السياسة السودانية

حسين خوجلي يرثي الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

دمعةٌ قبل مراسم الدفن
مضى إلى دار البقاء والخلود سيد الفقهاء وأمير العلماء وأستاذ المفكرين وعمدة المجتهدين الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي فارس المخافر والمنابر والسيف الصقيل في وجه الطغاة والمستبدين.
مضى الشيخ يوسف سليل الفراديس ليلثم على ضفة الحوض يد النبي الكريم والشهداء والصالحين.
مضى القرضاوي بعد أن تيقن أن القدس وكابول والقاهرة والخرطوم وتونس والأخريات شرقاً وغرباً يقضمون بأسنان المجد قيد الإذلال والاستعباد والاستلاب حلقةً حلقة لينجبن تحت الشمس مباشرةً تلك الأمة الشاهدة التي حلم بها الشيخ طويلاً.
مضى القرضاوي بعد قرنٍ من الزمان قضاه متبتلاً ما بين الحركة والبركة. إن جيلنا لا يعرف مجاهداً أكمل مشروعه الفكري والفقهي المستنير تماماً كما فعل الشيخ القرضاوي الذي لم ينحني يوماً لرهبة أو يميلُ يوماً لرغبة.
مضى الرجل وقد كان زاده آلاف الأسفار والمراجع والفتاوى ودمع الاغتراب ولوعة الحنين إلى حداء القافلة، كفنٌ من طرف السوق وشبرٌ في المقابر.

حسين خوجلي


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى