السياسة السودانية

بكري المدني: لقاء كرتي ..صناعة الحدث

[ad_1]

قيمة حوار الزميل الأستاذ الطاهر حسن التوم مع السيد على كرتي -فى تقديري -في الشكل أكثر من الموضوع وذلك لأن ظهور كرتى نفسه حدث وإظهار الأخ الطاهر له صناعة للحدث
هذا التقدير ليس خصما بالطبع على محتوى الحوار مع السيد على كرتي والذي جاء غنيا مرتبا مجيبا على الكثير من الاستفهامات المطروحة
الحديث عن أهمية ظهور كرتي من حيث الإسم والانتماء سببه رفض البعض إتاحة الفرصة للإسلاميين من باب العجز ومن باب الكراهية التى نشروها ويريدون حمل الناس عليها حملا مع طرح الحرية الخادع !
السبب الثاني احجام كثير من قيادات الإسلاميين المتقدمة والوسيطة عن الظهور وفق تقديرات شخصية وسياسية ولكن من ظهر حتى الآن ربما اكتشف خطل هذه التقديرات
سبق لي ان حاروت عددا من قيادات الإسلاميين واكتشفت من خلال الاعتراضات ان الرفض لا يقوم على المضمون وإنما شكل الظهور ممثل في ضيوف تلك الحوارات !
كل من يعترض ويشرخ حلقه بالصراخ كان مرحب به على ذات المنابر الإعلامية المفتوحة للجميع ولكنه يتهرب بمنطق معوج وهو رفض ظهور الإسلاميين -هكذا – (بس)!
اغلب نقد حوار الزميل الطاهر مع كرتي من الخصوم السياسيين خاصة انصب عليه كإسم وعلى انتمائه ولم يتعرض الا القليل منهم لموضوع الحوار والسبب فوق الشعور السالب الضعف في مغالبة الحجة بالحجة !
المفارقة ان ذات المنابر الإعلامية كانت مفتوحة لخصوم الإسلاميين والاخيرين كانوا حاكمين بل كانت فرص الخصوم أكبر وبعضهم صنعتهم المنابر الإعلامية وساهمت في بناء شخصوهم العامة !
عندما صعد خصوم الإسلاميين للحكم أرادوا حرمانهم من الظهور وممارسة التنمر والتصنيف على من يتيح لهم فرص الحديث !
اختلف المناخ اليوم و(الهواء قلب)والأفضل لخصوم الإسلاميين محاورة الحجة بالحجة ومقابلة المنطق بالمنطق خاصة وان كان سقوط نظام الإسلاميين قد تم في بعض جوانبه لأسباب موضوعية بإقرار من ظهر منهم حتى الآن لكنه سقوط تم بعد ثلاثين عام وليخرج خصومهم محدثين الناس بذات المنطق والشجاعة والشفافية عن أسباب سقوطهم بعد ثلاثة سنوات فقط !
هناك من فشل بعد ثلاثين عام وهناك من فشل في ثلاثة أعوام فقط لا غير مع اختلاف الظروف والمعطيات لصالح الأخير فليعرض كل منهم دفوعاته اليوم واطروحاته للمستقبل والحقيقة بنت الجدل
ان العمل العام والإعلام عنه لا يقوم على الرغبات ولا يبنى على المشاعر الخاصة فحبك من عدمه لنفسك والساحات للجميع إلا من أبى ولا يملك حق ان يمنع غيره !
ان شهية الإسلاميين اليوم مفتوحة للحديث ولن يكون السيد على كرتي الأخير فليستعد خصومهم للنزال السياسي بالكلام وبالأرقام فلقد انتهى وقت (الكوار) وسواقة الناس بالخلاء!

بكري المدني

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى