز والرميلة والحلة الجديدة والشجرة الذي يقع فيه رئاسة قوات مدرعات الجيش.
وشهدت أحياء الفتيحاب والموردة وبانت بأم درمان، وهي إحياء تقع بالقرب من سلاح المهندسين التابع للجيش، اشتباكات عنيفة بين مُشاة طرفي الحرب.
ويهدد تجدد الاشتباكات اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام، دخل حيز التنفيذ مساء الاثنين، تحدث عن كفالة حرية المدنيين في التنقل وابتعاد القوات من المستشفيات والمنشآت المدنية وحماية وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأدى القتال المندلع منذ 15 أبريل المنصرم إلى فرار أكثر من 1.3 مليون شخص من منازلهم، فيما يعيش المتبقي في أوضاع إنسانية قاسية تتفاقم يوما بعد الآخر.
المصدر