السياسة السودانية

بكري المدني: من واقع الحال لن يكسب الدعم السريع هذه الحرب لا عسكريا ولا سياسيا

[ad_1]

الموت المجاني !
السؤال الذي يفرض نفسه لماذا يصر الدعم السريع على (دخول المواقع العامة) مهما كانت (الكلفة عالية وغالية)؟ وماهي النتائج التى يرجوها في النهاية حال إستمرار هذه المعادلة؟!
للإجابة على السؤال أعلاه دعونا نذكر بأهداف الدعم المعلنة للحرب -حتى وان لم تكن حقيقية -وهذه الأهداف هي (الحرب لأجل الحكم المدني والتحول الديمقراطي)-

في تقديري – قام الدعم السريع بكل ما يجعل قوى الحكم المدني وقوى الثورة أو القوى الديمقراطية أو (القحاتة)/قام الدعم بكل ما يمكن هذه القوى السياسية من الشروع في إكمال المشروع

فالقصر الجمهوري ومجلس الوزراء والوزارات كلها وجميع القاعات والإذاعة والتلفزيون فضلا عن الشوارع الرئيسة والكباري المهمة كلها مؤمنة بقوات حليفة وهي قوات الدعم وليس على قوى الحكم المدنى إلا ان تتقدم لإكمال العملية السياسية من خلال إنفاذ الإتفاق الإطاري تحت حماية الدعم السريع ورعاية المجتمع الدولي!

رغم ما قام به الدعم السريع فإن القوى السياسية الحليفة والشريكة(القحاتة)انهزموا وجبنوا من ان يتقدموا خطوة واحدة تسند الدعم السريع سياسيا بل العكس فروا (فزوا) واتخذوا اللون الرمادي وحليفهم قابض على النار !

لا أحد يقول ان القحاتة ضد الحرب مبدءا فالتسجيلات موجودة والمواقف محفوظة من قبل اندلاع الحرب اللعينة !

على الدعم السريع ان كان يقاتل في سبيل نزع السلطة من العسكريين وتسليمها للمدنيين في الفترة الإنتقالية /عليه أن يبحث في السوق العربي عن قطعة كرتونة وحبة فحم ويكتب مثل المرحوم نقد (حضرنا ولم نجدكم)!

الهدف الثاني المعلن للحرب من قبل الدعم هو (التحول الديمقراطي)والمعنى بذلك طبعا الشعب فالديمقراطية هي حكم الشعب فما الذي قابل به الشعب حرب الدعم ؟! المفارقة كانت ولا زالت في وقوف الشعب بشكل واضح الى جانب الجيش في الحرب الجارية وحد مطالبة البعض للجيش بدك البيوت والجسور هذه غير الأصوات التى ارتفعت بضرورة تشكيل حكومة عسكرية في مواجهة حرب التحول الديمقراطي! !

لأجل الحكم المدني والتحول الديمقراطي حدد الدعم السريع معركته مع الكيزان المتهمين بالعمل من خلف الكواليس ضد المدنية وضد الديمقراطية فما هي نتيجة حرب هذه الفئة حتى اليوم ؟! النتيجة -يا كرام -ان الحرب دفعت بالكيزان بقوة للمشهد وتعمل الحرب على عودة وارتفاع شعبيتهم يوما بعد الآخر وذلك ببساطة لأن الناس لا يروون غيرهم في ساحة الحرب فالكل من قادة وعضوية الأحزاب (بقج)و (قد)!

من واقع الحال لن يكسب الدعم السريع هذه الحرب لا عسكريا ولا سياسيا وعلى عقلاء البلد -ان كان لا يزال فيها عقلاء -تقييد حماس هؤلاء الشباب ولجم تهورهم وذلك للمحافظة على أرواحهم والتى بالضرورة هي أغلى من أشخاص يستغلونهم في حرب خاسرة !

بكري المدني

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى