السياسة السودانية

حكاية (اغتيال عروس الشمالية في شهر العسل) الحلقة العاشرة

[ad_1]

رواية (اغتيال عروس الشمالية في شهر العسل)
للكاتب ياسين الشيخ
قصة حقيقية جرت أحداثها في ثمانينيات القرن الماضي بإحدى القرى الوادعة بشمالي السودان.. لم يتم تداولها ولم يسمع عنها احد بسبب ضعف الإعلام في ذلك الوقت..
القصة صاحبتها أحداث ساخنة ومثيرة للغاية ولم يتم اكتشاف القاتل الذي لم يترك اي اثر لجريمته الا في الحلقات الأخيرة..
الحلقة العاشرة: ( القاضي يفكر بينه وبين نفسه هل السر ظالم أم مظلوم؟؟ )..
بدأت جلسات محاكمة السر وسط ترقب وخوف كبيرين، وأنقسم الناس لحزبين، الحزب الاول وهو الحزب الأكبر حزب أهل فطين وأغلب سكان القرية الذين هم في حالة ترقب وانتظار لقرار القاضي والمتوقع إعدامه السر حسبما بشرهم وطمأنهم المحامي الذي تولى قضيتهم..
الحزب الثاني وهو حزب الأقلية والذي لم يتعدى العشرة أشخاص منهم أهل السر الواثقين من أخلاق ابنهم إضافة للمحامي ومستضيف السر الذي لم يظهر في الصورة خوفاً على نفسه من بطش وشر أبناء عمومة فطين، واضف إليهم قلة من الذين سمعوا بكواليس القضية من خارج القرية وابدوا تعاطفهم مع السر المسكين..
محامي أسرة فطين كان يعتمد في دفوعاته التي قدمها على شهادات موهومة ويستند كذلك على إقامة المتهم علاقة حب مع القتلة التي قام بقتلها بدافع الانتقام الذي افقده السيطرة على نفسه مما دفعه لارتكاب جريمته البشعة..
اما محامي السر الصاعد حديثاً لعالم المحاماة كان يصر على أن المدفوعات التي قدمها محامي أسرة فطين لا تدين موكله ولا تثبت مقتله لفطين مطالباً في الوقت نفسه بإحضار اي شيء يثبت أن موكله كان موجوداً في مسرح الجريمة وقتها أو شاهد يقسم على اليمين انه شاهده وهو خارج من منزل فطين وقت حدوث الجريمة أو حتى قبلها..
بعد كل جلسة كان محامي فطين يصر على أسرتها بضرورة البحث عن شخص شاهد السر يحوم حول منزل فطين وقت الحادثة أو حتى قبلها بيوم أو حتى شخص يشهد ضد الشر بأنه توعد فطين أو هددها بالقتل هي أو أي أحد من أفراد أسرتها ليعزز من دفوعاته التي قد تقود السر لحبل المشنقة..
القاضي كان متمهلا ومنصتا لحديث كل محامي وبينه وبين نفسه كان معحبا بدفوعات محامي السر خصوصا وأن مثل هذه القضايا لابد من وجود دليل قوي فيها حتى يدان صاحبها الذي يقبع بالسجن..
توالت الجلسات والقاضي لم يصدر حكمه النهائي لأنه يريد أن يمنح كل طرف فرصه الكاملة، إما أن يأتي المحامي الأول بشاهد ضد السر أو ما يثبت بارتكابه الجريمة أو حتى مروره بمسرح الجريمة وقت وقوعها أو في أوقات قريبة من حدوث الجريمة قبل أو بعد..
أو أن يقدم محامي السر إثبات واضح يجبر القاضي على إطلاق سراحه وإغلاق القضية تماماً وهو ما لم يحدث من الطرفين..
في السجن أبدى جميع المساجين تعاطفهم الكبير مع المتهم الجديد وتعاهدوا على إنقاذه من الموت حتى لو جاء حكم القاضي ظالما وحتى لو لم يتمكن محاميه من إخراجه براءة لأن كل من استمع للقصة بحسب رواية السر يقسم على براءته مستدل على مشاعره المرهف وقلبه الكبير وطيبته الزائدة وملامحه وشخصيته الطفولية..
في الحلقة القادمة (أخيراً القاضي ينطق بالحكم النهائي في أشهر قضية حدثت في ثمانينيات القرن الماضي)..
كونوا بخير 🖐️🖐️
ياسين الشيخ

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى