السياسة السودانية

الدكتور على الشايب: حسن اسماعيل (إسماً زين)

[ad_1]

تقول النكتة والعهد على الراوى أن الخليفة قد سمع أن مثليين يمارسون أفعالهم الشنيعة بأحد أحياء أم درمان فأمر الشرطة بالقبض عليهم وإحضارهم على الفور فلما أحضروهم بدأ يسألهم وقد بلغ الغضب منه مبلغاً عظيما… فسأل أحدهم إسمك منو؟ فأجاب بلغةٍ منكسرة سيدي الإسم سالم فسأله الخليفة مرة ثانية هوى يا المسخوط إسمك سالم ولكن أحد رجاله تدخل وقال سيدنا الخليفة هو إسمه زى إسمك ولا يريد أن يقول عبدالله لأن إسمك يسلم من هذا العيب فقال الخليفة ( إنتو كلامكم حلوا إلا فعلكم شين ) .
وتقول النكتة أن أحد الحشاشين (مسطول) إتصل على ناس الكهرباء فردت عليه إحدي الموظفات إتفضل معاك ومضة النور ساطع فضحك وقال والله إسمك ده بذكرني بواحد حزامي اسمو فلان صالح الأمين الشريف .
كثيرون يحملون أسماءاً جميلة ولكن أفعالهم غير وتحسبهم قد حملوا منها شيئا من سمح الصفات ولكن يا لبؤسـهم وفجأة أصبحوا ساسة وقادة في أعوام الرمادة يناوشون من إقترن بصاحب الفدأ ( إسماعيل ) ببذئ القول والصفات .
الأستاذ حسن اسماعيل سياسى محنك وإعلامي وكاتب يملك ناصية الكلم واللغة وكماً وافر من المعلومات لكى يدفع عن نفسه سهام المناوشين السُوقة والأوباش والدهماء أؤلئك الذين تقاسموا الفاجرات شيئاً من خصالهن وهو فقدان الحياء ولا يحتاج من يدفع عنه سوء هؤلاء ولكن من العار أن يترك لوحده متصدياً لسهام الذين تعروا وأصبحوا يستبدلون جلودهم وليت ذلك وراء جُدرٍ لستر ما بدواخلهم ولكن في العراء حتى رأي الناس عظامهم وقد نُخرت وتسربلت بالدناءةـ والإنحطاط .
إن ثبات الأستاذ حسن اسماعيل والدفاع عن حقبة الإنقاذ التي كان فيها شريكاً إنما يمثل أشكالا من النُبل والإخلاص والوفاء والتمسك بالمبادئ والقيم وكان يمكن على أقل تقدير أن ينحنىَ للعاصفة وينزوى إلى ركن قصى كى تمر ويغطيه غُبار النسيان ريثما تهدأ فينفض ما علق به من درن الإنزواء الذى أسرج نتانتهُ في ضميره وحياءُه ومن ثم يتبدل الزمان فيرتدى ثوب البطولات والتبريرات التى جُبل عليها أشباه الرجال ولا رجال وهم أقرب إلى ربات الحجال وحلوم الأطفال .
كان يمكن لحسن إسماعيل أن يتجه إتجاهاً مغايراً حين رأي مثار نقع الثورة المصنوعة فبسرج خيله صوب الغزاة الجُدد رافعاً الراية البيضاء.. لا تعوذه التبريرات حيث لم يكن من بنى جلدة الإسلاميين ولا الوطنى إنما معارضاً لا يشق له غُبار تحالف معهم بكسبه وكان يمكن له أن يجلس القرفصاء في خيمة على أطراف القيادة تُمول من أموال سُحتٍ جُلبت من وراء البحار لبيع الوطن فى أسواق نخاسة الفرنجة مدعياً بأنه كان ينخر كالسوس على أعمدة الإنقاذ حتى تهاوت على رؤوس قادتها وقواعدها… وبعضهم قد حدثته نفسه بما قلنا ولا نعت تصرفه ذكاءاً بقدر ما كان تصرفاً للدناءةـ أقرب حين كذبوا على أنفسهم بهذا التبرير الأجوف ظانين بأنهم قد يقنعون الأخرين بفعلٍ من تلبيس ربيبهم إبليس وكانوا يأكلون ما يجود به قادة الإنقاذ عليهم ثمناً بما يمشون به عليهم من النميمة ولحن القول والتزلف والتمسح بأزيالهم …
ما حسن إسماعيل فكلا ..
رجلٌ بأن معدنهُ حين إنكشف خور أشباه الرجال.. رجلُ ثبت على المبدأ عندما تواري بعض أهل التيار وبعضهم قد أسرج حِمرهم العرجاء صوب الغزاة مقدمين فروض الولاء والطاعة علهم يجدون فتات يقتاتون به فهم بُغاث طيرٍ نمت لحومهم وشحومهم من الفتات والكذب والنفاق والمال الحرام …
يظن البعض أن أسماً جميلا وقطعة من الزجاج والحديد على، عينيه يمنحه صك القيادة وتغبيش الحقائق ؟ كلا كلا
أما حسن إسماعيل الذي لا أعرفه إلا معرفة العامة فإسمه زين وكلامه جميل وفعله ما شين .

الدكتور على الشايب ابودقن
*محامى وأستاذ مساعد للقانون الدولي العام

[ad_2]

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى