السياسة السودانية

بين فيتو الصفقة وعقوباتها – النيلين

[ad_1]

( يناشد القوي التي لم توقع من قوي الثورة الحية الإسراع للحاق بركب الإتفاق … إن الدعوة لتوسعة قاعدة المؤيدين للإتفاق الإطاري مع أهميتها لا تعني إغراقه بمسميات وقوي لا تؤمن بالتحول المدني الديمقراطي ولا تنطبق عليها إشتراطاته ) – من بيان لحزب الأمة القومي
▪️ من الواضح أن قحت المركزي كان يهمها توقيع العسكريين، لأنها تعتبرهم، بعد الأجانب، الجهة المانحة للشرعية، ومن الواضح أنها بعد توقيعهم لا تريد زحمة موقعين، خاصةً وأن الطابع الثنائي للصفقة أعطاها حق وضع الاشتراطات وتحديد من تنطبق عليهم، وبالتالي حق قبول أو رفض الساعين للالتحاق بالاتفاق ..
▪️ قال البرهان إنهم لن ينتظروا طويلاً توقيع الممانعين ووصفهم بـ ( المكابرين غير الوطنيين أصحاب الأجندة ) ليلتقي بذلك مع فولكر الذي وصفهم أمام الأمم المتحدة بـ ( المفسدين المخربين )، ومع السفير الأمريكي الذي توعدهم بالعقوبات ..
▪️ إذا جمعنا بين هذه الأوصاف، وفيتو قحت المركزي ضد الراغبين في الالتحاق بالتوقيع، فإننا سنجد أنفسنا أمام حالة فريدة تخلق فئة منبوذة من جانب العسكريين والخواجات لأنها لم توقع، ومنبوذة من قحت المركزي لأنها تريد أن توقع لكن بعد الفتح !
▪️ في سياق الحديث عن التسوية جاء ذكر صلح الحديبية مرتين، ويبدو أن هناك بنداً غير مكتوب يشبه أحد بنود الحديبية مع تعديلات فرضتها حالة الإقصاء ليكون البند ( أن يطرد العسكريون ويهينوا من أيدوهم في أكتوبر وتمسكوا بشرط التوافق وعدم الثنائية، وأن تملك قحت المركزي الحق في رد من أتاها منهم بعد الفتح/ التوقيع ) ..
▪️أدت الصفقة الثنائية إلى ابتعاد بعض أحزاب المركزي، وإلى عدم التوافق داخل الأحزاب التي قال البرهان إنهم كانوا قد توافقوا على ضمها للاتفاق، وحصيلة الجمع والطرح تثبت إن التوافق الآن أقل مما كان عليه قبل قرارات أكتوبر وإعلان التوافق كشرط لتسليم السلطة.
▪️ جاء في بيان حزب الأمة ( إن الإسراع في إكمال المرحلة الثانية من العملية السياسية ضرورة ملحة .. )، وهذا يدل على أن مناشدة “قوى الثورة الحية” إنما هي عزومة مراكبية، وأنهم الآن يريدون تعجيل الاتفاق الكامل مع العسكريين دون انتظار التحاقها به، لكن يمكن تفسير عزومة المراكبية هذه باستعجال إكمال التسليم والتسلم أكثر من الزهد في هذه القوى ..
▪️ الانصاف يلزمنا بالاعتراف بأن قحت المركزي – على علاتها الكثيرة والتراتبية التي تفرضها على الأحزاب التي تقبل بالتبعية لها – تتصرف ككيان “عقلاني” يمكن التنبؤ بمواقفه، وأنها تحترم حلفاءها السابقين ولا تتهمهم، ولا تسيء إليهم بالتوصيفات المهينة، والمؤكد أنها سوف تجنِّبهم القمع الذي سيعقب استلامها للسلطة، على عكس القادة العسكريين الذين يهينون، وقد يقمعون، كل من تورطوا ذات يوم في تأييد قراراتهم ولم يستمروا في حالة التأييد الأعمى .
إبراهيم عثمان

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى