السياسة السودانية

تعليق استئناف حوار “الثلاثية” بعد اجتماع بالحرية والتغيير

الخرطوم 10 يونيو  2022 – قررت الآلية الثلاثية السبت، تأجيل مؤتمر الحوار “السوداني – السوداني” الذي تيسره لأجل غير مسمى بعد أن كان مقرراً إستئنافه غداً الأحد.

وبدأت في العاصمة الخرطوم الأربعاء الفائت الجلسة الأولى للحوار المباشر بين أصحاب المصلحة السودانيين الرامي لإنهاء الاحتقان السياسي والفراغ الدستوري الناجمان عن الانقلاب العسكري وسط مقاطعة واسعة من القوى الفاعلة من بينها الحرية والتغيير ولجان المقاومة والحزب الشيوعي.

وقال المتحدث باسم بعثة “يونيتامس” فادي القاضي في تصريح لـ”سودان تربيون” عبر البريد الالكتروني “لن يُعقدَ ايُ لقاء غداً وقررت الآلية الثلاثية تأجيله لدراسة وتقييم الوضع على ضوء التطورات الأخيرة واللقاء الذي تم الخميس برعاية سعودية-اميركية”.

وعقدت قوى الحرية والتغيير – المبعدة من السلطة الخميس بشكل مفاجئ لقاءً هو الأول من نوعه مع المكون العسكري منذ انقلاب أكتوبر بتسهيل سعودي أميركي ناقش إمكانية إنهاء الانقلاب عبر خارطة طريق تعكف على إعدادها.

وفي الأثناء تمسك الائتلاف الحاكم السابق برفضه المشاركة في العملية السياسية الذي تيسره بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونتيامس” والإتحاد الأفريقي إضافة إلى منظمة “ايقاد”.

وقال عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير عمر الدقير في تنوير صحفي عقب اجتماع مع الآلية السبت ” أعلنا بوضوح باننا لن نكون جزءا أو طرفاً في آي منبر أو عملية تهدف لإضفاء الشرعية على الانقلاب”.

مشيراً إلى أنهم طالبوا بتنفيذ إجراءات تهيئة المناخ والقبول بخارطة الطريق التي تؤدي في النهاية لإنهاء الانقلاب وتفتح الطريق لحكومة مدنية لديها مصداقية وتمثيل لكل قوى الثورة.

وأضاف “الآلية قدرت ما قلناه وأمنت عليه بأن وظيفتها هي إنهاء الانقلاب وطلبوا مزيد من الوقت للتفاكر حول ما قلناه لهم”.

وشدد على أنهم يسعون لعملية تعيد المؤسسة العسكرية إلى ثكناتها وان لا تكون هناك شراكة مدنية عسكرية جديدة بل تكون السلطة مدنية كاملة تمثل عقل جماعي يضع البلاد على درب الخلاص.

موضحاً بأن طريقهم الأساسي هو المقاومة الجماهيرية بالطرق السلمية ويؤمنون بتكامل الوسائل بين المقاومة السلمية والوسائل السياسية وتابع “ينبغي أن تكون العملية السياسية نتاج لجهود المقاومة السلمية”.

وكشف عن تعرضهم لضغوط كبيرة من قبل المجتمع الدولي بغرض إلحقاهم بالملتقى التحضيري وأوضح بأنهم لم يذهبوا للقاء المكون العسكري الخميس الفائت بإملاء من أحد أو تحت ضغط أي جهة وأضاف ” لن نكون تحت إمرة آي طرف خارجي دولي أو إقليمي”

وشدد ” لسنا وراء اتفاق ثنائي ونريد أن تكون مخرجات العملية السياسية إنهاء الانقلاب ومصممون بأن نمضي في طريقنا الأساسي وهو طريق المقاومة الجماهيرية بالوسائل السلمية “.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى